كيف أحوالك بوعلام؟
” الحمد لله كل شيء بخير، شكرا لكم و تحياتي لكل قراء جريدة بولا.”
نريد الحديث عن بداية انتقالك لنادي الوكرة، كيف جرت المفاوضات مع هذا النادي؟
” بعد أن فسخت عقدي بالتراضي مع النجم الساحلي التونسي، وصلني عرض من نادي الوكرة القطري و قبلت مباشرة و دون تردد، حيث كان عرضا ملائما لي من كل النواحي و الحمد لله وجدت راحتي في هذا النادي.”
هل كانت لك عروضا أخرى؟
” نعم، كانت لي عروض أخرى من الدوري السعودي و الكويتي و التونسي و حتى في البطولة الجزائرية، و لكنني اخترت اللعب في نادي الوكرة القطري عن قناعة كبيرة و الحمد لله.”
كيف كان اندماجك في الوكرة؟
” صدقني أنني اندمجت في طرفة عين مع الفريق، خاصة بوجود القائد محمد بن يطو الذي ساعدني كثيرا و سهل لي المهمة، كما أنني اندمجت مباشرة و دخلت في المجموعة دون أدنى مشكل، و تأقلمت بسرعة مع الفريق و الحمد لله.”
لعبت مباشرة أساسيا بعد إمضائك في النادي، هل كان لك ضغطا إضافيا في مباراة السد؟
” لا، الأمر ليس له علاقة بالضغط، فقد كنت دون منافسة منذ أكثر من 4 أشهر بعد توقف البطولة التونسية، فقد كنت متأخر بدنيا نوعا ما، و بما أن الفريق كان يعاني من بعض الغيابات في محور الدفاع و الوسط الدفاعي، فقد قرر المدرب الإعتماد على خدماتي و تحدث معي في الموضوع و قبلت دون تردد ، خاصة و أنني جديد في الفريق و أسعى لفرض نفسي و إبراز قدراتي، كما أننا واجهنا نادي السد الذي يعتبر أكبر نادي في قطر يمتلك تركيبة بشرية رهيبة للغاية و لم ينهزم منذ 48 مباراة كما يفوز في كل مباراة ب 5 أو 6 أهداف، يملك لاعبين دوليين و لاعبين سابقين في دوريات أوروبية كبيرة كإسبانيا و إنجلترا. و بالعودة إلى مردودي في المباراة فقد كنت متأخر نوعا ما، و عانيت من نقص المنافسة و لكن كانت في أول ظهور و سأسعى للتعويض في المباريات المقبلة رغم الخسارة بفارق كبير و الخروج بالبطاقة الحمراء، لكن علي أن آخذها من الجانب الإيجابي و العمل على للتعويض مستقبلاً.”
كيف كانت المنافسة بينك و بين بونجاح الذي راقبته في العديد من المرات؟
” أي مدافع يراقب بغداد بونجاح يتعب كثيرا و يتسبب له في الكثير من المشاكل، و رغم الفترة الصعبة التي يمر بها إلا أنه مهاجم كبير و ذكي و يحسن التمركز جيدا، أتمنى له العودة لتسجيل الأهداف من جديد ليجتاز هذه الفترة الصعبة.”
كيف كانت ردة فعل الطاقم الفني و الإداري للوكرة عقب طردك في أول ظهور لك؟
” و الله الكل دعمني و رفع من معنوياتي سواء الطاقم الفني أو الطبي أو الإداري أو الأنصار الذين تواجدوا في الملعب، كما أن زملائي توجهوا نحوي في نهاية المباراة للرفع من معنوياتي و هذا ما أسعدني كثيرا و الكل شجعني و لم يغضب أي أحد من ذلك الطرد رغم أننا منهزمين بخماسية كبيرة.”
كيف ترى المنافسة في منصبك في الوكرة؟
” صراحة المنافسة شرسة في محرز الدفاع بوجود مدافعين دوليين في المنتخب الأولمبي القطري، والدولي البرازيلي السابق لوكاس الذي لعب في أولمبيك مارسيليا أيضا الذي له إمكانيات كبيرة للغاية و خبرة واسعة، و المنافسة دائما ما تكون في صالح النادي وستكون في صالحي أيضا لرفع مستواي و أنا جاهز لها، و سأنتظر فرصتي من أجل إبراز إمكانياتي و أحقيتي بالمكانة الأساسية في الفريق.”
ما هي الأهداف التي تنوي تحقيقها مع النادي؟
” أولا أطمح لمساعدة الفريق على تحقيق أهدافه و المشاركة في منافسة قارية نهاية الموسم ، خاصة و أننا نحتل المرتبة الثالثة في سلم الترتيب، و كذا نريد الذهاب بعيدا في منافسة كأس الأمير، و أما أهدافي الشخصية فهي الدخول في أجواء المنافسة أولا لإبراز قدراتي و تحقيق الهدف الأول و الأخير بالتواجد في المنتخب الوطني الأول إن شاء الله و هذا ما أعمل عليه.”
هل تطمح للاحتراف في أوروبا ؟
” نعم الإحتراف في الدوريات الأوروبية يبقى حلما مشروعا لا أزال صغيرا في السن حيث أبلغ 27 سنة، هناك لاعبين يبلغون 30 سنة و يحترفون في أوروبا، فاللعب هناك يبقى حلم أي لاعب كان.”
لنتحدث عن المنتخب المحلي خاصة و أنك كنت أساسيا فيه، هل كنت تنتظر أن تشارك في كأس العرب؟
” صراحة كنت أنتظر أن أشارك في هذه الكأس، خاصة و أنني شاركت في التربصات التي سبقت المنافسة، لم أكن أنتظر أن أغيب عن كأس العرب و لكن هذه هي كرة القدم وعلينا احترام قرارات المدرب دائما.”
كيف تابعت تلك المباريات التي لعبها زملائك في كأس العرب؟
” عندما شاهدت زملائي يلعبون كأس العرب و تلك الأجواء كدت أذرف الدموع و ” لحمي تشوك”، و صراحة لما تشارك في كل التربصات و تغيب في آخر لحظة ” تغيضك” و هذا الشعور يحس به أي لاعب و كاذب من يقول العكس، و لكن أتمنى لهم كل الخير و الأمر هنا يتعلق ببلاد و ليس بنادي، و أحترم قرارات المدرب مجيد بوقرة الذي اتصل لي و شرح لي أسباب إستبعادي و التي لم يخطئ فيها صراحة، حيث شارك لاعبون من المنتخب الأول و تمكنوا من التتويج باللقب و شرفوا الجزائر بأتم معنى الكلمة و أسعدونا كثيرا و الحمد لله.”
لاحظنا أنك تملك علاقة خاصة مع المدرب مجيد بوقرة، أليس صحيحا؟
” صراحة المدرب مجيد بوقرة يملك علاقة خاصة مع كل اللاعبين، يتحدث مع الجميع دون استثناء و له طريقة جد خاصة في التواصل مع اللاعبين، و أتمنى له كل التوفيق في مسيرته التدريبية.”
المنتخب الأول على موعد مع مباراتين فاصلتين شهر مارس و المونديال يقترب، هل الانضمام للمنتخب الأول من بين أهدافك في المستقبل القريب؟
” الهدف الأول الذي أسعى لتحقيقه هو الانضمام للمنتخب الوطني في أقرب وقت إن شاء الله، و هذا يمر عبر فرض نفسي مع الوكرة و تقديم مباريات ممتازة في الدوري القطري، فالناخب الوطني جمال بلماضي لا يظلم أي لاعب بغض النظر عن البطولة التي يلعب فيها سواء الخليج، أوروبا أو الجزائر، و الانضمام للمنتخب بات اليوم صعب المنال و يتطلب الكثير من المجهودات كون مستوى الخضر ارتفع ما شاء الله رغم نكسة الكان التي بإمكان أي منتخب أن يتعرض لها، و أتمنى أن أكون في نفس مستوى لاعبي المنتخب الوطني الأول إن شاء الله.”
المشاركة في مونديال قطر حلم لمصمودي أليس كذلك؟
” المشاركة في مونديال قطر و تمثيل الخضر هي حلم أي لاعب جزائري، و من المؤكد أن الأجواء ستكون خرافية خلال المونديال هنا في قطر.”
كيف ترى الأمور الإحترافية بين تونس، الجزائر و قطر ؟
“لا يمكن المقارنة أبدا بين الأمور الإحترافية في قطر و الجزائر أو تونس، لعبت في البطولات الثلاث و لا يمكن المقارنة، هنا في قطر لا مجال للصدفة ، كل الأمور مضبوطة و كل الأمور جاهزة و في وقتها و كل ما يحتاجه الرياضي متوفر هنا، ليس فقط كرة القدم و إنما كل الرياضات، صراحة أنا أحس نفسي بدأت ألعب كرة القدم للتو و لا يمكن وصف هذه الأمور.”
ألا ترى أنك تأخرت في الخروج للإحتراف ؟
” هي مكاتيب الرحمن، تمنيت لو احترفت قبل الآن و لكن لا أزال صغيرا في السن و سأعمل على تحقيق كل أهدافي في الفترة المقبلة إن شاء الله. ”
كلمة أخيرة لختام الحوار ؟
” أشكركم على هذا الحوار و تحياتي لجريدة بولا مع تمنياتي لكم بالتوفيق و السداد، و لا يفوتني أن أترحم على الطفل ريان عليه رحمة الله، إلى اللقاء.”
حاوره: خليفاوي مصطفى