الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران … هذه هي خطة لازمو الموسم المقبل من أجل العودة لحظيرة الكبار

عقب سقوط كل الأحلام و الأماني في الماء و تضييع فريق جمعية وهران لورقة اللعب على الصعود، فإن إدارة جمعية وهران بدأت في التفكير في الموسم المقبل، وهذا عبر إعداد خطة جديدة ترتكز على تفادي ارتكاب بعض الأخطاء التي وقعت فيها، وكانت سببا مباشرا في الخروج من سباق العودة مجددا نحو حظيرة الكبار، وكما سبق و أن ذكرنا خلال أعدادنا السابقة حول تغيير شامل محتمل إداريا و فنيا فإن الرئيس باغور صار أكثر اقتناعا بضرورة حصر الايجابيات التي خرج بها النادي رغم كل شيء، ولعل أبرزها أسماء اللاعبين الشبان المتألقين.

البداية ستكون بتحصين المواهب

ومن بين الأمور التي تركز عليها الإدارة كثيرا استعدادا للموسم المقبل، هي عملية تحصين المواهب التي أظهرت إمكانيات لا بأس بها طيلة الموسم الحالي، وكانت عند حسن ظن مختلف الأطقم الفنية التي تعاقبت على تدريب أبناء المدينة الجديدة، فالعديد من اللاعبين خاصة من الرديف كانوا بمثابة الاكتشاف، ولهذا فإن المسيرين مطالبون بالاحتفاظ بهم، وتحصينهم من أطماع أندية المحترف الأول التي باتت تجد في جمعية وهران كل صيف متنفسا لها لخطف الأفضل و تعزيز الصفوف، وهو ما لن يسمح به الرئيس باغور هذه المرة.

الإبقاء على فئة قليلة من الركائز

كما ستسعى الإدارة للجلوس مع فئة قليلة ممن يعدون على أنهم الركائز الأساسية بغية التفاوض معهم على البقاء مع الفريق، خاصة أولئك الموجودون في نهاية عقودهم، وباستطاعتهم الرحيل دون أي مقابل، ولا يزال النادي بحاجة إليهم، على غرار المدافع المحوري بلاحة الذي قدم موسما مميزا، إضافة للقائد و صاحب الخبرة عواد محمد الأمين، وكذا الهداف زرقين يوسف، وأسماء أخرى لا تنوي الإدارة الاستغناء عنها، أما البقية فسيتم تسريحهم إما بالتراضي، أو عن طريق لجنة فض النزاعات.

من 4 إلى 5 تعاقدات على الأكثر

وإذا ما سارت الأمور على نحو جيد، ووفقا لما هو مخطط له، فإن جمعية وهران ستدخل سوق الانتقالات الصيفية من أجل تعاقدات محددة، وفي مراكز معينة، حيث لن تجري سوى 4 إلى 5 صفقات كأقصى تقدير، وهذا ما يعني بأن باغور هذه المرة يبحث عن النوع و ليس الكم، ولذلك فإن الصفقات يجب أن تكون مدروسة، ومع لاعبين أصحاب خبرة و إمكانيات لا بأس بها تمكنهم من تكوين مزيج قوي من الشبان و المواهب الموجودة.

ويبقى كل شيء مرهون بالأموال

وحتى تكون الصورة واضحة، فإن الخطة المعدة من طرف الإدارة الحالية لا يمكن تجسيدها على أرض الواقع إلا بتوفر أهم شيء و هو الجانب المالي، الذي يبقى أكبر عائق أمام جمعية وهران لتحقيق أهدافها و طموحاتها، ويبدو أن الأزمة المالية في تفاقم مستمر، وعلى المسيرين حل المشاكل مبكرا إذا ما أرادوا تفادي الانطلاق المتأخر في التحضير للموسم الجديد، فالديون المتراكمة على مستوى لجنة النزاعات تتضخم مع مرور المواسم، والجمعية تجد نفسها محاصرة بالمنع من التعاقدات لحين تسوية جزئية لهذا المشكل.

10 أيام أمام الجمعاوة لتحضير لقاء الكرمة

عاد فريق جمعية وهران أمس لأجواء التدريبات و التحضيرات بملعب الحبيب بوعقل بعد أن حصل اللاعبون على 3 أيام للراحة و الاسترجاع، في ظل توقف البطولة لمدة أسبوعين، وسيكون أمام الطاقم الفني بقيادة المدرب الحاج مرين 10 أيام من أجل تجهيز المجموعة لملاقاة اتحاد الكرمة الباحث عن طوق النجاة من شبح الهبوط، حيث سيلعب هذا الداربي المحلي يوم 19 جوان المقبل، وسيركز المدرب بشكل كبير على الجانب النفسي في ظل حالة الإحباط النفسي المحيط بالفريق بعد السقوط على يد مولودية سعيدة، وتضييع هدف الموسم و المتمثل في الصعود.

التدرب بمعدل حصة واحدة مع خوض لقاء تطبيقي

وبحسب البرنامج المسطر من طرف الطاقم التدريبي للجمعية فإن رفقاء القائد عواد محمد الأمين سيعملون بمعدل حصة واحدة في اليوم، على أن تتخلل هذه الحصص بعض المباريات التطبيقية فيما بين اللاعبين، من أجل الحفاظ على الحد الأدنى من وتيرة المنافسة، حيث سيحاول الجمعاوة إنهاء المنافسة بأفضل طريقة ممكنة، والاحتفاظ على الأقل بالمرتبة الثالثة المهددة من طرف شبيبة تيارت التي تترقب أي غلطة من لازمو للانقضاض عليها.

أومعمر: “عدة مقترحات مطروحة أمام مكتب الفاف، ومن بينها صيغة إلغاء الهبوط”

العربي أومعمر
العربي أومعمر

أكد عضو المكتب الفدرالي للفاف و المسير في فريق جمعية وهران العربي أومعمر بأنه و لحد الساعة ،لم يتخذ أي قرار بخصوص نهاية المنافسة في الموسم الحالي، مشيرا بأن الاجتماع الأخير عرف نقاشا واسعا، واستماعا لوجهات النظر، مع وضع المقترحات الممكنة، لكن دون ترجيح كفة مقترح على الآخر، على أن يتم اتخاذ القرار بعد التشاور مع العديد من رؤساء الأندية و كذا الفاعلين في كرة القدم، وحول ما إذا كانت الصيغة التي تم تداولها خلال الأيام الماضية من بين الحلول المطروحة لم ينف أومعمر ذلك، بل و أشار إلى أنها من بين المقترحات التي يتم مناقشتها، وعن سبب الحديث عنها مقارنة ببقية الحلول أرجع نفس المتحدث ذلك إلى كونها أكثر منطقية، والتي ترضي ربما طيفا كبيرا من الأندية، بما أنها تضمن عدم السقوط، وكذا صعود 4 فرق من القسم الثاني هواة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى