شبيبة تيارت … حصيلة الزرقا في البطولة … بداية متعثرة ، عودة قوية ونهاية مميزة
كان الموسم الكروي 2020/2021 مميزا لشبيبة تيارت رغم البدايات المتعثرة خاصة في الأربع مباريات الأولى التي حقق فيها الفريق 3 نقاط من أصل 12 ممكنة ،حيث تعادلت الزرقا في ثلاث و إنهزمت في واحدة ما عجل برحيل المدرب مشري عبد الله الذي خلفه التقني عصمان محمد ،هذا الأخير وجد صعوبة في بادئ الأمر، إلا أنه مع مرور الجولات إستطاع إيجاد التوليفة المناسبة خاصة بعد هزيمتي لازمو وواد السلي في تيارت ،مع جعل الكل يتشاءم ويتخوف من موسم كارثي قد يعجل بسقوط النادي، لكن شبان الشبيبة أعادوا الإعتبار للفريق ولأنفسهم وأصبحت الشبيبة خاصة في مرحلة العودة أحسن فريق من حيث الأداء والنتائج ، وحققت عدة إنتصارات داخل وخارج الديار بلاعبين شبان أغلبهم من أبناء النادي ، لا أحد كان يراهن عليهم ،ضف إلى ذلك وقوف رئيس الفريق والإدارة المسيرة خلف النادي رغم الظروف الصعبة خاصة المادية منها كان حافزا جعل النتائج تفوق التوقعات ،فلولا البداية الصعبة لكانت الشبيبة تلعب الصعود بكل أريحية نظرا لمردود اللاعبين الممتاز خاصة في المباريات الحاسمة خارج الديار، حيث عاد الفريق بنقاط أكدت قوة الزرقا في موسم الحسرة و التفاؤل بمستقبل الفريق في نفس الوقت . الحصيلة النهائية كانت مرتبة رابعة جد مشرفة ب 11 إنتصار و 6 تعادلات و 5 هزائم بأحسن هجوم الذي سجل 38 هدف والدفاع تلقى 23 هدف، ليكون رصيد الشبيبة 38 نقطة ،فالكل في تيارت يعترف أن للمدرب عصمان دور كببر في تحسن النتائج والأداء وإعادة الثقة لنفوس اللاعبين الذين عاشوا الخمس مقابلات الأولى تحت ضغط رهيب من طرف الأنصار بسبب التعثرات المتتالية، بل منهم من أجزم على السقوط مبكرا ، فالاحترافية في العمل و الانضباط أعاد ترتيب الأوراق مجددا بنهاية ممتازة ،ومشرفة أكدت على روح المجموعة المتماسكة . فتاريخ النادي يلزم على كل من يحمل القميص الأزرق والأبيض أن يكون في المستوى من جميع النواحي. و بنهاية البطولة اكتشف جمهور الشبيبة أسماء مميزة قادرة على حمل المشعل وإعادة مجد الفريق في صورة الهداف مرازي محمد وعزاوي حسان ومرسلي إبراهيم والبقية ،حيث ستكون المواسم المقبلة أفضل وأحسن حسب هاته المعطيات ، فالحباش يأملون في رؤية شبيبة نهاية الثمانينات التي كانت تبدع وتمتع بجيل كتب أحرفه من ذهب.
علاوي شيخ