الرابطة الثانيةالمحلي

شبيبة تيارت … حصيلة الشبيبة بعد جولتين، وبلعطوي يطلب الصبر على الفريق

خرج مدرب شبيبة تيارت عمر بلعطوي بعدة نتائج على ضوء الحوصلة التي ميزت فريقه في اللقاءين الأولين من عمر البطولة أمام مولودية سعيدة وشباب عين وسارة. ورغم التأثيرات الجانبية للخسارة الأولى أمام مولودية سعيدة والتعادل أمام شباب عين وسارة إلا أن ذلك لم يمنع مدرب الشبيبة من الإشادة بالمردود العام للتشكيلة رغم نقص الخبرة الذي تعاني منه خصوصا على مستوى الهجوم بسبب غياب أسماء قادرة على منح الإضافة وتملك الخبرة الكافية في هذا الجانب ما حتم عليه تغيير مناصب عدة لاعبين لم يتعودوا عليها، إضافة إلى نقص التركيز في عديد المحطات الحساسة للقاء، ما يؤدي إلى تلقي أهداف بطريقة وصفها بالبدائية، في المقابل أثنى بلعطوي على صمود شبانه إلى غاية نهاية اللقاء معتبرا أنهم يسيرون مجريات المباراة بنفس الإيقاع حتى في المرحلة الثانية عكس الفرق التي واجهها التي يتراجع أداؤها في النصف الثاني من المباراة.

“تلقينا أهدافا بطريقة ساذجة ويجب علينا تقوية أنفسنا دفاعيا”

من الجوانب التي وقف عليها بلعطوي عمر، نقص التركيز الذي تشكو منه العناصر الدفاعية، ما نتج عنه تلقي أهداف بدائية حسب قوله، على غرار ما حدث في مباراة عين وسارة ، حيث أن الهدف الأول في رأيه تزامن مع افتقاد التشكيلة إلى التوازن ،وتلقت الشبيبة الهدف الثاني في وقت كان لاعبوه في وضع مناسب لتسجيل الهدف الثاني بعد تعديل النتيجة، وحسب بلعطوي فإن أهدافا من هذا النوع كان من المفترض تفاديها قدر الإمكان خاصة في ظل تواجد غالبية اللاعبين في منطقة العمليات، كما لم ينس الطريقة التي تلقى فيها الدفاع الشبيبة أول هدف في البطولة أمام مولودية سعيدة بعد فتحة في عمق الدفاع بسبب نقص الخبرة وعدم المراقبة المهاجمين في الدفاع.

“نقاط ضعف لم نستغلها أمام عين وسارة”

في المقابل كشف المدرب بلعطوي عن عدم وصول لاعبيه إلى مرحلة النضج التي تسمح بالمبادرة نحو الهجوم ومباغتة دفاع المنافس على غرار ما حدث في اللقاء الأخير الذي ارتكب فيه عدة هفوات حسب قوله، إلا أن لاعبيه لم يحسنوا استثمارها بالشكل الذي يسمح بقلب مجريات اللقاء، وهذا يعود في نظره إلى نقص الخبرة وانتظار مدة معينة للتأقلم مع متطلبات هذا المستوى، وهو ما جعله يميل إلى نقل الخطر عن طريق الكرات الثابتة التي كادت تثمر عدة أهداف حسب محدثنا عن طريق بعوش لولا سوء الحظ، مضيفا في المقابل أن عملا كبيرا لازال ينتظره من أجل الرفع من مستوى الأداء العام وتعزيز الهجوم وفقا للمعطيات المتاحة حتى يتم تفادي المردود المحتشم في القاطرة الأمامية.

“عدم تراجعنا في الشوط الثاني هو الأهم”

في المقابل كشف بلعطوي عن عديد النواحي الإيجابية التي كشفت عنها التشكيلة في اللقاء الأخير، خاصة ما تعلق بالأداء العام على مدار التسعين دقيقة، مؤكدا في هذا السياق أن اللاعبين كشفوا عن عدم تراجع أدائهم في المرحلة الثانية وهذا أمر إيجابي يكشف صحة الاستماتة والرغبة في العودة في النتيجة إلا أن نقص التركيز هو الذي كلفنا هدفا ثانيا غير مجريات اللعب، ومن هذا المنطلق أقول إن صمود اللاعبين ومواصلتهم اللعب على نفس النسق من الناحية الفنية والبدنية على الخصوص يكشف عدة أمور لم يلمسها في الفرق التي واجهها لحد الآن بعد أن لمس خطورة الفريق في ربع الساعة من الشوط الأول خاصة أمام مولودية سعيدة، خطأ في الدفاع كلف هدف وأمام شباب عين وسارة خطأين كلفا هدفين دون أن يجد له تفسيرا واضحا .

“متفائل بالمستقبل الشبيبة رغم النقائص”

ولم يخف المدرب عمر بلعطوي تفاؤله بالمستقبل الذي ينتظر فريق شبيبة تيارت في المحطات المقبلة من البطولة، وإمكانية التدارك بنتائج إيجابية تمحو الانطلاقة السيئة، معتبرا أن العناصر الشابة للشبيبة في حاجة إلى الدعم والتحفيز المعنوي بالخصوص، إضافة إلى المعاملة الإيجابية التي تسمح برفع إمكاناتهم، مضيفا أن تكوين تشكيلة محترفة تتطلب مسيرين محترفين يعرفون واقع التشكيلة ومتطلباتها، وهي الجوانب التي يتطلب مراعاتها حسب محدثنا حتى يتم استثمار الإمكانات الحقيقية التي يتمتع بها أصحاب اللونين الأبيض والأزرق من أجل تجسيد النوايا الحقيقية التي تساهم في إثراء سياسة التشبيب لفتح آفاق جديدة وإيجابية في المستقبل.

مهدي عبد القادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P