جمعية وهران…لا وقت للفرحة، الفوز على عين الدفلى طويناه، والتخمام في عين وسارة
واصل قطار جمعية وهران سيره على السكة الصحيحة، بعد أن تمكن الفريق من تحقيق الفوز الثالث تواليا، حيث كان الدور هذه المرة على جيل عين الدفلى، بعدما تمكن الفريق من تجاوز عقبته بثنائية سمحت لرفقاء الحارس دلة كراشاي بالبقاء في صدارة الترتيب العام للمجموعة الغربية من القسم الثاني هواة بالشراكة مع مستقبل واد سلي، وعلى الرغم من المخاوف التي سبقت اللقاء بسبب لعبة الكواليس و لغة التحفيزات من طرف الفرق المنافسة، إلا أن أشبال المدرب الحاج مرين كانوا في يومهم، ولم يسمحوا لأي مفاجأة غير سارة بالحدوث.
تعثر السيارتي كان مفيدا
ويبقى فريقا جمعية وهران و مستقبل واد سلي أكبر مستفيدين من الجولة الـ16، بما أنهما تمكنا من الفوز. وفي المقابل سقط المنافس الشرس شباب عين تموشنت في فخ الهزيمة خارج قواعده لأول مرة منذ بداية الموسم في ضيافة شبيبة تيارت، وهو ما جعله يتخلف بـ4 نقاط عن المتصدرين، لتتضاءل حظوظه و لو بشكل نسبي على لعب ورقة الصعود، إذ يرى المتتبعون بأن الصراع سيكون محصورا بين لازمو و البرتقالي لغاية نهاية الموسم للوصول إلى مرحلة البلاي أوف.
لازمو لعبت بالنار في بعض الفترات
وعلى الرغم من أن الانتصار هو الأهم في مثل هذه المباريات المفخخة، إلا أن ذلك لا يمكن أن يغطي على لعب جمعية وهران بالنار، فبعد أن تمكن المهاجم لهبيري من التوقيع على الهدف الأول عن طريق ضربة جزاء، فشل الجميع في قتل نتيجة اللقاء بشكل نهائي بإضافة الهدف الثاني على الأقل، وكادت بعض الفرص الخطيرة لجيل عين الدفلى أن تتسبب في تعديل النتيجة، وهو ما كان سيغير الكثير من المعطيات، لغاية توقيع البديل أوكيل الهدف الثاني، حيث شعر غزلان الباهية بالراحة و الاطمئنان على بقاء النقاط الثلاثة دخل أسوار بوعقل.
مخاوف الحاج مرين كانت في محلها
وأكدت مواجهة الثلاثاء صحة مخاوف المدرب الحاج مرين، الذي و منذ وصوله عرف مكمن الخلل في الفريق، وأكد بأن المشكل الأكبر هو نقص الفعالية أمام المرمى، أي غياب اللمسة الأخيرة، فالفريق كان قادرا على الفوز بنتيجة كبيرة، لكنه أهدر فرصا بالجملة، وأمام شباك شبه فارغة، خاصة خلال الدقائق الأخيرة من المباراة، والتي عرفت مدا هجوميا كاسحا، لم يحسن اللاعبون التعامل معه.
دخول أوكيل أعطى حيوية كبيرة
ولجأ المدرب الحاج مرين إلى إحداث بعض التغييرات في الشوط الثاني على التشكيلة الأساسية، حين اعتمد على اللاعب الواعد أوكيل، هذا الأخير أعطى حيوية كبيرة للفريق، و غير إيقاع اللعب مانحا لازمو عمقا أكبر في اللعب، وكذا تسريع الهجمات، وهو ما أربك كثيرا دفاع جيل عين الدفلى، وجعله يسقط في أخطاء قاتلة، كما أن أوكيل ساهم بقسط وافر في الانتصار لأنه وقع على الهدف الثاني و جعل زملاءه يلعبون بعيدا عن ضغط النتيجة.
الأنظار تتجه إلى عين وسارة
ولم يكن لدى زملاء بلعريبي الوقت الكافي للفرحة بضمهم 3 نقاط أخرى إلى الرصيد، حيث كان لزاما عليهم طي الصفحة سريعا، بما أنهم مرتبطون بخوض مباراة أخرى أكثر صعوبة خارج الديار، ستكون هذه المرة في ضيافة منافس عنيد فوق أرضية ميدانه، ويحتاج للفوز و لا شيء غيرة لإبقاء حظوظه في تفادي السقوط قائمة، ويتعلق الأمر باللعب أمام شباب عين وسارة في الجولة الـ17، والمقرر أن تجرى وقائعها هذا السبت.
الفريق تدرب أمس بملعب بوعقل
وبشعار لا وقت للراحة، عادت كتيبة المدرب الحاج مرين إلى أجواء التدريبات و التحضيرات صبيحة أمس بملعب الحبيب بوعقل، وتم تخصيص الجانب الأكبر من الحصة للتمارين الاسترخائية التي تسمح للاعبين بالتخلص من التعب و الإرهاق، كما أن طبيب الفريق هواري بوراس سيقوم بمعاينة و فحص كل اللاعبين للتأكد من سلامتهم، خاصة للذين يعانون من كدمات و شد عضلي ناجم عن المجهود البدني المبذول.
حمام ثلج بعدها مباشرة
وفي ظل عدم وجود الوقت الكافي لالتقاط الأنفاس، فإن الطاقم الفني برمج مباشرة بعد نهاية تدريبات الأمس، حصة ثلج، بغية مساعدة اللاعبين على الاسترجاع بسرعة، والتخلص من الإصابات العضلية على وجه التحديد.
السفر اليوم لملاقاة عين وسارة
وبحسب البرنامج المسطر، فإن فريق جمعية وهران سيكون مضطرا للسفر من أجل خوض مباراة شباب عين وسارة اليوم، وهذا عن طريق الحافلة التي خصصتها الإدارة لهذا الغرض، حيث ستستغرق السفرية إلى هناك ما بين 6 و 7 ساعات، كما أنه من المنتظر أن يقيم الفريق بأحد فنادق مدينة الجلفة التي لا تبعد سوى ببضعة كيلومترات عن عين وسارة.
القائمة تكون قد أعلنت أمس
وبما أن الفريق سيتنقل اليوم إلى عين وسارة، واكتفاء الفريق بخوض حصة تدريبية واحدة بملعب الحبيب بوعقل، فإن الطاقم الفني لأبناء المدينة الجديدة يكون قد أعلن عن قائمة الـ18 التي ينوي السفر بها أمس، حيث ستعرف بعض التغييرات مقارنة بتلك التي تواجدت أمام جيل عين الدفلى.
حرير أبرز العائدين إليها
ويبقى الظهير الأيسر لجمعية وهران عبد الله حرير، هو أبرز اللاعبين العائدين خلال الجولة الـ17 من عمر بطولة القسم الثاني هواة عن مجموعته الغربية، إذ غاب عن لقاء الثلاثاء بسبب الإيقاف الناجم عن حصوله على بطاقة حمراء في مواجهة أولمبي أرزيو، إلا أن ابن مدرسة لازمو استنفذ العقوبة المسلطة عليه، وبات جاهزا و تحت تصرف المدرب من أجل الاعتماد عليه أمام شباب عين وسارة.
هل سيستمر غياب عواد و مباركي؟
أما بالنسبة للمصابين، فإن كل شيء متوقف على الفحص الأخير الذي سيقوم به طبيب الفريق هواري بوراس، فمشاركة و عودة قائد الفريق عواد محمد الأمين تبقى ممكنة للغاية، خاصة و أن الإصابة التي كان يعاني منها لا تحتاج لفترة طويلة للراحة، وهو ما قد يعجل بعودة ابن حي اللوز سريعا لأجواء المنافسة الرسمية، وفي حال تعافيه بشكل تام، فإن ذلك لا محالة سيعطي الجمعاوة قوة أكبر بالنظر لثقل عواد على جميع الأصعدة في التشكيلة الأساسية، أما المدافع المحوري مباركي فتبدو حظوظه أقل للحاق بمباراة السبت، خاصة أن موضع إصابته حساس نوعا ما و هي العضلات المقربة، وقد يحتاج للمزيد من الوقت بغية التعافي، والمشاركة في الجولة الموالية أمام السيارتي.
رامي ب