حارثي أمير حارس أولمبي أرزيو: “هذه هي أسباب مغادرتي اتحاد الكرمة واختياري للوما”
عاد أمير حارثي حارس اتحاد الكرمة إلى الأسباب الكامنة وراء تنقله للفريق الجار أولمبي أرزيو في أسطر هذا الحوار الذي كشف فيه سر عودته من جديد بعد التوقف عن ممارسة كرة القدم لمدة أربعة سنوات بسبب مشاكل خاصة ، لينجح في تحقيق ثاني صعود له في مشواره الكروي بعد ذلك الذي كان رفقة نادي القلب مديوني وهران سنة 2014 ، شارحا بالتفصيل الدوافع التي جعلته يغادر اتحاد الكرمة و تفضيله عرض أولمبي أرزيو على عروض أخرى واعدا “الرزيوية” بتقديم أفضل ما لديه ،مؤكدا استعداده للمنافسة حيث سيعمل ليكون الحارس رقم واحد في الفريق ، متمنيا العودة إلى أجواء الملاعب في أقرب وقت ممكن .
عدتم بقوة بعد توقف دام أربع مواسم، ما السر في ذلك؟
“السر يكمن في الإرادة القوية، أن تثق بإمكانياتك ثم عليك بالعمل والمثابرة وبمجرد حصولك على الفرصة عليك باستغلالها أحسن استغلال. كما لا أنسى أبدا فضل الأشخاص الذين وقفوا بجانبي وقت الشدة من بينهم صديقي المقرب محي الدين حسني الذي دوما ما كان يشجعني إضافة إلى مدرب الحراس قوادني عمر عندما كان يشرف علي في فريق شبيبة الأمير عبد القادر، الموسم ما قبل الماضي، كما أن نادي اتحاد الكرمة منحني فرصة البروز أكثر الموسم الفارط والحمد لله لم أخيبهم وحققنا موسما رائعا كلل بصعود تاريخي إلى القسم الثاني.”
لكنك غيرت الأجواء نحو أولمبي أرزيو؟
“اتصال إدارة لوما لن يشملني أنا فقط بل بقية زملائي في اتحاد الكرمة وسبق أن جلست مع المسيرين للتفاوض، ومنذ البداية أبديت تحفظي لكن كثرة الكلام جعلني أخجل وأمنح موافقتي المبدئية للبقاء في الفريق، مباشرة بعد خروجي من المكتب وبعد تفكير عميق اتصلت بهم في تلك الليلة وطلبت منهم مهلة للتفكير وأن نعاود الجلوس على طاولة المفاوضات لأنني صراحة لم أقتنع بالعرض وهو ما لم يعجب أحد المسيرين. ويجب أن نشير لنقطة مهمة جدا.”
تفضل…؟
“لم أنكر يوما بأن اتحاد الكرمة منحني فرصة التألق لكن يجب ألا ينسى هؤلاء الأشخاص بأننا لم نخيب في الميدان، فلقد عشنا تنقلات صعبة شاهدنا فيها الجحيم وعانينا من ضغط كبير لكننا تصدينا لمثل هذه العوامل الصعبة لوحدنا وعدنا منها سالمين غانمين. لم أساوم اتحاد الكرمة أبدا وإنما كأي لاعب حر من أي التزام تفاوضت مع النوادي الراغبة في ضمي ومن حقي اختيار العرض المناسب لي خاصة بعد انقطاع الاتصالات من جانب إدارة “الكرماوة.”
كيف كانت المفاوضات مع إدارة لوما؟
“المفاوضات كانت جد عادية حيث أن الرئيس قرين عرف كيف يقنعني وسارت معه الأمور بشكل سريع أما بالنسبة للعروض في البداية وصلني عرض مديوني وهران فقط لكن مؤخرا تهاطلت عليّ عدة عروض من عدة فرق تنشط في القسم الثاني والثالث هواة. اختياري كان نظرا لعدة عوامل أبرزها قرب المسافة حيث فضلت البقاء قرب المسكن العائلي ثم أن الجانب المالي كان أفضل كما أن التحاق بعض زملائي بهذا الفريق شجعني أكثر، إضافة إلى أن نادي أولمبي أرزيو يعتبر من بين النوادي المعروفة على مستوى بطولة القسم الثاني ويملك جمهورا من ذهب.”
ألست متخوفا من المنافسة؟
“أنا من الحراس الذين يؤمنون بالعمل والتحدي والمنافسة لن تخيفني بل تزيدني إصرارا على الاجتهاد والمثابرة حيث سأسعى لأكون الحارس رقم واحد وتقديم أفضل ما لدي.”
نترك لك المجال لختم الحوار؟
“بدون مجاملات أشكر جريدة بولا التي رافقتنا طيلة الموسم وخاصة خلال فترة التوقف بسبب جائحة كورونا، وأشكر كذلك كثيرا رئيس اتحاد الكرمة الوافي كرراز الذي يعتبر من بين أفضل الرؤساء الذين تعاملت معهم، متمنيا له مواصلة الإنجازات مستقبلا، كما أضرب موعدا لأنصار “لوما” في قريب الآجال واعدهم بتشريف عقدي معهم والدفاع على ألوان النادي بكل ما أملك من إمكانيات مثلما فعلت أينما حليت.”
حاوره: بن حدة