الرابطة الثانيةالمحلي

جمعية وهران …الطلعة طارت و مشات، ولازمو مكتوبة عليها الخيبة و الحسرة حتى للممات

انتهى كل شيء بالنسبة لفريق جمعية وهران بعد السقوط المدوي الذي تعرض له رفقاء القائد عواد على يد شباب عين تموشنت، فحلم الصعود إلى المحترف الأول بات في حكم المستحيل في ظل تقدم المتصدر مستقبل واد سلي بفارق 6 نقاط كاملة، مع تبقي 4 جولات فقط عن نهاية موسم علق فيه الأنصار و المحبون آمالا كبيرة على أبناء المدينة الجديدة بغية العودة إلى حظيرة الكبار، لكن هذا الحلم سيتأجل مرة أخرى، فالحسرة و الصدمة كانت كبيرة بالنسبة للجميع، لأن كل شيء كان يوحي بأن الجمعاوة قادرون هذه المرة على تخطي الصعوبات و العقبات من أجل إعادة لازمو نحو مكانتها الحقيقية، لكن الأهداف و الطموحات سقطت في الماء مباشرة بعد إعلان الحكم ثوابتي نهاية الداربي بخسارة مرة لكتيبة المدرب الحاج مرين.

هل كان بالإمكان أفضل مما كان؟

ويبقى السؤال المطروح بالنسبة لفريق جمعية وهران هو هل كان باستطاعة الفريق أن يقدم نتائج أفضل؟ فعلى مستوى النتائج هناك من لام أبناء المدينة الجديدة على تضييعهم لنقاط في المتناول خاصة داخل ملعب الحبيب بوعقل، على غرار اكتفائهم بالتعادل خلال الجولة الأولى من البطولة أمام شباب واد ارهيو، وكذا اكتفائهم بالتعادل أمام اتحاد الكرمة و شبيبة تيارت، ثم الخسارة على يد السيارتي، وهذه النقاط المهدرة كانت لتضع لازمو في صدارة الترتيب بشكل منفرد.

“نهار الصح” الفريق مر جانبا

وما يحز في قلوب المحبين و الأنصار هو أن فريقهم لم يظهر بالمستوى المطلوب يوم الامتحان الأكبر الذي كان سيبقيهم على الأقل في سباق لعب ورقة الصعود لأطول فترة ممكنة، فزملاء الحارس دلة كانوا خارج الإطار، ولم يتمكنوا من فرض طريقه لعبهم و لا أسلوبهم، بل و ظهر عدة لاعبين تائهين فوق أرضية الميدان، ورغم محاولات الطاقم الفني إصلاح ما يمكن إصلاحه، إلا أن كل شيء بقي في مكانه، وكانت المؤشرات توحي بأن لازمو ستخرج من هذا الداربي بنقطة في أحسن الأحوال لتنقاد إلى خسارة قاتلة قبل 5 دقائق على النهاية بأقدام البديل بن شينون.

نتيجة الداربي لم تخدم أي طرف

وفي نهاية المطاف فإن فوز السيارتي على حساب جمعية وهران لم يخدم أي طرف، فشباب عين تموشنت الذي كان يمني النفس بتعثر المتصدر مستقبل واد سلي في ضيافة اتحاد الرمشي لم ينل ما كان يحلم به للاقتراب أكثر من البرتقالي لأن الأخير عرف كيف يعود بالزاد كاملا من هناك، أما الجمعية فقد ابتعدت بـ6 نقاط عن الصدارة فاسحة المجال للمستقبل بالتربع بعيدا على عرش الصدارة، أي أن نتيجة الداربي هي من قدمت ورقة التأهل لمرحلة البلاي أوف لواد سلي على طبق من ذهب.

وسط الميدان كان خارج الإطار

وبالعودة إلى أسباب الهزيمة بملعب بوعقل لأول مرة في الموسم الحالي، فإن خط وسط الميدان يتحمل جزاءا كبيرا في ذلك، إذ كان الثلاثي المعول عليها بعيدا عن مستواه، فبوداني الذي كان أحد أحسن العناصر في الموسم الحالي ظهر في فورمة و لياقة ضعيفة، وغاب عنه التركيز في العديد من الصراعات و الكرات، ومحمد بلعريبي هو الآخر وقع في فخ الأخطاء، ولم يتمكن من مجاراة قوة وسط ميدان السيارتي، أما عواد فهو الآخر غابت عنه اللمسات الفنية و الكرات الدقيقة، وظهر جليا بأنه لا يزال مصابا، ولم يتماثل بشكل تام للشفاء، كل هذا خلق ضغطا إضافيا على الخط الخلفي الذي تحمل كل العبء.

خط الهجوم كان معزولا

وفي ظل ضعف حلقة الوصل و هي وسط الميدان، فإن خط هجوم لازمو كان معزولا بشكل كبير، وهو ما يفسر قلة الخطورة على مرمى حارس السيارتي سفيون، فزرقين تمت محاصرته من طرف قلبي الدفاع، ولهبيري رغم محاولات اختراقه المتكررة باستعمال سرعته إلا أنه كان بعيدا عن مستواه، وضيع العديد من الكرات، ليبقى الاستثناء الوحيد هو المهاجم الشاب بن حوى الذي أقلق خاصة خلال الشوط الأول الخط الخلفي للسيارتي، وشكل بعض الخطورة على مرماهم.

التغييرات لم تأت بالجديد

وقام المدرب الحاج مرين بإحداث بعض التغييرات عن طريق الاعتماد على أوكيل و شنافة للسيطرة على خط الوسط، وإيقاف الهجمات المرتدة الخطيرة للمنافس، كما اعتمد على المهاجم إلياس كوريبة لعله ينجح في الوصول إلى الشباك، وتحقيق ما عجز عنه البقية خلال 75 دقيقة، لكن كل هذه التغييرات لم تأت بالجديد، وظلت الأمور على حالها، بل ازدادت سوءا في اللحظات الأخيرة، أين أسال بن شينون البديل العرق البارد لبلاحة و رفقائه.

أجواء جنائزية داخل غرف تغيير الملابس

سادت حالة من الحزن الشديد عقب نهاية الداربي داخل غرف تغيير الملابس، وخيم الصمت على الجميع، لأن أبناء المدينة الجديدة باتوا متيقنين أكثر بأن السقوط ببوعقل قد وضع حدا لكل طموحاتهم و أحلامهم في لعب ورقة الصعود نحو المحترف الأول، ورفضت كل الأطراف الإدلاء بأي تصريحات أو تعليقات حول هذه الخسارة، وظهرت علامات الحسرة على محيا اللاعبين و الطاقمين الفني و الإداري على حد سواء.

الفريق غادر الملعب بسرعة

وكان وقع الخسارة كبيرا للغاية، فمعظم لاعبي الفريق غادروا ملعب الحبيب بوعقل بسرعة، والبعض منهم لم ينتظر حتى ليستحم مثلما جرت العادة، كما أن الطاقم الفني لم يظهر له أي أثر، ونفس الشيء للمسيرين الذين توجهوا مباشرة ناحية مرآب الملعب، واستقل كل واحد منهم سيارته الخاصة دون أن ينطقوا بكلمة واحدة.

الاستئناف بملعب بوعقل أمس

منح الطاقم الفني لجمعية وهران لاعبيه يوما واحدا للراحة و الاسترجاع، ليعود اللاعبون أمس لأجواء التدريبات و التحضيرات عبر حصة الاستئناف المبرمجة بملعب الحبيب بوعقل، وهذا استعدادا للتنقل و مواجهة المتصدر مستقبل واد سلي بملعب بومزراق بالشلف في الجولة الـ19 من عمر القسم الثاني هواة عن مجموعته الغربية و المقررة هذا الثلاثاء.

علي العربي أبرز الغائبين

سيكون الظهير الأيمن لجمعية وهران علي العربي أبرز الغائبين عن مباراة الفريق الثلاثاء المقبل في ضيافة مستقبل واد سلي، حيث حصل هذا الأخير على البطاقة الحمراء خلال اللحظات الأخيرة من عمر الداربي أمام شباب عين تموشنت، وبهذا لن يكون متواجدا مع بقية الزملاء.

رامي ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P