الأولىحوارات

المدرب التونسي معز بوعكاز: “لم يصلني أي عرض رسمي من أي فريق “

 فتح المدرب التونسي معز بوعكاز قلبه لجريدة بولا في اتصال هاتفي، أماط من خلاله اللثام على العديد من الأمور التي تخص تجربته بالبطولة الجزائرية مع الفرق التي دربها، البداية كانت مع عرض مولودية وهران، الذي أكد لحد كتابة هذه الأسطر أنه لا يوجد أي شيء رسمي، مفيدا أنه تربطه علاقة وطيدة مع أنصارها، معرجا إلى السبب الرئيسي لاستقالته من شبيبة الساورة وتجربته مع اتحاد بلعباس ورأيه في إنهاء الموسم الكروي، بعد العديد من المطالب من قبل الأندية.

 في البداية هل تؤكد اتصال رئيس المولودية محياوي بك؟

 “لحد الساعة لم أتلقى أي اتصال رسمي من أي نادي، سوى مطالعته على وسائل الإعلام. فريق مولودية وهران تربطني به علاقة جيدة جدا، خاصة بعد موسم أقل ما يقال عنه، رائع في 2017/2018، حققنا مرتبة رابعة بفريق شاب، إن كان عرض رسمي أنا جاهز لسماعه والجلوس مع إدارة المولودية. باستثناء شباب بلوزداد واتحاد العاصمة لا يمكن لبقية الأندية احترام البروتوكول الصحي “.

أين يقضي بوعكاز أوقاته مع هذه الظروف؟

  “مثلي مثل الجميع أسعى لأن أحافظ على عائلتي وأتبع إرشادات الوقاية والتباعد الصحي الذي يجنبنا العدوى بالوباء، وأشارك في حصص التظاهر عن بعد بما يسمى بـ «الزووم» مع أكبر مدربي كرة القدم العالمية في موقع تم خلقه خصيصًا للمدربين على غرار غوارديولا وارسن فينغر ومدربين من فرنسا وإسبانيا وإيطاليًا وحتى مدربين من المغرب وتونس والمشرق العربي. صراحة اشتقت كثيرًا لأجواء المنافسة وحيوية التدريبات، الكل يتشوق لاستئناف الموسم بعد 4 أشهر جعلتنا نحن لأهازيج الجمهور بالمدرجات، أتمنى أن يتجدد الموعد مع البطولة رغم أن الأمر ليس بيدنا وإنما بيد الهيئة الصحية، لكنني جد متيقن أننا سنتجاوز هذا الوباء بإذن الله.”

ما تعليقك حول إنهاء الموسم بالجزائر من قبل الفاف؟

 “كانت هناك مشاورات وجمع استشارات لجل الفرق المحترفة سواء في الرابطتين الأولى والثانية من أجل إنهاء الموسم، نظرا لظروفها المادية، خاصة في تطبيق البروتوكول الصحي الذي أقرته وزارة الصحة واللجنة الطبية للجامعية الجزائرية لكرة القدم، حتى الفرق الهاوية، كانت لها نفس المطالب، وأرى أن القرارات المتخذة، كانت في صالح الجميع.”

هل ترى أن توقف البطولة لمدة طويلة ستكون له أثار سلبية؟

 “المسؤولية ستكون ملقاة كثيرا على التقنيين، في إعادة رسكلة اللياقة البدنية للاعبين، بتحضير مدروس من كل الجوانب وواضح المعالم.”

سبق لك وأن كنت ضحية كواليس، ما قولك؟

 “ليس فقط  المدرب  بوعكاز وحده ضحية الصراعات الداخلية والكولسة وإنما كل مدربي البطولة الجزائرية يعانون من نفس الأمر، فيه من يرفض تلك الأمور ويقف كحاجز ومن المدربين من يرضى المهم الراتب الشهري، بوعكاز ليس مدرب”المهم شهري طالع” ، عندما أشتغل أواجه كل الأمور حتى أنجح، أتخذ من العلم منهاجا لتجاوز الأزمات وليس الشعبوية التي عادة ما تؤدي بالمدرب إلى فقدان شخصيته، ما حصل في البرج هو أننا خضنا ما يقارب 5 مباريات في 19 يوم، وكانت مرحلة جد صعبة يمر بها اللاعبون الذين أخفقوا أمام وفاق سطيف  و حدثت بعدها أعمال شغب  فقررت رمي المنشفة عندما تيقنت أن الهزيمة لم تكن بريئة  “.

وضعت بصمتك في المكرة ومع الحمراوة؟

“كلا الفريقين يعانيان من نفس المشاكل لكن مولودية وهران بوجه مختلف، وكانا ضحية سماسرة اللاعبين الذين يسعون وراء مصالحهم الشخصية على حساب الفريق، فقد عانيت من هذا الجانب، بوعكاز قطع الطريق على الانتهازيين في مولودية وهران، وهو ما جعلهم يفعلون المستحيل لتنحيتي، الحمراوة يعرفون جيدًا أنني عملت على المديين المتوسط والقريب”.

لماذا تفضل الاعتماد على اللاعبين الشباب؟

 ” أحبذ أبناء الفريق ومدرسة النادي على لاعبين كانوا يلتهمون أموالاً كبيرة دون مقابل، أتذكر بوجه الخصوص بن جلول، بلال، تومي، بلاحة، فريفر، قايد وبن ميمون، وبن عمارة هؤلاء اللاعبين لهم مكانتهم في فرق كبيرة على مستوى النخبة، وقمت باستقدام شيبان ومنصوري في الميركاتو الشتوي، كنا نلعب على الأدوار الأولى إلا أنه في لمحة بصر انقلبت الأمور، فكيف لفريق يحصد 19 النقطة من أصل 21 أمام فرق عريقة، يخفق في ثمانية مباريات على التوالي بعدما رفضت إدراج بعض الأسماء، وقد أنصفني القدر فبعد نهاية الموسم تم التخلي عن تلك العناصر، المهم أنني رفضت المساومة ونفس الشيء في بلعباس، فكنت أقوم بعمل رجل الإطفاء  بين الإدارة السابقة والحالية بسبب الصراع، وكان اللاعب بلحوسيني الضحية الذي تنقل إلى رائد القبة بعدما قاموا بطرده، ونفس اللاعب اليوم يصنع أفراحهم، هاتين المدرستين تستحقان فعلاً شركة رياضية لكنهما لن يتقدما أبدًا مادام هناك اطراف  تفضل مصلحتها الشخصية على الفريق  “.

وماهي الأسباب الكامنة وراء مغادرتك لشبيبة الساورة؟

 “هذه فرصة حتى أوضح الصورة ونضع حدا لهذه التأويلات، ولكني سأتكلم لأول مرة عن القضية، شبيبة الساورة هي أخرى ضحية لكن ليس للصراعات وإنما تدخل الإدارة في عملي    وحدث لي ذلك في تونس عندما قمت بإدراج برنامج تحضيري تتخلله 3 مباريات ودية بعد تربصي بشار وعين البنيان، إلا أن الإدارة أرادت فرض منطقها، وكانت قد خاضت مباريتين وديتين أمام النادي الإفريقي والاتحاد السعودي، لكنهم أرادوا أن أواجه الإفريقي مرة أخرى وتم تأجيل جميع التظاهرات الرياضية بعد وفاة الرئيس السابق قايد السبسي. وبعد تعذر مواجهتنا الفريق الأول قررت الاكتفاء، بمواجهة الرديف حتى أجسد خططا تكتيكية في الهجوم وددت تجريبها، لتثور ثائرة الجميع حيث اندهشت، حين رفضت الإدارة خوض هذه المباراة واعتبرتها بالإهانة، حينها قلت أن لاعبي الإفريقي هم في نفس سن لاعبي أتلتيك بارادو، وما العيب في مواجهة حتى فريق من القسم الهاوي إذا كان الغرض هو التحضير، لأتلقى حينها خبر وفاة ابن خالتي، ما جعلني أرفض العودة مع الفريق إلى الجزائر.”

لماذا فضلت أن يكون معك الدولي السابق حدو مولاي مساعدا لك في جل الفرق التي تتعامل معها؟

 “لأنه يتميز بشخصية قوية، وكنت أفضل أن يكون برفقته مشري البشير، فلهما شخصية متعاكسة وكلاهما يفقهان في عالم الساحرة المستديرة، وأتمنى أن يأتي يومًا جمعهما ضمن طاقمي الفني موحد.”

حاوره: بن حدة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P