شباب عين تموشنت …غياب الحارس شاوش والمدافع تيزة كلف السيارتي هدفين  … حظوظ السيارتي في الصعود تتقلص..

تكبدت تشكيلة فريق شباب عين تموشنت من هزيمة غير متوقعة خارج ميدانها أمام صاحب الأرض مولودية البيض لحساب الجولة السادسة والعشرين من بطولة القسم الثاني، التي كان ملعب الرائد مجذوب زكرياء مسرحا لها. هي مباراة كان ملزما على الذئاب العودة بنقاطها للمحافظة على كامل الحظوظ لاقتطاع خطوة كبيرة في تأشيرة الصعود للقسم المحترف الأول نهاية الموسم الجاري، خاصة وأن كل الظروف كانت مواتية للعودة بالتعادل على الأقل. النتيجة التي لم تكن منتظرة على الإطلاق لدى أنصار الفريق الذين علقوا عليها كثيرا، خاصة وأن كل المعطيات والظروف كانت متاحة العودة لتحقيق نتيجة إيجابية أمام منافس هو الآخر يلعب على ورقة الصعو. فرغم أن فريق السيارتي أدى شوطا جيدا في المرحلة الأولى الذي افترق فيه الفريقين على وقع التعادل السلبي صفر لصفر، إلا أنه ومع بداية الشوط الثاني وبعد مضي ربع ساعة من اللعب تمكن أصحاب الأرض من افتتاح باب التهديف عن طريق “عنتر أمين” في الدقيقة 56 من عمر المباراة، إثر خطأ دفاعي بعدما كان يظن دفاع السيارتي أن الحكم سيعلن عن خطأ بعد سقوط زميله، إلا أن عنتر تمكن من تحويل الكرة في الشباك. لم يمر الكثير من الوقت بعد تسجيل الاصابة الأولى ليتمكن نفس اللاعب من إضافة الهدف الثاني قاتل بعد خطأ من الحارس خالدي زكرياء أيمن الذي لم يحسن التدخل وإبعاد الكرة. رغم التغييرات الذي أجراها مدرب السيارتي عصمان عبد الرحمن، لم تفلح ثمارها ولم يتمكن عناصر الشباب من الوصول وتشكيل خطورة على حارس فريق مولودية البيض بوزياني زكرياء الذي لم تصله كرات خطيرة ولعب تقريبا تسعون دقيقة في أريحية تامة.

بعد هذه الهزيمة الثانية في مشوار الفريق خلال هذا الموسم، بعد الخسارة الأولى أمام رائد القبة في مرحلة الذهاب، يبدو أن شباب عين تموشنت فقد كامل حظوظه في لعب ورقة الصعود لأن المهمة أصبحت صعبة للغاية خصوصا بعد فشل الفريق على افتكاك نتيجة إيجابية أو على الأقل العودة بنقطة تعادل خارج القواعد كانت ستبقيه محافظا على كرسي الريادة رفقة مولودية البيض. من هنا نستطيع القول إن حظوظ السيارتي تقلصت بشكل كبير وأصبحت ضئيلة لوضع القدم في المحترف الأول.

غياب الحارس الأساسي شاوش والمدافع الأيسر تيزة أثر على مردود الفريق

خسارة الجولة الماضية راجعة لغياب الحارس الأساسي شاوش شهر الدين بداعي العقوبة بمبارتين متتاليتين والتي أثرت على الفريق الذي عوضه الحارس خالدي فخري أيمن. هذا الأخير تلقت شباكه هدفين حيث لم يكن فخري في يومه خاصة وأنه تلقى هدف ثاني بعد ارتكابه لخطأ عكس الحارس شاوش الذي يزيد الثقة في الفريق بسبب خبرته وتجربته الكروية. هذا بالإضافة إلى غياب الظهير الأيسر تيزة أمين بسبب البطاقة الصفراء التي تلقاها في مباراة غالي معسكر إثر احتجاجه على قرارات الحكم، إذ عوضه خلال مباراة البيض بأزبماني عبد القادر الذي لم يدخل اللقاء جيدا ولم يبرز ولم يستطيع كسر هجمات المولودية عن طريق بلميلود التي تحرك على الرواقين وأقلق دفاع السيارتي بتوغلاته. حيث قدم لاعب البيض ابن مدينة عين تموشنت مردودا جيدا قبل أن يتم استبداله في ربع ساعة الأخيرة.

السيارتي تدخل الحسابات

بعد هذه النتيجة، تقلصت حظوظ السيارتي بشكل كبير حيث تجمد رصيده عند النقطة 56، في حين رفعت مولودية البيض رصيدها إلى النقطة 59 وأصبح الفارق بينهما ثلاث نقاط. خلال الجولة المقبلة يتنقل الرائد مولودية البيض لمواجهة شبيبة تيارت وفي انتظار تعثرها وفوز السيارتي أمام وداد بوفاريك بملعب مبارك بوسيف لتعود الشراكة مرة أخرى على كرسي الريادة بنفس النقاط. في انتظار ذلك أو تعادل مولودية البيض أمام نجم بن عكنون بملعب هذا الأخير في الجولة ما قبل الأخيرة، ستضيع مولودية البيض 5 نقاط تسمح لشباب عين تموشنت تحقيق الصعود، مع الفوز في أربع مباريات متبقية.

أنصار الذئاب لم يتقبلوا تعثر فريقهم

رغم بعد المسافة بين ولاية عين تموشنت والبيض وتعب الصيام، أبى إلا أن يتنقل عدد كبير من أنصار السيارتي إلى البيض لمساندة وتشجيع الذئاب. حيث وبعد الخسارة القاسية غير المستحقة وغير المتوقعة حسبهم عبر بعض أنصار فريق السيارتي عن غضبهم الكبير على التعثر للفريق خارج القواعد في مباراة كانت منعرج البطولة أمام شريكهم الرائد مولودية البيض، خاصة وأن الإدارة قامت بتوفير جميع الظروف لتحضير هذه المواجهة المصيرية والحاسمة، كما طالبوا بالمزيد من المجهود للتدارك باقي الجولات. لكن في الأخير أبان مناصرو شباب عين تموشنت عن حبهم الشديد للفريق الذي ساندوه رغم قساوة الصيام. هذا ولا زال الأمل يحذوهم لتحقيق الحلم الذي لطالما راودهم والذي هم قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه ألا وهو الصعود. لم تبقى سوى جولات لتحديد مصير الفرق الرائدة رسميا.

علي بوعزة