بداية نودّ الحديث عن مهرجان الفئات الصغرى الذي تشرفون عليه في أرزيو، كيف بدأت هذه الفكرة؟
” هذه الفكرة كانت بمبادرة من ترجي أرزيو بعد توقف دام أكثر من سنة و نصف لهذه الفئات بسبب وباء كورونا كما يعلم الجميع، وهذا ما جعلنا نقرر تنظيم دورة ودية لفئات أقل من 15/17/19 سنة، حيث تم التنسيق مع مدير الشباب والرياضة لولاية وهران السيد سيافي ياسين، و الذي فتح لنا كل الأبواب و اطلع على الفكرة و البرنامج، كما تم التنسيق مع رابطة وهران للعبة من أجل توجيه الدعوة لكل نوادي الولاية للمشاركة، و كان هناك قبول واسع حيث شارك 12 نادي في المهرجان الذي مرّ في أحسن الظروف، مع ضبط كل الأمور التحضيرية على أن يكون إسدال الستار سهرة اليوم السابع و العشرين من الشهر الفضيل.”
نقص المنافسة على اللاعبين كان واضحاً، أليس كذلك؟
” بطبيعة الحال، نقص المنافسة بدى جليّاً، و هذا طبيعي بعد غياب عن المنافسة دام لعام و نصف، و الجميع يعلم بأن المنافسة تلعب دورا هاما للغاية في تطور مستوى اللاعبين، كما أن البعض منهم حُرِمَ للأسف من بعض المراحل في التكوين، حيث أن هناك من سيجد نفسه في فئة أقل من 19 سنة دون المرور على فئة أقل من 17 سنة، و كانت هذه الدورة فرصة للاعبين لاسترجاع جو المنافسة، و رغم أن المستوى العام كان متواضعاً في المباريات الأولى، إلا أنه ارتفع مع مرور الوقت.”
كيف كانت نتائج مختلف الفئات الصغرى للترجي”
” الحمد لله أن كل الفئات الصغرى للنادي U15/U17/U21 ، حققت الفوز في كل المباريات التصفوية، و نجحت في المرور للأدوار النهائية، حيث شاركت جمعيها في النصف نهائي”.
هل لك ما توّد إضافته في هذا الخصوص ؟
“نعم، أوّد أن أشكر جريدة بولا على متابعتها و تغطيتها لفعاليات مهرجان رمضان للفئات الصغرى لكرة اليد بأرزيو، حيث كانت الوسيلة الإعلامية الوحيدة رفقة جريدة الجمهورية التي تابعت هذا المهرجان منذ بدايته و لغاية الساعة.”
ما هي آخر مستجدات التحضير للبطولة العربية بأرزيو؟
” البطولة العربية تمّ ترسيمها رسمياً من طرف الإتحاد العربي لكرة القدم و كذالك وزارة الشباب و الرياضة لتكون في أرزيو إن شاء الله، عقدنا إجتماعا بين أعضاء النادي في الأيام القليلة الماضية، و الجميع أمضى على تعهدات من أجل التجند لإنجاح هذه التظاهرة، حيث ستنطلق التحضيرات الرسمية من 10 ماي إلى غاية نهاية البطولة إن شاء الله.”
ما هي أول الخطوات التحضيرية في برنامجكم؟
” الخطوة الأولى ستكون في توزيع المهام على اللجان ،و كل لجنة ستشرع في العمل الفعلي بداية من 10 ماي إن شاء الله، و كل أسبوعين سيكون هناك اجتماع شامل تنسيقي في بلدية أرزيو لتقييم كل عضو.”
هل من جديد حول زيارة الوفد العربي لأرزيو؟
” نعم، وفد من الإتحاد العربي لكرة اليد سيكون في زيارة رسمية لمدينة وهران نهاية الشهر الجاري أو بداية شهر جوان كأقصى تقدير، هذه الزيارة كانت مبرمجة قبل دخول شهر رمضان المبارك، لكن ذلك تعذّر بسبب تأزم الظروف الصحية و غلق المجال الجوي كما يعلم الجميع جرّاء جائحة كورونا، و هذا ما استدععى تدخّل ديجياس وهران للإتصال بوزارة الشباب و الرياضة من أجل التنسيق مع وزارة الخارجية، و استجابت هذه الأخيرة فوراً لهذا الطلب و منحت الرخصة الرسمية و الإستثنائية، لرئيس الإتحاد العربي و الذي سيكون مرفوقاً بنائبه و الأمين العام لهذه الهيئة في زيارتهم للجزائر إن شاء الله.”
هل ستكون زيارة تفقدية للقاعات و المنشآت الفندقية و البنى التحتية؟
” نعم، و ستكون الزيارة مماثلة لتلك التي أشرفت عليها الاتحادية الجزائرية لكرة اليد، حيث ستكون الزيارة مخصصة لزيارة القاعات التي ستحتضن البطولة، بالإضافة إلى القاعة متعددة الرياضات بالمركب الأولمبي الجديد بوهران، حيث ستدخل حيّز الخدمة إذا ما كانت جاهزة، كما ستكون هناك زيارة لفنادق وهران و أرزيو أيضاً قبل إمضاء الإتفاقية الرسمية بين الاتحاد العربي و ترجي أرزيو على احتضان هذه البطولة.”
ما هي القاعات التي ستجرى بها المباريات؟
” المنافسة ستكون في قصر الرياضة حمو بوتليليس بوهران و الذي يتسع لـ 6 آلاف متفرج، و كذالك قاعة أرزيو التي تتسع لـ 3 آلاف، فيما ستكون قاعتي بئر الجير و قديل مخصصتين لإجراء التدريبات، حيث أن قوانين الإتحاد العربي تنص على قرب المسافة بين القاعات و الفنادق و أن يكونوا في نفس المجال الجغرافي، كما أن الإختيار كان بسبب تواجد القاعات على الطريق الوطني لتجنب زحمة السير، و الوصول للقاعات بسهولة.”
و ماذا عن الفرق التي ستشارك؟
” لحد الآن، أكثر من 10 دول عربية أعطت الموافقة الرسمية للمشاركة في هذه البطولة، التي ستكون الأولى في الجزائر بالنظام الجديد بمسمى كأس الأندية البطلة، و ليس كأس العرب كما كان قي السابق، كما أن هناك أندية كبيرة ستكون حاضرة إن شاء الله في صورة السد و الغرافة القطريين، الزمالك المصري، الترجي و ساقية الزيت من تونس و عديد الأندية العربية الأخرى، حيث نطمح أن تكون هذه الدورة بأكبر عدد ممكن من الأندية، حيث أن الرقم القياسي كان في دورة مراكش بالمغرب قبل سنوات و شارك في الدورة 14 نادياً، و نحن نسعى لتجاوز هذا العدد إن شاء الله.”
متفائلون بتقديم دورة مميزة ؟
” بالطبع، نحن في قمة التفاؤل من أجل أن تكون هذه الطبعة مميزّة للغاية، حيث أن الجميع مجنّد لإنجائحها، من وزير الشباب و الرياضة السيد سيد علي خالدي، و كاتبة الدولة المكلفة برياضة النخبة السيدة سليمة سواكري و اللذان كان لنا اجتماع معهما بشأن البطولة و فتحا لنا كل الأبواب لإنجاحها، بالإضافة إلى مدير الشباب و الرياضة لولاية وهران السيد سيافي ياسين الذي شجعنا و دعمنا بكل قوة، بالإضافة إلى السيد والي ولاية وهران و مختلف السلطات، و هذا ما يجعلنا نتفاءل بنجاحها، خاصة و أنها ستكون ترويجية لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران 2022.”
الآن أريد انطباعاتك حول إنتخابات اتحادية كرة اليد و مواصلة لعبان لمسيرته على رأس هيئة كرة اليد الجزائرية؟
” نعم، كنت حاضراً في الإنتخابات حيث كنت عضوا في اللجنة المراقبة لهذا الحدث، و كانت الأوضاع جد مكهربة و مشحونة و لا تشرف كرة اليد الجزائرية إطلاقاً، ويبقى الأهم ليس هوية الرئيس أو الأعضاء بل ما سيحدث بعد الإنتخابات و العمل الميداني، كان من الأجدر الحديث عن احتراف كرة اليد و إيجاد حلول للأزمات المادية التي تعيشها مختلف نوادي القسم الممتاز، و السعي لدعم الأندية مادياً للعمل على التكوين و تقديم لاعبين للمنتخبات الوطنية، و لكن للأسف كان المجال مفتوحاً للملاسنات و المشاحنات في صورة لا تشرّف إطلاقاً كرة اليد الجزائرية، و ما شاهدته خلال الجمعية العامة للإتحادية لم يسبق لي رؤيته أبداً، و مع هذا جرت الانتخابات بشكل عادي في حضور ممثل وزارة الشباب و الرياضة و كل المختصين، و نهنئ السيد حبيب لعبان بالفوز لعهدة ثانية و نتمنى للسيد عليوي حظا أوفر مستقبلاً و كل التوفيق في قادم المواعيد، و أتمنى من صميم قلبي أن تعود كرة اليد الجزائرية لسابق عهدها و تسترجع بريقها، و سندعم كل من يقدم الإضافة لها.”
كلمة أخيرة لختام هذا الحوار؟
” شكري الجزيل لجريدة بولا التي تعتبر الوحيدة التي تتابع أمور و خبايا كرة اليد، و نتمنى لها كل التوفيق و النجاح في مهامها، و نتمنى أن ترافقنا في البطولة العربية خطوة بخطوة إن شاء الله.”
حوار: خليفاوي مصطفى
تصوير: كريم. م