الأولىنجوم الجزائر

إقصاء الكان يكشف الصراع الكبير بين بلماضي ومساعديه

ما زال الشارع الرياضي الجزائري في حيرة من أمره، ويبحث عن الأسباب الحقيقية التي أدت إلى خروج محاربي الصحراء بقيادة جمال بلماضي من الدور الأول لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2024 بكوت ديفوار، والتي كانت واحدة من أسوأ المشاركات في تاريخ الجزائر. وتحصل موقع وين وين القطري على تفاصيل مثيرة حول بعض الأحداث التي وقعت داخل معسكر المنتخب الجزائري، خلال مشاركته في “الكان”، والتي كان لها تأثير سلبي كبير في أداء الخضر ونتائجهم، الذين خيبوا آمال الجماهير التي كانت تحلم بتتويج قاري جديد. وكشفت مصادر خاصة للموقع المذكور نأن العلاقة بين المدرب جمال بلماضي ومساعديه كانت متدهورة كثيرًا خلال نهائيات كأس أمم أفريقيا، وقد طفت إلى السطح بعد التعادل في الجولة الأولى أمام أنغولا (1-1)، حيث عبر المدرب المساعد “سيرج رومانو” الذي يعتبر العقل المدبر في الجهاز الفني والأكثر اختصاصًا في الجوانب التكتيكية، عن عدم اقتناعه ببعض القرارات، وهو التدخل الذي لم يتقبله جمال بلماضي، مما تسبب في مشكلة كبيرة بينهما.

وكان الناخب الجزائري عصبيًا كثيرًا في تعامله مع مساعديه خلال هذه الدورة، وهو ما جعله يدخل في مشكلة أخرى مع المساعد الثاني عزيز بوراس، الذي قرر بلماضي عدم استشارته في اتخاذ القرارات، كما كان يفعل في وقت سابق، وهو الأمر الذي جعل التواصل بينهما شبه منعدم، ليكون الطاقم الفني للخضر مفككًا، وقد ظهر ذلك جليًا في قيام مدرب “المحاربين” باصطحاب رياض محرز وعيسى ماندي لحضور مباراة موريتانيا أمام بوركينا فاسو، ومعاينة منافسيه دون حضور مساعديه سيرج رومانو وعزيز بوراس كما يتطلبه المنطق.

وأوضحت المصادر نفسها أن الوضع لم يكن على ما يرام داخل معسكر المنتخب الجزائري، في الليلة التي سبقت مواجهة موريتانيا، حيث رفض المساعد “سيرج رومانو” إحداث كل تلك التغييرات على التشكيلة الأساسية، وكان يرى أن بعض الخيارات ليست في محلها، ويمكن فعل أحسن من ذلك بكثير للحصول على النتيجة المطلوبة، وهي الملاحظات التي لم يهتم بها جمال بلماضي وأصر على الدخول بالتشكيلة التي اختارها، والدفع بعدد كبير من اللاعبين الذين كانت تطالب بهم الجماهير.

ومن جانب آخر فقد كان مدرب محاربي الصحراء يفضّل استشارة القائد رياض محرز، حول الأفكار التي يريد تطبيقها في المباريات، ولا يفعل ذلك مع مساعديه الذين كان غاضبًا منهم، وهو الأمر الذي جعل نجم الأهلي السعودي يشعر بالضغط الكبير الذي يعاني منه جمال بلماضي، وقرر بنفسه المبادرة في إخباره بأنه يتقبل عدم إشراكه أساسيًا في مواجهة موريتانيا والجلوس في كرسي الاحتياط إذا كان ذلك في مصلحة المجموعة، وهو خيار كان يفكر فيه المدرب ولكنه تردد في اتخاذه في البداية.

استقالة أعضاء الطاقم الفني أغضب بلماضي كثيراً

وأفادت المصادر ذاتها بأن غضب جمال بلماضي تضاعف بعد العودة إلى الجزائر وتوجّه جميع أعضاء الجهاز الفني للقاء وليد صادي رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم يوم الخميس الماضي، وقيامهم بفسخ عقودهم مقابل حصولهم على تعويض لشهرين، وهو ما رآه المدرب بأنه طعنة في الظهر، وعدم احترام لشخصه. وأخبر بلماضي مقربيه بأن جميع أعضاء الجهاز الفني، لم يقدروا العمل الكبير الذي فعله من أجلهم طوال السنوات السابقة، وضحُّوا به في أول منعرج، بينما كان عليهم التريث لمعرفة مصيره وتأكد رحيله عن المنتخب الجزائري، ثم يقوموا هم بالسير على نفس الطريق كما يحدث في كل مكان.

خليفاوي مصطفى 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P