حوارات

جلطي محمد (المدير الرياضي لوداد تلمسان): “أنظم وقتي بين العمل والعبادة وفخور بأنني من الجيل الذهبي للوداد”

تحدث اللاعب السابق لوداد تلمسان محمد جلطي عن يومياته في رمضان. حيث أكد أنه يقسمها بين العمل والعبادة. كما رجع إلى بدايته مع كرة القدم وكيفية إلتحاقه بالمنتخب، وعن أسباب اعتزاله الكرة في سن مبكرة. كما تحدث عن حادثة ابتلاع لسانه التي تعرض لها لما كان لاعبا في شباب سكيكدة.

بداية كيف تقضي أوقاتك في شهر رمضان؟

“كسائر الأيام فأنا أقضي فترة الدوام في مكان العمل بما أنني موظف. بعد نهاية الفترة المسائية أذهب للتسوق ثم ألتحق بالملعب خلال أيام التدريبات لأعود إلى بيت. حيث أحاول استغلال الوقت للعبادة وقراءة القرآن والجلوس مع العائلة. فشهر رمضان فرصة للتفرغ لختم القرآن والتقرب إلى الله”.

 هل تتأثر بالصيام؟

“لا بالعكس، ففي شهر رمضان أشعر بأني في أحسن أحوالي. فأنا لا أعاني من النرفزة حتى عندما كنت لاعبا فلم يكن هناك أي تأثير للصيام علي بالرغم من العطش والتعب في التدريبات”.

هل تشتهي الأطباق؟

“في الحقيقة نوعا ما فأنا أتشتهي العديد من الأطباق خلال النهار”.

ما هي الأطباق المفضلة عندك؟

“أنا لا أستغني عن الحريرة والبوراك فوق الطاولة فهذين الطبقين أفضلهما كثيرا خاصة من يدي الزوجة الكريمة”.

هل تساعد العائلة في إعداد الأطباق أم لا؟

“بالطبع ففي شهر رمضان أحاول مساعدة الزوجة الكريمة كثيرا في المطبخ حيث أعد بعض الأطباق”.

ماهي البرامج التي تتابعها؟

“في الحقيقة فمستوى البرامج المعروضة على القنوات متدني نوعا ما باستثناء برنامج أو اثنين، فلا أخفي عليكم أننا إشتقنا لزمن بلا حدود، ثلاثي الأمجاد وغيرها من البرامج التي كانت تدخل البسمة على وجوهنا في الماضي”.

نعود إلى مشوارك الرياضي أين كانت بدايتك؟

“ككل لاعب جزائري فبداياتي كانت في الحي. فلقد كنت أقطن بحي بودغن الشعبي الذي تخرج منه عدة لاعبين على غرار براهيمي والبقية. ثم بعدها في المدرسة الابتدائية من خلال البطولات التي كانت تقام بين المدراس في ذلك الوقت. من ثمة التحقت بفئة الكتاكيت بوداد تلمسان أين تدرجت في جميع فئاته”.

كيف كان إلتحاقك بالوداد؟

“في ذلك الوقت كان القائمون على الوداد يعطون أهمية كبيرة للخزان المواهب، حيث تم اكتشافي من طرف المدرب الحاج سبع والراحل عبد القادر بهمان، من خلال عمليات الانتقاء أين التحقت بفئة الكتاكيت وتدرجت في جميع الفئات الى غاية الأكابر”.

كيف كان التحاقك بالمنتخب الوطني؟

“كما يعلم الجميع، أن فريق وداد تلمسان كان يعج بالنجوم خلال تلك الفترة، وأنا من بين عدة لاعبين في فريق الوداد قد سبق لي وأن تقمصت ألوان المنتخب الوطني لفئة الأواسط، وهو الأمر الذي جعل المدرب مهداوي، يستدعني للمشاركة في تصفيات مونديال أمريكا سنة 94، خاصة المواجهة التأهيلية أمام المنتخب الغاني بملعب العقيد لطفي بتلمسان” .

ما هو سر تألق جيلكم؟

“أظن أنه شرف كبير لنا فلقد كتبنا أسماءنا بأحرف من ذهب في تاريخ وداد تلمسان، فقد حققنا معه الألقاب وأفرحنا الجماهير سواء بالكأس العربية سنة 98 وكذا كأس الجمهورية على حساب مولودية هران. أظن أن السر في ذلك هو العمل الجدي وحب ألوان الفريق رغم نقص الإمكانيات مقارنة بوقتنا الحالي. كما أظن أن الاهتمام بالمواهب والتنقيب عنها سمح للوداد آنذاك بامتلاك جيل ذهبي صنع أمجاده، ولهذا فالعمل القاعدي هو أمر هام بالنسبة للفرق إن أرادت التقدم واستعادة مجدها.”

منذ ذهاب ذلك الجيل والوداد يعاني، ما قولك؟

“بالطبع فأي فريق يتأثر بهجرة لاعبيه خاصة الركائز الأساسية، لكن المغادرة كانت أمرا حتميا فكيف للاعبين حققوا ألقابا عربية ووطنية أن لا يتحصلوا على مستحقاتهم المالية، وهذا في ظل العروض الكثيرة التي تهاطلت علينا من كبار النوادي”.

لقد أنهيت مشوارك الرياضي مبكرا على عكس العديد من اللاعبين، ما السبب؟

“صحيح فقد اعتزلت كرة القدم كلاعب وأنا في سن الـ 33، حيث كان بإمكاني مواصلة اللعب لكن الإصابة الخطيرة التي تعرضت لها في سكيكدة جعلتني أفكر في توقيف مسيرتي”.

نعود إلى الوداد كيف ترى مستقبله، وهل تظن أن الفريق سيعود لمكانته؟

“كما تحدثنا سابقا أن وداد تلمسان يعاني بسب الأزمات المالية والابتعاد عن سياسة التكوين. لما عدت إلى الفريق وضعت أمام الإدارة مشروع يرتكز على التكوين والاعتماد على أبناء الفريق. لكن هذا الأمر لا يعني أنه لا يتطلب أموالا نحن الآن نحاول منح فرصة للعناصر التي رأينا أنها قادرة على فرض نفسها في الموسم المقبل، كما نعمل على تدعيم النادي. لكن أظن أن غياب الأموال هو عائق أمام هذه الطموحات”.

أحلى ذكرى في مشوارك الكروي؟

“الكأس العربية ولقب هداف البطولة الوطنية سنة 1997”

أسوأ ذكرى؟

“حادثة ابتلاع لساني التي تعرضت لها عندما كنت أتقمص ألوان شبيبة سكيكدة في إحدى المواجهات التي جمعتنا ببسكرة”.

حادثة طريفة تتذكرها؟

“لما أسقطت غول بتسديدة قوية، أين أغمي عليه في مباراة جمعتنا باتحاد العاصمة في تلمسان، والذي أحييه بالمناسبة”.

المدافع الذي كان يقلقك؟

“عمر بلعطوي من جانب مولودية وهران، أو عرامة من جانب قسنطينة حيث كانت مواجهاتنا تعرف ندية كبيرة”.

حاوره: ياسين

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P