الأولىنجوم الجزائر

بلماضي يرفض المباريات الودية ضد المنتخبات المونديالية

عاد مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي، لأرض الواقع، طاويا صفحة التصفيات المونديالية، بعد رد الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” القاطع. وأبلغ الفيفا اتحاد الكرة الجزائري بأن الملف المُقدم لدى لجنتي الانضباط والتحكيم الدولتين، لم يحمل أي أدلة تُذكر بخصوص حدوث تجاوزات في حق منتخب الخضر، ليتم رفضه موضوعا بعد أن قُبل شكلا. وكشفت مصادر إعلامية بأن جمال بلماضي قرّر وبصفة شبه رسمية، التركيز، من هنا فصاعدا، على مُلاقاة المنتخبات الأفريقية، في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا، من أجل إعادة الروح لتشكيلته. وأشارت الصحيفة لعدم رغبة بلماضي في لعب مباريات ودية مع المنتخبات المتأهلة لكأس العالم القادمة، باعتبار أن ذلك لن يعود بأي فائدة على مجموعته، التي ينوي ضخ دماء جديدة فيها قريبا. وستكون فترتا التوقف الدولي القادمتين، مزدحمة بالمواعيد الهامة بالنسبة لمنتخب الجزائر، الذي سيلعب أربعة لقاءات في إطار التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا أمام كل أوغندا، تنزانيا والنيجر، ابتداء من جوان، المقبل.

الأوروغواي طلبت مواجهة الخضر 

هذا وهناك رغبة قوية من قبل منتخب أوروغواي بطل العالم في مناسبتين سابقا للتباري وديا مع “محاربي الصحراء” في شهر جوان المقبل. ويسعى منتخب أوروغواي لخوض مباراة ودية مع أحد المنتخبات الأفريقية القوية في فترة التوقف الدولي المقبلة، تحسبا لمشاركته في نهائيات كأس العالم قطر 2022. وكانت قرعة مونديال 2022 في قطر وضعت منتخب أوروغواي بالمجموعة الثانية إلى جانب منتخبات غانا والبرتغال وكوريا الجنوبية. وتجدر الإشارة إلى أن منتخب الجزائر سيخوض 4 مباريات في توقف جوان المقبل، حيث سيواجه أوغندا وتنزانيا ضمن تصفيات أمم أفريقيا 2023، بجانب مباراتين وديتين. ومن المنتظر أن تشهد تشكيلة “الخضر” ثورة تغييرات، في ظل تقدم سن عدد كبير من الركائز الأساسية، فضلا عن ابتعاد عدة لاعبين عن أجواء المنافسات في الأسابيع الأخيرة.

الكوتش يسير لتغيير نظرته لمزدوجي الجنسية 

فرض مدرب المنتخب الجزائري، جمال بلماضي، شروطاً معقدة على اللاعبين من أصول جزائرية، المنتشرين في القارة الأوروبية لتقمص ألوان “الخضر”، من بينها المبادرة لإظهار الرغبة وحماس القدوم، مقابل الحصول على ثقته. وجاءت الإخفاقات الأخيرة، على غرار الخروج من الدور الأول لكأس أفريقيا بالكاميرون، وكذلك الفشل في التأهل لكأس العالم 2022، لتطرح التساؤلات حول إمكانية تغيير بلماضي لسياسته تجاه اللاعبين المغتربين الشباب، وأن يكون أكثر ليونة في إطار تجديد تشكيلة المنتخب الجزائري، مع تقدم الكثير منهم في السن، ووصولهم لمرحلة “التشبع”. وقالت مصادر إن بلماضي يتجه ليغير طريقة تعامله مع هذا الملف، والعمل على ضم أسماء شابة من أوروبا، خاصة مع الانتقادات التي وجهت له في المدة الأخيرة، حول فشله في إقناع أسماء محترفة قادرة على تقديم الإضافة للمنتخب الجزائري. وأكدت ذات المصادر، أن بلماضي قام كذلك بجس نبض بعض اللاعبين وإن كانوا مستعدين للقدوم تحسباً للاستحقاقات القادمة، دون التمكن من معرفة أسمائهم، نظراً للسرية التي ينتهجها مدرب الدحيل السابق، في التعامل مع أغلب الملفات الخاصة بالمنتخب الجزائري. وكان بلماضي خلال تصريحاته الإعلامية السابقة، قد أكد رفضه الدخول في عملية مفاوضات أو تقديم تنازلات لإقناع لاعب شاب في أوروبا مثلما تقوم به بعض الاتحادات الأفريقية وحتى العربية، وكذلك المنتخب الجزائري خلال عهد الرئيس السابق لاتحاد الكرة محمد روراوة، حيث يرى المدرب، أن ذلك هو استنقاص من قيمة الوطن والمنتخب.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P