بعد تلفها بسبب الحرائق …غرس أزيد من 3000 شجيرة بغابة مداغ في إطار الحملة الوطنية للتشجير
شهدت ولاية وهران يوم أمس أكبر حملة تشجير على مستوى غابة مداغ، بحضور والي ولاية وهران ورئيس الأمن الوطني، ورئيس خلية الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي وكذلك إدارة السجون، ومديرية الغابات بكل عتادها مع عدد كبير من الجمعيات الفاعلة بوهران وعلى رأسها رابطة الجمعيات الفاعلة وفدرالية المجتمع المدني وبعض المجموعات.
هذا بعد ما نشب حريق كبير يوم الجمعة 6 نوفمبر من هذه السنة، على مستوى غابة مداغ بحيث أسفر هذا الحريق عن تعرض بعض الأشخاص للاختناق بفعل الدخان المتطاير بعدما حاصرتهم النيران، في حين خلف لبعض الفلاحين ممن يملكون مزارع بالمنطقة خسائر مادية معتبرة تمثلت في نفوق دواجن إلى جانب تضرر مربي النحل بنسبة كبيرة دون الحديث عن هكتارات الغابات والأشجار التي أتت عليها النيران التي تلفت ولم يبقى منها شيء. بعد تلك الحادثة الأليمة مباشرة شارك العديد من المتطوعين والجمعيات في عمليات تنظيف وتطهير المكان لرد الاعتبار للغابة التي تلفت كليا، وهي العملية التي كانت منظمة كل يوم سبت بإشراف الجمعيات والمجموعات والمجتمع المدني والمنظمات التابعة لولاية وهران، والتي تابع نشاطها والي وهران.
ذلك الحريق الهائل أتى على نحو 400 هكتار من الغطاء الغابي، وباشرت الجمعيات والمجتمع المدني وكل المديريات من بينها مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران أكبر عملية غرس وصلت حوالي 3000 شجرة تم غرسها من طرف المتطوعين بعدما أعطى والي الولاية التعليمات لانطلاق هذه الحملة ابتداء من يوم أمس إلى غاية شهر مارس حيث سيتم غرس حوالي 350 ألف شجرة. هذه العملية ستدوم إلى غاية شهر مارس المقبل وستكون كل يوم سبت من تنظيم ولاية وهران والتي ستشرف عليها الجمعيات والمجموعات والمديريات. العملية مرت في ظروف جيدة بمشاركة أزيد من 2000 متطوع، ضف إلى ذلك عمال الولاية ومديرية الغابات وكل من أعوان الشرطة وأفراد الجيش الوطني الشعبي وأعوان الحماية المدنية وأفراد الدرك الوطني وسلك حراسة السجون. العملية انطلقت منذ الساعة العاشرة صباحا بمساهمة كل الحاضرين مع حضور مديرية سيور من أجل ري تلك الشجيرات التي تم غرسها. وفي تصريح لبعض المواطنين بخصوص هذه الكارثة التي حلت بالغابة، أكدوا على أن هذه الحملة التي انطلقت لإعادة الاعتبار للغابة، وستكون ناجحة ومشددين على ضرورة حضور الجميع كل يوم سبت من أجل إعادة الحياة للغابة ولكل الغابات التي تضررت، فيما ثمن والي ولاية وهران مسعود جاري هذه الهبة التضامنية وتشكر جميع الحاضرين من أجل إعادة الحياة للغابة.
والي ولاية وهران مسعود جاري:” انطلاق أكبر عملية غرس بغابة مداغ بعد تلفها”
” شاركنا في هذه العملية الوطنية من أجل إعادة الإعتبار للغابة، وهذه العملية تعتبر الأولى من نوعها ، والتي شهدت حضور عدد كبير من المواطنين المتطوعين الذين كانوا حاضرين اليوم من أجل إعادة الاعتبار للثروة الغابية، شكرا للجميع من سلطات الأمن والدرك الوطني والحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي وإدارة السجون و الجمعيات و المجتمع المدني وكل المديريات التي ساهمت في انطلاقة هذه العملية “.
بغلي شعيب وسيط الجمهورية:” أشكر كل من ساهم في هذه العملية لفائدة هذا الوطن الحبيب”
” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اليوم كنا متواجدين في منطقة غابة مداغ من أجل المشاركة في عملية غرس الأشجار بعدما تلفت بسبب النيران التي ألهبتها، وسبب هذه النيران يبقى مجهولا، لذلك كنا حاضرين بقوة من أجل إعادة الإعتبار للغابة، نحن اليوم نعطي درسا أن الجزائر دائما متواجدة بجيشها وشعبها وكل من فيها اليد في اليد من أجل بلدنا الجزائر، نحن حضرنا اليوم بعد النداء الذي أقره الوزير الأول عبد العزيز جراد، من أجل إعادة بريق ذلك الغطاء النباتي الذي أتلف مؤخرا والذي نحن بحاجة إليه دائما .أنا اليوم جد مسرور بهذا الجو الطبيعي والحضور الهائل لسكان وهران الذين استجابوا للنداء من أجل بلدنا، رسالتي إلى الجمعيات والمجموعات والمجتمع المدني وكل الحضور، الذين كانوا حاضرين منذ الدقيقة الأولى من أجل إحياء هذا الوطن وألف تحية وشكر لأعوان الحماية المدنية الذين سهروا على إخماد الحريق “.
زواوي رئيس فرع المجتمع المدني:” تحية شكر لكل المديريات التي كانت حاضرة وللمجتمع المدني “
” هذه المبادرة نثمنها ونثمن المجهودات أشكر جميع مؤسسات الدولة التي كانت حاضرة و أشكر فعاليات المجتمع المدني وجميع الحاضرين وحتى الصحافة التي كانت حاضرة اليوم من أجل إيصال المعلومة للمواطن، أتمنى أن تكون هذه الثقافة قد وصلت إلى الجميع من أجل المحافظة ورد الاعتبار للغابات”.
صماش عزيز رئيس جمعية ومتطوع:”شكرا لكل من حضر اليوم من أجل غابة جميلة “
” بعد النداء الذي أقرته السلطات العليا للبلاد ، شاركنا اليوم في حملة التشجير بعد تلف الغابة بسبب الحريق الذي نشب بها، أشكر جميع المتطوعين الذين كانوا حاضرين اليوم من أجل تشجيع هذه الحملة والمشاركة. أود أن أوجه ندائي إلى جميع المواطنين من أجل عدم إفساد الغابة وعدم إشعال النار فيها والمحافظة عليها لأنها رئة الأرض، كما أشكر جميع الأسلاك الأمنية التي كانت حاضرة اليوم ومساعدتهم في حملة الغرس”.
مدير الشباب والرياضة لولاية وهران سيافي ياسين:” عملية رد الاعتبار لغابة مداغ كانت ناجحة بفضل كل الفئات المشاركة”
“بعد بسم الله الرحمن الرحيم، اليوم كنا حاضرين نحن مديرية الشباب والرياضة لولاية وهران في أكبر حملة لغرس الأشجار بغابة مداغ ككل المديريات، هذه الحملة جاءت لإعادة الاعتبار للغابات بعدما لحقتها الأضرار بسبب الحريق ، كانت الحركة الجمعوية حاضرة بقوة بتسخير كل الجهود مع حضور سلك الحماية المدنية والجيش الوطني الشعبي الذين أشكرهم على هذه المبادرة الطيبة ، هذا يدخل في إطار العمل الموحد والتضامني من أجل وطننا الجزائر “.
محافظ الشرطة عريوة سليم:” شاركنا في حملة التشجير تلبية للنداء الصادر من السلطات العليا للبلاد”
” مواصلة دائما للمجهودات التي تقوم بها مديرية الأمن الوطني من خلال المشاركة في كل مبادرة للسلطات المحلية، شاركنا في حملة التشجير بغابة مداغ من أجل رد الإعتبار لها ، بعد النداء الصادر من طرف السلطات العليا للبلاد، حيث قمنا بغرس أزيد من 3000 شجرة مع جميع الحاضرين من بينهم والي ولاية وهران . ”
بن أحمد عبد القادر رئيس فيدرالية الصيادين بوهران:” شاركنا بحوالي 5000 شجرة من أجل إعادة الحياة للغابة “
” بعد بسم الله الرحمن الرحيم ، أما بعد نحن الشريك الأول لمحافظة الغابات ، نحن فيدرالية الصيادين لبينا نداء الوالي لغرس 3000 شجرة بحضور كل الصيادين، وإن شاء الله لن تكون هذه الحملة الأخيرة. بعد هذا النداء ونحن كشريك أول تبرعنا ب 5000 شجيرة سنقوم بغرسها كل يوم سبت، من نوع صنوبر وحسب دراسات محافظ الغابات فستكون حسب كل منطقة والأشجار التي تغرس فيها، ونحن هنا دائما من أجل مدينة وهران والجزائر ككل، والنداء لا يزال متواصلا من أجل إعادة الحياة للغابة”.
أسامة شعيب