“الجيامستي” تطوي صفحة “لازمو” وتباشر التفكير في مواجهة بوفاريك
نجحت شبيبة تيارت في الإطاحة بضيفتها جمعية وهران وإضافة ثلاث نقاط أخرى إلى رصيدها مكنتها من البقاء في مطاردة فريق ترجي مستغانم. وكانت الشبيبة تحدوها إرادة قوية من أجل الفوز بهذه المباراة وإسعاد الأنصار وهو ما تحقق بفضل هدف بن مصابيح. على الرغم من أهمية هذا الفوز، إلا أن شبيبة تيارت باشرت التفكير في المباراة المقبلة التي تنتظرها خلال الجولة المقبلة من المنافسة أمام وداد بوفاريك.
الشبيبة استحقت الفوز وإرادة اللاعبين كانت واضحة
من جانب آخر، أظهرت تشكيلة الشبيبة إرادة قوية في الفوز بنقاط هذه المباراة. فكل من شاهد المباراة، أكد بأن الشبيبة تستحق الفوز، ذلك أن أشبال المدرب عصمان كانوا أحسن تنظيما وانتشارا فوق أرضية الميدان، وأكثر استحواذا على الكرة مقارنة بالمنافس جمعية وهران الذي يبدو أن مدربه جاء إلى تيارت من أجل العودة على الأقل بنقطة التعادل، فوجد أمامه فريقا قويا، على الرغم من لعب جمعية وهران للمباراة بتشكيلة الأساسية بعد تأهيل اللاعبين من طرف الرابطة.
ثمار عمل عصمان بدأت تظهر
من جهة أخرى، نجح يوم الجمعة الماضي المدرب عصمان في أول امتحان حقيقي له أمام الأنصار، ليؤكد بأن الفريق كان بحاجة إلى وقت من التأقلم مع طريقة عمله الخاصة. لهذا يبقى من الواجب الآن ترك الطاقم الفني يواصل عمله دون أي تشويش من أجل المواصلة على هذا المنوال وتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية.
الفوز سمح بالبقاء في مراقبة السباق
قد سمح الانتصار على جمعية وهران بتعزيز الرصيد بثلاث نقاط أخرى ثمينة جدا جعلت الفريق يبقى في مطاردة فريق ترجي مستغانم. سيكون الفريق مطالب بتحقيق المزيد من النتائج الإيجابية خلال المباريات القادمة من أجل تأكيد البداية الموفقة للفريق في البطولة.
الدفاع استعاد الثقة بالنفس
مثلما سبق وأن أشرنا إليه في أعدادنا السابقة، فقد كانت العناصر الناشطة في المنطقة الخلفية على موعد مع رد الاعتبار للنفس وذلك من خلال تمكن رفقاء حماني من الصمود في وجه الهجوم النشط للجمعية، خاصة خلال الشوط الثاني عندما هدد كوريبة وصنابي الحارس دحماني بكرات خطيرة. فكان أداء حماني وقادوس في المستوى مؤكدا جدارته بالدفاع على ألوان الشبيبة والاستحواذ على الجهة اليمنى من الدفاع، في حين تمكن شايب هذه المرة من إسكات أفواه المشككين بمساهمته الفعالة في الهجوم وقيامه بدوره الدفاعي على أكمل وجه.
دحماني يؤكد وبدحيو بامتياز
كانت مباراة الجمعة الماضية خاصة كذلك بالنسبة للحارس دحماني أمين الذي دخل المباراة بنية التأكيد بأنه حقا الحارس الأول في الفريق من خلال المحافظة على عذرية شباكه، حيث تمكن من التصدي لبعض المحاولات والقاذفات القوية للاعبي الجمعية، خاصة قذفة كوريبة في الد69 و الذي وجد نفسه في وضعية مناسبة للتسجيل. أما خط الوسط فقد أدى ما عليه على غرار بغدة بودحيو الذي كان له الفضل الكبير في إحداث التوازن في الوسط. كما كان اعتماد المدرب على ميزاري في الوسط الهجومي صائبا خاصة وأنه تمكن من إنعاش الآلة الهجومية.
الحكم على الشبيبة بعد مباراة بوفاريك ومستغانم
رغم هذا الفوز إلا أن الشبيبة لم تصل بعد إلى ما هو مطلوب بالنسبة لمواصفات الفريق القادر على الصعود أو فرض تواجده أمام أي فريق، ذلك أن المدرب عصمان لم يكن مخطئا عندما قالها من قبل: “حاسبوني بعد مباراة الجولة السابعة والتي سيلاقي فيها فريق وداد بوفاريك لهذا يجب على اللاعبين مواصلة العمل ورفع التحدي ثانية والتحضير الجيد للخرجة النارية المقبلة التي ستقود الفريق هذه المرة إلى رائد ترجي مستغانم السبت القادم.”
إعداد: محمد عمر