كيف هي الأحوال؟
“الحمد الله على كل حال أتمنى الصحة والعافية إلى جميع الشعب الجزائري خاصة مع هذه الظروف الاستثنائية التي نعيشها بسبب جائحة فيروس كورونا كوفيد-19”.
هلا عرفت الجمهور الرياضي بنفسك؟
“أنا السيد بن زرارة رضوان القائد السابق لفريق كرة اليد لمدينة سدراته ولاية سوق أهراس والرئيس الحالي لنادي مولودية سدراته لكرة اليد”.
هلا أعطيت للقراء نبذة عن تاريخ تأسيس النادي؟
“النادي تأسس سنة 2017 حيث بعد تفكير جدي مع بعض اللاعبين قررنا تأسيس النادي من أجل تجسيد طموحاتنا التي لم تتماشى مع الجمعية الرياضية التي كنا ننشط فيها كلاعبين ألا وهي الصعود إلى الأقسام العليا وتشريف المدينة والولاية”.
كيف كان مشوار الفريق فنيا في البطولة الموسم المنقضي؟
“مشوار الفريق كان جد مقبول من الناحية الفنية خلال هذا الموسم المنقضي والفضل يعود لمدرب الفريق السيد طارق ياحي الذي برهن عن احترافية كبيرة في العمل وخلق انسجاما كبيرا في المجموعة”.
من هم أبرز اللاعبين في الفريق؟
” جل اللاعبين هذا الموسم قدموا مستوى جيد ورائع ،لكن اللاعب شكالي علي كان الأبرز رفقة قائد الفريق زواوي سامي والبقية لأن كرة اليد هي رياضة جماعية والمردود الجيد للمجموعة ينعكس على الجميع”.
كيف تقيم مستوى كرة اليد على مستوى رابطة قسنطينة الجهوية؟
“تعتبر رابطة قسنطينة الجهوية لكرة اليد من أقوى الرابطات في الجزائر نظرا للعدد الكبير للفرق التي تنشط فيها في جميع الاقسام، والمدارس القوية في كرة اليد التابعة لها جغرافيا نذكر على سبيل المثال سكيكدة، عنابة، ميلة وقسنطينة”.
وفيما يخص التحكيم؟
“بالنسبة للتحكيم فأنا أعتبره جيدا ولم نواجه معه صعوبات ولا مشاكل لحد الساعة وهذا يعود لوجود حكام أصحاب مستوى عالي ويحكمون حتى في القسم الممتاز للبطولة الوطنية”.
هل لقيتم منافسة من الفرق الأخرى أم أن الصعود كان سهلا؟
“المنافسة كانت على أشدها في القسم الثالث نظرا لوجود فرق قوية حيث نافستنا بكل قوة وإلى آخر رمق من البطولة ، كما لا يخفى عليكم أن هذا القسم يتكون من مجموعتين كل مجموعة تضم تسعة فرق يتأهل منها أصحاب المراتب الأولى إلى دورة اللقب حيث وفقنا الله في مهمتنا الأولى ثم دخلنا دورة اللقب بقوة ، وحققنا فيها المرتبة الثانية المؤهلة للصعود إلى القسم الوطني الثاني بعد توقفها بسبب جائحة كورونا في جولتها الثانية”.
ما هي أهدافكم هذا الموسم بعد تحقيق الصعود للقسم الوطني الثاني؟
” في انتظار قرار الاتحادية والرابطة في مصير البطولات تبقى أهدافنا واضحة وهي تسطر حسب الإمكانيات المادية والبشرية ولما لا اللعب على ورقة الصعود إلى القسم الوطني الأول ما دام حق مشروع ويتماشى مع أهدافنا الأساسية التي أسسنا من أجلها النادي”.
تمكنتم من تحقيق الصعود للقسم الثاني، كيف جاء ذلك؟
“هذا الصعود إلى القسم الوطني الثاني لم يأتي بسهولة لأنه كان وراءه رجال سواء اللاعبين الذين توقفوا هذا الموسم لأسبابهم الخاصة وأنا احترامها كما أحترمهم جميعا نظير التضحيات التي قدموها في سبيل بناء فريق قوي وإرجاع كرة اليد السدراتية إلى مسارها الصحيح ،وكذا أعضاء المكتب الذين قدموا أموالهم الخاصة من أجل تسيير الفريق وتوفير جميع متطلباته من أجل الوصول إلى الأهداف المنشودة في ظل شح المساعدات المادية التي تقدمها السلطات المحلية”.
هل كان هناك دعم من السلطات المحلية؟
“بالنسبة للدعم فأنا شخصيا أعتبره قليل جدا وغير مشجع لتحقيق نتائج جيدة حيث هذا الموسم اضطررنا للاستدانة من أحد أعضاء المكتب المسير من أجل تسيير المتطلبات المادية للنادي وهذا راجع لعدم دخول الميزانية المخصصة من طرف البلدية والتي كانت بعنوان 2019 ليومنا هذا، والسؤال يبقى مطروح ولذلك نحن نناشد رئيس البلدية وكذا السيد الوالي التدخل وإنقاذ النادي لأنه مهدد بالانسحاب في أي وقت نظرا للديون التي أثقلت كاهله”.
ما هي المشاكل التي واجهتكم خلال الموسم؟
” المشاكل التي واجهتنا هي مشاكل مادية بدرجة أولى كما سبق لي أن ذكرت بالإضافة لعدم توفر المدينة على بيت الشباب من أجل إيواء اللاعبين المستقدمين للفريق خاصة في ظل الظروف المادية التي تعاني منها الأندية الصغيرة وخاصة أندية كرة اليد، مما أجبرنا على المرور بموسم استثنائي بكل المقاييس والشيء الذي أنسانا كل هذا هو تحقيق الهدف المنشود”.
ألا ترى بأن كرة اليد في بلادنا لا تحضي بالاهتمام الكافي بالرغم من أنها هي أكثر من جلبت تتويجات للجزائر مقارنة بكرة القدم مثلا؟
” للأسف هذا هو الواقع المعاش كيف لهذه الرياضة التي لطالما رفعت الراية الوطنية عاليا وخزائنها مملوءة بالكؤوس الإفريقية ، اليوم تعاني التهميش رفقة نواديها في جميع الأقسام، فعندما نقول أن أجرة لاعب كرة قدم لشهر واحد في القسم الممتاز تساوي مرتين أو ثلاثة ميزانية نادي لكرة اليد في القسم الثاني مثلا هنا نطرح السؤال عن التوزيع العادل للميزانيات ومرافقة جميع الرياضات من أجل تحقيق نتائج جيدة تنعكس على النخبة الوطنية وهنا يأتي دور رؤساء الاتحاديات لرفع انشغالات الرياضات التي يسيرونها إلى الوزارة الوصية”.
كلمة تود توجيهها للمسؤولين؟
“نطلب من المسؤولين الاهتمام بالرياضة وخاصة النوادي التي تحقق نتائج جيدة وتشجيعها لأن الرياضة تعتبر سفيرة للمدن والتعريف بها والرفع من قيمتها والشعوب المتقدمة تعتبر الرياضة لديهم حاجة اساسية في تطوير المجتمعات والمحافظة على صحتهم كما تعتبر من أنجع الأسلحة التي نواجه بها الآفات الاجتماعية والعادات السيئة لذلك يجب أن تساعدونا في هذه المهمة النبيلة والتي تعود بالفائدة على المجتمع وذلك بمرافقتنا وتوفير الإمكانيات المادية”.
نترك لك حرية ختم الحوار؟
“في الأخير أشكركم على إعطائنا هذه الفرصة من أجل التعريف بالنادي وأهدافه والمشاكل التي تواجهه عبر جريدتكم “بولا” الجريدة الرياضية الوطنية التي تقدم في عمل مميز يخدم الرياضة في وطننا على العموم، أتمنى لكم مزيد من التألق والمصداقية بارك الله فيكم”.
حاوره: سنينة مختار