الأولىحوارات

فتح قلبه لجريدة بولا عقب إمضائه في إيستر الفرنسي … بركوس:” قرار الاحتراف لم يكن متأخراً وينتظرني تحدي كبير مع إيستر”

بداية، كيف جرت المفاوضات بينك وبين إيستر الفرنسي؟

” الاتصال كان بعد يومين من عودتنا من البطولة العالمية في مصر، اتصل بي أحد وكلاء اللاعبين، أعلمني برغبة نادي إيستر الفرنسي في ضمي، مؤكداً لي رغبتهم في الدخول في مفاوضات معي، شرعنا في المحادثات واتفقنا على كل الأمور، وبحثت عن الأمور والتفاصيل التي تهمني رفقة عائلتي وقبلت بالعرض.”

لماذا ايستر بالضبط، ما الذي شجعك على قبول الانضمام للنادي؟

” شعرت برغبة كبيرة من مسيري النادي في ضمي لفريقهم، أبانوا عن جدية كبيرة للغاية، كما أنهم قاموا بانتدابات نوعية، يريدون تقديم موسم مميز العام المقبل، يريدون التقدم أكثر في سلم الترتيب، وهناك العديد من اللاعبين شجعوني على الإلتحاق بهذا الفريق، منهم هشام داود، ساسي بولطيف، كعباش حيث طلبت معلومات عن النادي وأهدافه وطموحاته، وعن المدينة ككل، تحدثت أيضا مع الطاهر لعبان الذي يعرف المدينة جيداً، وهذا ما شجعني أكثر، وحتى من جانب راحة عائلتي شعرت أنني قادر على التأقلم هناك بسرعة.”

هل كانت لك عروض أوروبية أخرى؟

“نعم، كانت لدي عروض من أوروبا، وآخرها عندما كنا في مصر رفقة المنتخب الوطني، حيث وصلني عرض من نادي يلعب دوري أبطال أوروبا، وأرادوا انتدابي شهر فيفري الجاري، واعتذرت عن الإمضاء لهم في هذه الفترة بسبب التزاماتي في الجزائر، ومن الصدف أنهم انتدبوا الظهير الأيسر الذي كان في نادي إيستر، ومع هذا يبقى كل شيء ‘ بالمكتوب’.”

كيف ترى مستوى الدوري الفرنسي لكرة اليد؟

” الدوري الفرنسي من أفضل البطولات في العالم، بالإضافة إلى الدوري الألماني، وباستثناء باريس سان جيرمان، فبقية الأندية لها مستوى متقارب، والمباريات كلها ستكون ذات مستوى كبير للغاية، وهذا ما يؤكد أنني سأكون أمام تحدي جيّد.”

صراحة، ألا تعتقد أن قرار الاحتراف جاء متأخراً قليلا؟

«كل شخص يرى هذا الأمر من منظوره الخاص، وأنا أعلم الأسباب التي جعلتني أحترف حتى الآن، رغم أن الجميع تحدث بكثرة عن الموضوع، وهذه الأسباب تبقى شخصية وأنا فقط من أتحكم بها.”

هل فترة كورونا وما حدث في البطولة دفعك للاحتراف، أم أنك كنت قد حددت أنك ستحترف بعد مونديال مصر؟

” صراحة لا كورونا و لا مونديال، حقيقة ما حدث في تلك الفترة و ذلك التوقف الكبير أثر على الجميع أنا شخصياً تأثرت من الجانب الرياضي، كان لي عرض في أوروبا قبل المونديال و لكن الأمور لم تكن مستقرة في الفترة الأولى من الوباء، المجال الجوي كان مغلقاً و الأمور كانت صعبة في أوروبا و الأندية أمام مستقبل مجهول، و لكن الحمد لله على كل حال، كما أن الوجهة التي كانت تبدو أسهل هي الدوريات الخليجية، التي كانت قادرة على ضمان رخصة التنقل الجوي، و لكن صراحة لم أكن متحمس للخليج رغم الإغراءات المالية، حيث عُرِض علي أضعاف راتب إيستر و لكن أتمنى أنني أكون قد قمت بالخيار الصحيح خاصة من الجانب الرياضي.”

ما هي أهدافك مع نادي إيستر؟

“النادي قام بانتدابات نوعية بعد ضم 4 أو 5لاعبين جدد، مع الحفاظ على نواة الفريق، كما أن خطاب المدرب يؤكد أن أهداف النادي وطموحاته كبيرة للغاية، وهذا ما يؤكد أن التحدي مع إيستر سيكون كبيراً للغاية. ”

هل مغادرة المجمع البترولي كانت سهلة لك (من جميع النواحي، بعد سنوات مع هذا النادي)؟

“صراحة المسيرون سهلوا لي كل الأمور، و سمعت الكثير من الأحاديث التي تقول بأن إدارة المجمع ترفض و تعرقل رحيل بركوس و من منبر جريدة بولا، أؤكد للجميع أن إدارة المجمع البترولي لم يسبق لها التسبّب لي في أي مشكل، و أعيد التأكيد بأن عدم احترافي كان لأسباب شخصية بحتة، و أشكر جعفر بلحوسين الذي سهل لي كل شيء رفقة المدرب رضا زغيلى كما أن مدرب نادي إيستر يعرف بلحوسين جيدًا ،و قد تحدث معه مطولا، و سمحوا لي بالرحيل مع كل التسهيلات، المجمع البترولي لن أنساه ما حييت، هو عائلتي الثانية و ليس مجرد فريق فقط و سأعود له يوما ما إن شاء الله.”

هل ستكون إيستر محطة لبركوس نحو نوادي كبيرة في أوروبا؟

” لا نعلم ما سيحدث مستقبلاً، سأقدم كل ما لدي لإيستر، والمهم هو الاستقرار واللعب في بطولة قوية، ومع العقد الذي يربطني بهذا النادي والبنود التي يحملها، فكل شيء ممكن مستقبلا.”

كيف ترى الدورة المؤهلة للأولمبياد التي سيلعبها المنتخب؟

” ستكون دورة ذات مستوى عالي للغاية، حيث سنلعب ثلاثة مباريات في ثلاث أيام ضد منتخبات كبيرة وهي ألمانيا السويد وسلوفيني، نريد البقاء في طريق التطور بعد المونديال، ونريد أن نرى هذا المنتخب يكبر وبمباريات مماثلة يمكن لهذه المجموعة كسب الثقة ونتمنى أن نقدم دورة في المستوى وأن تكون محطة تحضيرية لبطولة إفريقيا المقبلة التي ستقام في المغرب والتي ستكون الهدف الأول وشخصياً أطمح للعب المباراة النهائية. ”

كيف تعلق على الوضعية الحالية للبطولة الوطنية؟

” بداية أمر مفرح للغاية، أن البطولة ستعود من جديد، أعتقد أننا سننهي الموسم الماضي حيث لا يوجد أي أمر رسمي في هذا الخصوص، و كما يعلم الجميع هي بطولة الهواة و العديد من اللاعبين لم يتقاضوا رواتبهم منذ شهر مارس الفارط و ربما أكثر،  نتمنى أن تكون مرحلة كورونا و ما حدث للاعبين عبرة، و الأهم أن يكون اللاعبون مرتاحون و يتحصلوا على رواتبهم و ما يدينون به، لأن هناك من عانى كثيراً في المرحلة الماضية، و هناك من كان في وضعية مادية مزرية للغاية، صحيح أن بعض اللاعبين يملكون عملاً موازي، و لكن الفئة الأكبر تتخذ من كرة اليد مكسبا للعيش.”

كيف تعلق على تفاعل الجمهور الجزائري مع قرار احترافك؟

” والله كنت سعيداً للغاية، حيث وصلتني العديد من الاتصالات والرسائل من اللاعبين، المسيرين، مدربين ومن لعبت معهم خارج الوطن، وهناك حتى من لا أعرفهم، سعدت أيضا بتفاعل الجمهور الجزائري عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي، كما أن العديد منهم يهنئني عندما أكون خارج المنزل وهذا ما أسعدني للغاية، أتمنى أن أجعلهم فخورين بي، لأنني لن أمثل نفسي فقط بل كل الجزائر والبطولة الوطنية التي يجب أن نؤكد أنها لا تزال قادرة على إنجاب لاعبين مميزين.”

كلمة أخيرة.

“بداية تحية لجريدة بولا على هذا الاهتمام بكرة اليد الجزائرية وبلاعبيها، أتمنى أن تأخذ هذه الرياضة الاهتمام الذي تستحقه، خاصة من جانب الدعم، وحل مشاكل اللاعبين الذين عانوا في الأشهر الماضية، وأعتقد أن وقت احتراف كرة اليد الجزائرية قد حان، نعلم أنها ليست سهلة ولكن يمكننا إيجاد حلول لهذه الرياضة.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى