حاجي محمد مدرب الاتحاد الرياضي لحاسي بونيف ولائي وهران : “الاتحاد عائلتي الثانية و سنعمل لأداء موسم في مستوى التطلعات“

يعتبر فريق الاتحاد الرياضي لبلدية حاسي بونيف واحدا من أعرق الأندية في ولاية وهران عامة، كيف لا و هو الذي تخرج منه العديد من النجوم التي صنعت مجد النوادي الجزائرية سواء في الماضي أمثال اللاعب وافي خالد و اللاعب حدو محمد ، أو في الحاضر و نذكر منهم اللاعب الرحالة و الذي مثل ألوان أعرق النوادي في بطولتي القسم الأول و الثاني اللاعب بن علي سليم . و بناء على ما تم ذكره فإن إدارة الفريق هذا الموسم أبت إلا أن تدخل غمار البطولة الولائية لوهران بهدف إعادة أمجاد الفريق و تحقيق الصعود الذي طال إنتظاره ، و وضع الإتحاد في مكانة تليق به كنادي منح الكثير لكرة القدم الجزائرية من خلال إنجاب عديد الأسماء التي تألقت مع أكثر من نادي في مختلف الأقسام و هو الذي تأسس سنة 1970.و بالنظر لفترة التوقف الطويلة التي فرضها إنتشار الوباء، فإن أمر العودة لجو التدريبات بعد مرور أكثر من عام ونصف من التوقف نتيجة للحالة الصحية ليس بالأمر الهين على جميع الأصعدة ، خاصة بالنسبة للمدربين الذين يجدون صعوبات في إعادة اللاعبين  و تهيئتهم خاصة من الناحية البدنية  و تحضيرهم معنويا لقبول مشقة التحضيرات في هذه الظروف،  و هذا ما وقف عليه السيد حاجي محمد مدرب إتحاد حاسي بونيف ، هذا الفريق الذي طال به الأمد لإعادة أمجاده نتيجة لعدة عوامل ، منها ما يتعلق بالجانب الفني. و بغية الوقوف على جديد الفريق كان لجريدة بولا لقاء مع المدرب حاجي.

“تدريب الاتحاد تحدي بالنسبة لي و هدفي التألق مع الفريق”

و  أشار المدرب حاجي محمد في بداية حديثه  :” تولي تدريب اتحاد حاسي بونيف شرف بالنظر إلى عراقة الفريق تاريخيا على مستوى المنطقة ، ضف إلى ذلك أنه مدرسة في إنجاب اللاعبين، فالإشراف عليه يعد في حد ذاته شرف ، و عليه فبعد الثقة التي وضعتها في شخصي عائلة الاتحاد فواجبي الآن هو رد الجميل لهم. و عن علاقته برئيس الفريق فقد أوضح المدرب حاجي في هذا الخصوص :” علاقتي بالرئيس  مميزة و معرفتي ببيت الفريق  كانت من العوامل التي ساعدتني على قبول الإشراف على العارضة الفنية للاتحاد الذي يجب أن يعود لمجده الذهبي ، ولن يكون ذلك إلا بتكاثف الجهود والإخلاص في العمل”.

“أعترف بصعوبة العودة لجو التدريبات في بداية التحضيرات ”

و أكد مدرب إتحاد حاسي بونيف على الصعوبة التي وجدها عند العودة لجو التدريبات بعد المدة الطويلة نتيجة الوباء الذي أصاب العالم كافة ، مصرحا : ” هذا الأمر أقلقنا في البداية خاصة و كما يعلم الجميع في الفرق الهاوية التي لم تستأنف المنافسة سابقا و توقفت لمدة طويلة جدا ، لذا فعملنا لم يقتصر على الجانب البدني والتكتيكي فقط ، إنما تعدى الجانب المعنوي و النفسي و من حسن الحظ أن أغلبية اللاعبين كانوا ينشطون في دورات ما بين الأحياء و مع ذلك فجو التحضيرات يختلف كليا عنها ،و بناء على معرفتنا المسبقة بصعوبة الأمر فقد عرفنا كيف نتعامل مع البداية التي تبقى دائما هي أصعب شيء في أي مجال و الحمد لله ”.

“تغيير طفيف على التشكيلة والاستقرار ورقة اعتمدنا عليها ”

و فيما يتعلق بالموسم الجديد، فقد أكد المدرب حاجي أن البداية كانت من بداية شهر أكتوبر و بالضبط في الثالث منه، واستقر الرأي مع الإدارة على تمديد عقود بعض اللاعبين من التشكيلة السابقة و التوقيع لبعض اللاعبين الذين كانوا ينشطون في فرق أخرى كاللاعب مجاهد حمزة و اللاعب بن زايد محمد ، و البعض الآخر من الفرق المحلية.

“المستوى الفني للتشكيلة مقبول على العموم”

فيما يخص مستوى الفريق صرح ذات المتحدث : “بعد مرور عدد من الجولات ، يمكن القول أن المستوى الفني للتشكيلة مقبول إلى أبعد الحدود و مع مرور الوقت سيزيد تحسن الفريق تدريجيا، و رغم الأداء المقبول لغاية الآن إلا أننا نعمل على خلق الانسجام بين اللاعبين ،و الإدارة من جانبها لم تبخل  في توفير الإمكانيات البيداغوجية الضرورية للعمل وعلى رأسها الرئيس بن عبيط الطيب  الذي يريد أن يهيكل الفريق من جديد ويعطيه نفسا جديدا يساعده على الصمود و الاستمرار على نفس الوتيرة خلال المواسم القادمة ، كما أشار إليه أثناء انتخابه على رأس الفريق، و أشكره على ثقته في شخصي”.

“التشكيلة تزخر باللاعبين المتميزين”

و عن حديثه بخصوص التعداد الحالي فقد أبدى المدرب حاجي  محمد ارتياحه الشديد من هذا الجانب حيث قال: “تشكيلة الفريق هذا الموسم ثرية بالمواهب و عملنا على صنع فريق عبارة عن مزيج بين الخبرة و الشباب حتى يكون هناك توازن في الأداء العام للفريق، و كلنا نعلم أن في كرة القدم وجود لاعبي الخبرة ضروري لأي نادي حتى تتم هيكلة اللاعبين الشبان ، و إعطائهم الضوء للسير نحو تفجير طاقتهم و اللعب بكل أريحية و إبعاد الضغوط عنهم، و من اللاعبين المتميزين الذين تضمهم التشكيلة نجد اللاعب مجاهد حمزة و اللاعب بن زايد محمد و اللاعب سيراط مروان و اللاعب سايحي محمد”.

“تكوين فريق تنافسي شاب و تشجيع الشبان يبقى هدفنا الأول ”

و تحدث المدرب حاجي عن طموح الفريق في اللعب قائلا :” بطبيعة الحال فكل الفرق تطمح للعب بطاقة الصعود حسب إمكانياتها المتاحة خاصة من الناحية المالية و نوعية التشكيلة المتوفرة لديها من الجانب الفني ، و فيما يتعلق بالاتحاد سنعمل على لعب إحدى المراتب المشرفة و تحضير فريق تنافسي يمثل الاتحاد أحسن تمثيل ،و إعطاء الفرصة للشبان هذا الموسم من أجل البروز، هذا لا يعني التراخي بل بذل جهد إضافي  قد يجعلنا نستغل أية فرصة لتحقيق مرتبة أحسن مع الأوائل في الترتيب العام ، ونتمنى من السلطات المحلية أن لا تدير ظهرها للاتحاد باعتباره رمزا من رموز الكرة في المنطقة ، و أن تمد له يد المساعدة و الدعم المالي في المستقبل إن شاء الله”.

“نعاني من مشكل الملاعب الكارثي و الكثير من الأرضيات أصبحت تشكل خطرا”

و اشتكى المدرب حاجي محمد من الوضعية الكارثية لبعض الملاعب مؤكدا : ” من بين عوامل التطور في عالم كرة القدم توفير المنشآت الرياضية اللازمة و في حالة جيدة ، لكن الحال عكس ذلك عندنا ، حيث أن بعض الملاعب في وضعية كارثية ، إضافة إلى قلتها مقارنة بالفرق التي تنشط عبر كافة تراب الولاية ، و ما زاد الطين بلة وجود عدة فرق تتدرب في ملعب واحد بمختلف أصنافها و لو أننا لا نعاني من هذا الجانب ، لذا نطلب من السلطات المحلية أن تتحرك لإعادة تهيئة الملاعب لمساعدة الفرق على التدرب بكل أريحية”.

“رئيس الفريق يقوم بعمل جبار و وجب مساعدته”

تطرق المدرب حاجي محمد الى الحديث عن الرجل الأول في بيت فريق إتحاد حاسي بونيف، و أبى إلا أن يوفي الرجل حقه حين قال:” صراحة و كلمة حق أوفيها لرئيس النادي بن عبيط الطيب الذي ضحى بماله و وقته من أجل وضع الفريق على السكة ، و لم يترك أي شيء إلا ووفره للنادي ككل ، سواء الفريق الأول أو الفئات الشبانية. و واصل محدثنا قائلا :”رئيس الفريق يصرف من أمواله الخاصة بعيدا عن أي مساعدات من السلطات المحلية الملزمة بالوفاء بوعودها إتجاه الفريق و مساعدته ماديا حتى يستطيع مجاراة البطولة و اللعب على تحقيق الأهداف المسطرة و إسعاد الأنصار في الأخير، فكل الشكر و التحية والتقدير والاحترام للرئيس بن عبيط الطيب على كل ما قدمه و ما زال يقدمه للفريق”.

حاوره: سنينة مختار