رغم قرابة السنة عن بداية الأشغال ..ملعب بن داود بين مطرقة تماطل المقاول وسندان اقتراب بداية الموسم
غريبة حقاً الوضعية المزرية التي يتواجد عليها الملعب البلدي لبلدية بن دواد بغليزان الذي عرفت أشغال تهيئته بالعشب الاصطناعي تماطلا كبيرا وغير مبرر من قبل المكلف بالأشغال. فرغم مرور قرابة السنة من بداية الأشغال إلا أنها تسير بوتيرة بطيئة جدا وفي الكثير من المرات تتوقف تماما لمدة تتجاوز الأسابيع، وحتى الأشهر. المقاول تحجج في بادئ الأمر بعدم توفر نوعية العشب المطلوبة ليتم الاتفاق بعد طول انتظار على إحضار نفس نوعية العشب التي تم تهيئة أغلبية ملاعب الولاية بها على غرار ملاعب عمي موسى ومديونة وبلعسل.
تحفظات كثيرة سجلتها لجنة المعاينة
هذا وبعد أن تم وضع العشب الاصطناعي جاءت لجنة المعاينة التابعة للولاية لتفقد نوعية الأشغال لتتفاجأ بالحالة المزرية للملعب وبالأخص الأرضية الصلبة التي يتم وضع العشب فوقها والتي لا تصلح تماما بحكم بقايا الحصى التي لم يتم إزالتها وكذا الحفر وعدم استواء الطبقة الأرضية، وهو ما من شأنه التسبب في إصابة اللاعبين في حالة لم يتم إصلاحها قبل استكمال بقية الأشغال.
محيط الملعب في حالة كارثية
هذا ويشهد محيط الملعب حالة مزرية بحيث لا شيء تغير إلى الأحسن بل على العكس من ذلك فلا جدران مهيأة بطريقة صحيحة ولا مدخل يليق بالملعب في صورة مؤسفة لا تشرف إطلاقا بلدية بن داود التي تعد أقرب بلدية لمركز ولاية غليزان.
بناء مدرجات مطلب الجميع
فمن خلال أشغال التهيئة تم التأكيد لنا بأن بناء مدرجات لا يدخل ضمن المشروع بحيث أن التهيئة تمس فقط وضع العشب الاصطناعي، وهو ما جعل الكثيرين يطالبون من المسؤولين المحليين أخذ هذه النقطة بعين الاعتبار خاصة لما تملكه بلدية بن داود من قاعدة جماهيرية ونظرا لما تكتسيه كرة القدم من أهمية لسكانها ورياضييها.
نادي مولودية بن داود اضطر الاستقبال طيلة موسم كامل خارج الديار
الضحية الأكبر من تماطل المكلف بالأشغال وتأخر تسليم المشروع هو نادي مولودية بن داود الناشط في القسم الشرفي لرابطة غليزان والذي كان مجبرا على استقبال منافسيه بالملعب البلدي لبلدية يلل، ورغم ذلك حقق النادي المرتبة الثالثة خلف الصاعد آفاق غليزان والوصيف اتحاد لحلاف ما جعل الجميع في بن داود يتحسر على عدم الاستقبال داخل الديار والذي كان من شأنه المساهمة في صعود الفريق للقسم الجهود الثاني.
مدرسة وفاق بن داود عانت في الملاعب الجوارية
هذا وعانى النادي الثاني في بلدية بن داود “وفاق بن داود” كثيرا من مشكل الملعب حيث كانت الملاعب الجوارية السبيل الوحيد لضمان استمرارية المدرسة التي تمكنت في ظرف وجيز من صنع اسم في الساحة الرياضية داخل ولاية غليزان والولايات المجاورة بالنظر للعمل القاعدي والمتميز في تكوين مواهب كرة القدم داخل البلدية.
تدخل السلطات المحلية والولائية بات ضرورة قصوى
الجميع في بلدية بن داود نادوا بضرورة تدخل المسؤولين المحليين من أجل إزالة كل التحفظات والوقوف على نوعية الأشغال والسهر على مطابقتها للمعايير لتفادي إهدار مزيد من الوقت خاصة مع اقتراب بداية الموسم الرياضي الجديد، فكل الملاعب التي انطلقت فيها الأشغال بعد ملعب بن داود تم تسليمها.
سنينة مختار