الرابطة الثانيةالمحلي

اللاعبون يدخلون في إضراب مفتوح ونحو مقاطعة لقاء عين الدفلى

خطى لاعبو إتحاد سيدي بلعباس أمس خطوة تصعيدية للمطالبة بمستحقاتهم، إذ شنوا إضرابا مفتوحا وقاطعوا التدريبات. وتأتي هذه الخطوة بعد أن خالفت إدارة الفريق وعودها اتجاههم، وهو الأمر الذي دفعهم إلى شن الإضراب المفتوح خلال المرة الرابعة هذا الموسم، ورغم أن البعض حاول التقليل من أهمية الأمر، إلا أن الوقائع تؤكد أن الفريق يتجه للمجهول.

حصة أمس ألغيت

أول خطوات إضراب اللاعبين كانت مقاطعة التدريبات صبيحة أمس،وهو الأمر الذي جعلهم  يذهبون إلى منازلهم مادام أن يوم الأحد كان يوم راحة بالنسبة لهم، وفي ظل غياب المسيرين ، فقد فضل اللاعبون اتخاذ خطوة أحادية الجانب في انتظار رد فعل الإدارة التي أكدت سابقا أنها ستعجل بضح أموال السلطات الممنوحة لهم  قبل لقاء “القبة ” لكن كانت مجرد وعود وهمية .

اللاعبون اتفقوا على الإضراب في الملعب

وأكدت حصص أول أمس، أن اللاعبين جادون تماما في قرارهم بالإضراب الذي اتخذ جماعيا، ليبقى الفريق الخاسر الأكبر في ظل الوضعية التي يعاني منها في مؤخرة الترتيب ،والتي جعلت المكرة تفقد هيبتها هذا الموسم بفعل الإضرابات المتعاقبة وعجز الإدارة عن تلبية المطالب المالية من أجل السير الحسن للفريق.

طالبوا بمستحقاتهم والبعض يدين برواتب 5 أشهر

المطلب الوحيد الذي رفعه اللاعبون للإدارة هو تسوية المستحقات، خاصة بعد التأخر الكبير الذي عرفته هذه القضية.  و رغم الوعود المقدمة من الممولين والسلطات المحلية ، إلا أنى هذه الوعود لم تصل إلى مرحلة التجسيد، وهو ما دفع اللاعبين للجوء إلى الإضراب من أجل تحسيس القائمين على الفريق بوضعيتهم، خاصة أن البعض منهم مازال يدين بمستحقات 5 أجور شهرية.

توقيت الإضراب يثير الكثير من التساؤلات

ورغم أن حق الإضراب مكفول لكل اللاعبين الذين لميتلقوا مستحقاتهم، إلا أن توقيته لم يعجب الكثيرين لأن الفريق بقي لمدة شهر كامل من دون منافسة، لاسيما أن الإتحاد تنتظرها مباراة حاسمة يوم السبت القادم أمام اتحاد العاصمة، والهزيمة ستفجر الوضع وتدخل الجمعية دائرة الحسابات مجددا.

الدعوة “راهي هاملة” والفريق “راه رايح للواد”

بالنظر إلى المعطيات التي حملتها الساعات الأخيرة فيما تعلق بإضراب اللاعبين واقتراب موعد مباراة الاتحاد، فإن الجميع  بدأ يدرك أن “الدعوة راهي هاملة” في الفريق، وفي حال تواصل الأمور على حالها فإن الإتحاد قاب قوسين أو أدنى من السقوط .

الأموال وأزمة الرجال  “أم المشاكل” في الإتحاد

و يتفق المتتبعون على أن أكبر المشاكل و أخطرها في بيت إتحاد سيديبلعباس هي نقص الموارد المالية، لاسيما في ظل الصراع الإداري الذي عرفه الفريق في بداية الموسم وما صاحبه من كلام كثير حول حسابات الفريق،  وهو الأمر الذي جعل الممولين يهربون من تسديد التزاماتهم اتجاه الإتحاد .

الأزمة في الفريق أصبحت “أزمة ثقة”

لا يختلف اثنان في أن قوة فريق الإتحاد كانت في السنوات الماضية في استقرار الفريق على الصعيدين الفني والإداري، وهو الأمر الذي ساعده كثيرا على تقديم مستويات مميزة، ليدخل هذا الموسم عهد الإضرابات وفي كل مرة تكون الإضرابات قبل لقاء مهم في البطولة، ليتأكد الجميع أن هنالك “أزمة ثقة” بين الإدارة واللاعبين، وهو أمر لم يعهده الفريق من قبل.

الوضعية مرشحة للانفجار في الأيام القادمة

وفي ظل الشد والجذب بين اللاعبين وإدارة الفريق، فإن الوضع مرشح  للانفجار خلال الأيام القادمة، وفي حال واصل اللاعبون إضرابهم فإن الاتحاد سيدخل مجددا إلى النفق المظلم، رغم أن بعض المصادر أكدت لجريدة بولا  أن إضراب اللاعبين ما هو إلا بمثابة رسالة لإدارة الفريق من أجل تحسيسها بمعاناتهم، في انتظار رد رسمي منها.

ع م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P