الأولىالرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … لازمو فقدت الصدارة، والحقرة في عين وسارة جعلت اللاعبين أكثر إصرارا

عقب استكمال الجولة الـ17 من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعته الغربية و التي كانت مبتورة من لقاء مستقبل واد سلي و شبيبة تيارت، وانتهت بفوز البرتقالي بنتيجة هدفين لواحد في لقاء شهد اعتداءات جسدية على بعض لاعبي الرزقا للتأثير على معنوياتهم،  فقد زملاء الحارس دلة كراشاي الصدارة، وباتوا حاليا في مركز الوصافة بفارق 3 نقاط كاملة عن المتصدر المستقبل، وهي المرة الأولى التي يتخلى من خلالها أبناء المدينة الجديدة عن مركزهم الأول منذ أسابيع طويلة، إلا أن الخسارة خارج الديار لأسباب غير رياضية أمام شباب عين وسارة كانت كفيلة لأن تغير المعطيات.

اللاعبون استأنفوا التدريبات بمعنويات مرتفعة

وعلى الرغم من وقع الهزيمة التي تلقاها غزلان الباهية، لكن ذلك لم يؤثر عليهم من الناحية المعنوية، بل على العكس ظهر أشبال المدرب الحاج مرين في حالة نفسية جيدة للغاية خلال حصة الاستئناف التي جرت وقائعها عشية الأحد بملعب الحبيب بوعقل، فرفقاء المهاجم زرقين لم يحزنوا على تضييع النقاط لأن ذلك لم يكن بطريقة أخلاقية و رياضية، بل إن الاعتداء و الحقرة التي وجدوها بملعب البيرين من طرف مسيري عين وسارة، وكذا الانحياز المفضوح للحكم نسيب لم يزد أبناء المدينة الجديدة سوى إرادة و إصرارا على تحقيق الانتصار في الجولة الـ18، عندما يستقبلون الملاحق المباشر لهم شباب عين تموشنت الخميس المقبل.

لا وقت للراحة، والمنعرجات الخطيرة بدأت

وفضل الطاقم الفني لجمعية وهران الدخول مباشرة في أجواء التحضيرات للداربي المهم و الصعب الذي سيخوضه الفريق الخميس أمام السيارتي، فلم يمنح الحاج مرين لاعبيه أي وقت لالتقاط الأنفاس رغم السفرية الشاقة التي قادت الفريق إلى عين وسارة، فقد تدرب اللاعبون السبت بملعب الحبيب بوعقل، وسيواصلون بنفس الوتيرة لغاية الأربعاء، أي أنهم لن يحصلوا على أي يوم للراحة و الاسترجاع بالنظر  لضيق الوقت، وكذا أهمية الرهان الذي ينتظر الجمعاوة، فالمنعرجات الخطيرة و الحاسمة قد انطلقت، ولا مجال للتهاون أو الراحة.

معظم اللاعبين كانوا حاضرين

ومن بين الأشياء الإيجابية هو أن معظم لاعبي لازمو كانوا حاضرين خلال حصة الاستئناف، والتي تم تخصيصها بشكل مباشر للتخلص من التعب، والقيام بتمارين تساعد اللاعبين على استرجاع لياقتهم بسرعة، والدخول في الأمور الجدية بداية من أمس الاثنين، كما أن طبيب الفريق قام هو الآخر بالاطمئنان على الحالة الصحية للاعبين، وخاصة الذين تعرضوا لاعتداءات جسدية، بالإضافة للأسماء التي تشكو من إصابات عضلية و كدمات، ولحسن الحظ أن الجميع عادوا إلى وهران بسلامة و عافية، ولا وجود لأي شيء يدعو للقلق.

كوريبة حضر بالزي المدني

على الرغم من تلقيه ضربة قوية على مستوى مقدمة الرأس، إلا أن المهاجم إلياس كوريبة فضل الحضور إلى ملعب الحبيب بوعقل خلال حصة الاستئناف و هو يرتدي الزي المدني، وتابع أطوار التدريبات من على مقاعد البدلاء، كما خضع لفحص طبي آخر على يد طبيب الفريق الهواري بوراس، وتبين بأن كوريبة لا يزال يعاني من بعض الآلام و الصداع، لكنه خف بشكل واضح عن السابق، وهو ما يعطي إشارات إيجابية حول قرب تعافيه، ويكون كوريبة قد انضم  للتدريبات الجماعية يوم أمس إذا ما سارت الأمور على نحو جيد.

زرقين تدرب بشكل عادي

أما المعتدى عليه الآخر يوسف زرقين، فقد تواجد بالملعب و تدرب بشكل طبيعي مع بقية الزملاء، ولحسن حظه أن اللكمة التي تلقاها على مستوى الوجه و تحديدا الأنف لن تتسبب له في أي كسر، وهو الآن يتعافى من آثار كدمة ناجمة عن الضربة القوية، وستخف بشكل كبير مع حلول موعد مباراة شباب عين تموشنت، وبهذا سيكون هداف لازمو حاضرا خلال الجولة المقبلة، مما أراح كثيرا المدرب الحاج مرين.

مباركي انضم إلى المجموعة

ومن الأخبار الجيدة للفريق، هي انضمام المدافع المحوري مباركي للتدريبات الجماعية بعد فترة من الغياب، لانشغاله بعلاج الإصابة التي يعاني منها على مستوى العضلات المقربة، وذلك يعني أن ابن مدينة بشار يسير في الطريق الصحيح للتعافي، لكن مسألة توجيه الدعوة إليه من عدمها للعب لقاء السيارتي تبقى متوقفة على مدى استرجاعه للياقته البدنية.

تعاطف كبير من الأنصار اتجاه اللاعبين

وجد لاعبو جمعية وهران تعاطفا كبيرا و مساندة واسعة من طرف أنصار و محبي جمعية وهران ،بعد الاعتداءات و الحقرة التي نالت من فريقهم في سفريته إلى عين وسارة، حيث ندد هؤلاء بالعنف الذي بات يطبع لقاءات البطولة خاصة مع اقتراب المنافسة من نهايتها، واشتداد الصراع حول ورقة الصعود و الهبوط، وعبر الأنصار عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي عن وقوفهم إلى جانب زملاء القائد عواد، وهناك من دعا  للتوجه لملعب بوعقل في إحدى الحصص التدريبية، وتشجيع المجموعة و الرفع أكثر من معنوياتها، حتى يواصل الفريق اللعب بقوة و عزيمة لغاية تحقيق الصعود نحو المحترف الأول.

رامي  ب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P