بولا حضرت وغطت الدورة … مشاركة بوتربيات وبن حمو الهواري أعطت نكهة إضافية للدورة … الكهول يستعرضون مهاراتهم الكروية بحي خميستي في وهران
بعد تلك الدورات الخاصة بفئة الأواسط والأشبال جاء الدور على فئة الكهول وهذا بعد أن اشتعل فيهم الرأس شيبا وبلغوا من السن عتيا فقد أبوا إلا أن يلبوا الدعوة التي أرسلت لهم من قبل منظمي الدورة السيد عباس محمد وحبالي بدر الدين اللذان أخذا على عاتقيهما تنشيط الدورة بالرغم من قلة المداخيل بالنظر للوضع الاقتصادي العام التي تعيشه البلاد. وشملت الدورة 12 فريقا من الأحياء المجاورة يتأهل منها 8 فرق إضافة إلى أحسن المراتب الثلاثة وقد حدد سن المشاركة لأكثر من 40 سنة مع السماح بانتداب حارس صغير السن إضافة إلى لاعب واحد فوق الثلاثين بقليل كاللاعب بوتربيات اللاعب السابق لمولودية وهران، والملفت للانتباه هو الحضور المعتبر للجمهور مع احترام التباعد الاجتماعي بمساعدة المساعدين للجنة التنظيم. و قد حضرت المهارات و فنيات الكهول بالرغم من تقدمهم في السن كاللاعب عياد حميد مدلل الجمهور و الذي أعطى انطلاقة المقابلة النهائية كما أن مشاركة بعض اللاعبين السابقين للمولودية كبوتربيات و بن حمو الهواري أعطت نكهة إضافية للدورة و هما اللذان نشطا النهائي كل في فريق، و من حسن الحظ أن نهاية الدورة تزامنت مع تغيير توقيت الحجر الصحي خاصة أثناء اللقاء النهائي حيث شهدت حضور الأمن الذي كان متفهما و طالب باحترام الإجراءات الوقائية الصحية لتختتم الدورة بتتويج فريق بوتربيات الفائز على فريق خميستي بقيادة اللاعب كرنافي عدة أحسن عنصر في الفريق بهدفين لواحد مع تسجيل العلامة الكاملة للحكم شريف حضرية محمد الذي تحكم بصورة جيدة في إدارة المقابلات رفقة المساعد عبد الرحمان .هذا و نشير إلى تكريم قدماء اللاعبين بحي خميستي كحبالي حبيب و مقداد غالم من حي الريبة وقدوم عيسى ولخضاري و مضوي ،جمال شريف ،حضرية هواري و غيرهم من قدماء لاعبين الحي.
انطباعات
♦ عباس محمد رئيس لجنة التنظيم: “هدفنا كروي تربوي”
“في البداية أوجه شكري لكل من ساعد من قريب أو بعيد في تنشيط الدورة الخاصة بالكهول خاصة حبالي بدر الدين و بقية الإخوة الذين أبوا إلا أن يساهموا في إنجاح الدورة التي تميزت بحضور معتبر للجمهور المتعطش لفنيات فئة الكهول، و رغم شح المساعدات إلا أننا استطعنا أن نكون عند حسن ظن الجميع بجهود لجنة التنظيم و مساهمتها المالية الخاصة ،و قد لقيت هذه الدورة صدى مميزا لدى الوسط الرياضي الذي اشتاق لفنيات هذه الفئة ،و نتمنى أن تتكرر مثل هذه المناسبات لكونها تحقق أهدافا عديدة منها التعارف من جهة و إبراز القدرات الكروية الشيقة لهذه الفئة، كما أردنا من خلالها توجيه رسالة تربوية و توجيهية للشباب حول الأخلاق الرياضية داخل الملعب أو خارجه”.
♦ حبالي بدر الدين عضو لجنة التنظيم: “نطمح لتوسيع المشاركة مستقبلا لهذه الفئة”
“لقد أردنا من خلال تنظيم هذه الدورة الخاصة بالكهول إعطاء فرصة لهذه الفئة من النشاط واللعب في وقت أصبحت جل الملاعب محتكرة من قبل الشباب كما أن الظروف الخاصة لهذه الفئة لا تسمح لهم باللعب بانتظام، حيث غالبيتهم عمال أو موظفون مما يصعب عليهم التواجد بالميدان كما أننا نهدف من خلال هذه المبادرة العودة للزمن الجميل بلقطات كروية لم يتمكن جل الشباب من مشاهدتها عن قرب إلا من خلال القراءة أو السمع وليس السمع كالبصر، هذا إضافة إلى الجانب التربوي من خلال لم شمل الشباب حول مشاهدة كرة القدم في إطار احترام الإجراءات الوقائية للوباء ،عوض الجري وراء أمور لا تنفعهم بل تضرهم أكثر من الجانب البدني والنفسي ،الآفات الاجتماعية المنتشرة هنا و هناك ، و نشكر كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة و لو بالكلمة الطيبة”.
♦ شريف حضرية محمد حكم الدورة: الدورة أبانت عن إمكانيات اللاعبين الذين مازالوا يتمتعون بفنيات الزمن الجميل”
“في البداية أشكر منظمي الدورة على ثقتهم في إدارة مقابلات الدورة التي كانت شيقة ومثيرة رغم طابعها الودي، إلا أنها أبانت عن إمكانيات هذه الفئة من اللاعبين فرغم العمر الذي بلغوه إلا أنهم مازالوا يتمتعون بمهارات وفنيات الزمن الجميل وأن مثل هذه الدورات لها طابع تربوي وترفيهي أكثر منه كروي بحت، حيث تبعد الشباب عن كل ما هو مضر بصحتهم وعقولهم في زمن لا يرحم، والحمد لله أنها جرت في ظروف أخوية بين جميع الفرق أو الجمهور الحاضر والذي كان قياسيا مقارنة بالدورات السابقة. وما تجدر الإشارة إليه هو تنوع الدورات من فئات صغرى حتى الكهول حتى لا يكون هناك ملل من رؤية نفس السن للاعبين المشاركين”.
زروقي حماز