دار الشباب أحمد زبانة … حملات التعقيم والتطهير متواصلة منذ بداية كورونا

دار الشباب هي مؤسسة تربوية، اجتماعية تابعة لوزارة الشباب والرياضة، فهي مؤسسة مفتوحة لكل فئات الحركة الجمعوية الشبانية، وذلك لكل المنشطين المتطوعين وغير الدائمين. فكل دار شباب موضوعة تحت رعاية ومسؤولية مدير معين من طرف المديرية. ودار الشباب أحمد زبانة الواقعة بوهران بلاطو ناشطة في كل المجالات ومعروفة أنها تكون العديد من الشباب ، لكن بسبب جائحة كورونا توقفت عن نشاطاتها ، وانطلقت في النشاطات الخيرية التضامنية ومساعدة الغير ، بحيث تُعتبرُ الأعمالُ التطوعيّة من أحد المصادر المُهمّة للخير، لأنّها تُساهمُ في عكسِ صورةٍ إيجابيّة عن المجتمع، وتوضحُ مدى ازدهاره، وانتشار الأخلاق الحميدة بين أفراده، لذلك يعدُّ العمل التطوعيّ ظاهرةً إيجابيّةً، ونشاطاً إنسانيّاً مُهمّاً، ومن أحد أهمّ المظاهر الاجتماعيّة السّليمة، فهو سلوكٌ حضاريّ يُساهمُ في تعزيزِ قيم التّعاون، ونشر الرّفاه بين سُكّان المُجتمع الواحد . فقد كانت لهم عدة حملات توعية وتحسيس وكذلك التعقيم والتطهير حيث كان لهم نشاط شارك فيه منخرطو دار الشباب تمثل في حملة تطوعية لنظافة الشواطئ وذلك تبعا لبرنامج المسطر من طرف مديرية الشبيبة والرياضة الذي مس بعض شواطئ عين الترك بمشاركة المجتمع المدني وبعض الأعضاء الفاعلين، حيث كانت الحملة ناجحة بفضل تظافر الجهود المبذولة من المتطوعين ومنخرطي دار الشباب. كما كانت لهم حملة تنظيف وتعقيم بالتنسيق مع جمعية أيادي الرحمن والجمعية الثقافية روح الباهية، التي مست كل من دار الشباب أحمد زبانة حي 3 بوغالم محمد، وكذلك مقاطعة التلفاز ENI، بالإضافة إلى مديرية الشبيبة والرياضة، والديوان الوطني للإحصائيات، صندوق الضمان الاجتماعي معواذ أحمد، مكتب جمعية شڨراني، ديوان مؤسسات الشباب، مركز التسلية العلمي. كل هذه المؤسسات التي تعاون فيها منخرطو دار الشباب بالتعاون مع متطوعي الجمعيات التي دامت مدة طويلة حتى تكون جاهزة لعودة نشاطها في ظروف جيدة بعيدا عن الإصابة بالوباء.

حملة لتوزيع الكمامات وتحسيس المواطنين بوباء كورونا

كذلك في إطار الحملة التوعوية و التحسيسية وبتنظيم قطاع الشبيبة و الرياضة ، قام منخرطو دار الشباب بحملة توزيع كمامات و مطويات و ملصقات حول وباء كورونا ، الحملة مست أسواق وشوارع مدينة وهران إلى جانب بعض المحلات التجارية وبعض المناطق التي يكثر فيها التجمع ، بحيث كانت الحملة عبارة عن إعطاء النصائح اللازمة للوقاية من الفيروس مع تذكير الجميع باحترام التدابير الوقائية التي لوحظ غيابها في الشوارع من تطبيق التباعد واحترام مسافة الأمان و ارتداء الكمامة التي للأسف تجاهلها البعض و بسببها تزايد عدد الإصابات منذ بداية كورونا. كذلك كانت الحملة متبوعة بحملة تعقيم أخرى بالتنسيق مع المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش، الحملة مست كل من حي سيدي البشير بلاطو، دار الشباب أحمد زبانة مديرية الشبيبة والرياضة حي ميروشو وقد لقيت استجابة كبيرة من طرف العمال هناك حيث تزامنت مع الفترة التي تزايد فيها الوباء بالمئات، حيث تظافرت الجهود في تعقيم وتطهير داخل المؤسسة من مكاتب وأقسام وحتى الشوارع المحاطة بالمؤسسات تفاديا للإصابة بالفيروس أو انتشاره هناك.

أكبر حملة تعقيم بدائرة السانيا

لم تتوقف المؤسسة عن تقديم المساعدات والمشاركة في حملات التعقيم حتى أنها أكبر عملية تعقيم أقيمت في دائرة السانيا، التي عمت كل من سيدي معروف، سيدي الشحمي، حي النجمة، مع حضور قطاع الشباب والرياضة وديوان مؤسسات الشباب والحركة الجمعوية من روح الباهية وأيادي الرحمة وجمعيات أخرى، والمنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش، السلطات المحلية لبلدية سيدي الشحمي بحضور السلطات من الدرك الوطني ومديرية الحماية المدنية ومؤسسة سيور. هذه الحملة تعتبر الكبرى من نوعها التي شارك فيها العديد من المؤسسات والجمعيات التي عادت بنتيجة إيجابية حيث مست تعقيم شوارع ومؤسسات عمومية نظرا لتطبيق إجراءات الوقاية والسلامة من الإصابة بالفيروس، بتظافر جهود المتطوعين ومنخرطي المؤسسات كانت هذه الحملة ناجحة، حيث لقيت استحسان المواطنين والساكنة والعمال أيضا الذين شجعوهم على مواصلة مشوارهم الخيري من أجل القضاء على الفيروس. أما آخر حملة تعقيم كانت بالتنسيق مع الجمعية الجزائرية للمواطنة والتنمية الإنسانية، التحاد العام لعمال الجزائريين ومندوبية النصر، التي كانت على مستوى الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط لحي اسكور، وعلى مستوى ديوان مؤسسات الشباب وكذلك تعقيم مديرية الشباب والرياضة وهذا خوفا على الزملاء العاملين في القطاع. كانت هذه كل نشاطات دار الشباب أحمد زبانة التي تسعى دائما من أجل خدمة الشاب بصفة خاصة وخدمة المواطن والوطن بصفة عامة من أجل جزائر جديدة. أما في جانبها الثقافي ومن أجل محبي الثقافة والمسرح وكل فنونه فقد أطلقت المسابقة الوطنية الافتراضية للشباب المبدع بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيدي الاستقلال و الشباب والتي تندرج في إطار البرنامج الخاص بموسم الاصطياف 2020 ، من تنظيم وزارة الشباب و الرياضة مسابقة وطنية افتراضية للشباب المبدع في مختلف المجالات العلمية الأدبية، الفنية و الثقافية، التي كانت تحت شعار” أفجر طاقتي وأبرز موهبتي ” التي استهدفت الشباب الذين تتراوح أعمارهم من 15 إلى 30 سنة .، أهداف التظاهرة تمحورت حول منح الفرصة للشباب لتفجير طاقتهم و إبداعاتهم ، و تطوير المهارات و القدرات الفنية و الإبداعية لدى الشباب مع ملء أوقات الشباب بنشاطات تربوية هادفة مع اكتشاف المواهب الشابة وإبراز الإمكانيات الفنية و الإبداعية لدى الشباب ، كذلك تمكينهم من التحكم في التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الاتصال .

أسامة شعيب