الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … السريـع دفع فاتـورة الإضـراب و سذاجة حمري تتسبب في الإقصاء

في نتيجة منطقية عجز السريع عن اقتطاع تأشيرة بلوغ الدور ثمن النهائي لكأس الرابطة ، لمّا انهزم على أرضية ملعب زوقاري الطاهر أمام مولودية وهران بهدف دون رد، في مباراة لم ترق للمستوى المطلوب لكن واقعية الزوار كانت حاضرة من خلال حسم أمر التأهل أمام تشكيلة الرابيد التي دفعت ثمن الإضراب سريعا.

الحمراوة كانوا الأفضل في أغلب مجريات اللقاء

و مثلما كان متوقعًا، لم تتمكن التشكيلة التي اعتمد عليها المدرب شريف الوزاني في لقاء الداربي من مسايرة النسق العالي الذي فرضه الزوار في أغلب مجريات المواجهة التي كانوا الأحسن فيها ،ليتوجوا سيطرتهم بهدف ملال قبل نهاية المرحلة الأولى بدقائق معدودة كان كافيا لحسم ورقة التأهل للدور القادم .

و لاعبو السريع إنهاروا بدنيا في المرحلة الثانية

بما أن السريع فوّت على نفسه فرصة افتتاح مجال التهديف خلال المرحلة الأولى، فإن الأمور تغيّرت في الشوط الثاني، الذي شهد تراجع مستوى أشبال المدرب سي الطاهر  نظرًا لمعاناتهم من الناحية البدنية، ذلك ما فسح المجال أمام لاعبي مولودية وهران للسيطرة على مجريات اللعب والبحث عن مباغتة الحارس زايدي بأهداف أخرى ، لكن ذلك لم يحدث وبقيت المباراة بهدف ملال فقط مع أفضلية للزوار من الجانب البدني.

مقاطعتهم للتدريبات انعكست على جاهزيتهم

مثلما كان منتظرًا وبما أن تدريبات السريع منذ نهاية مرحلة الذهاب لم تكن منتظمة قبل أن يشن رفقاء بوعزة إضرابا بمقاطعتهم لتدريبات الثلاثاء والأربعاء للاحتجاج على الوضعية المالية لفريقهم، ذلك ما انعكس سلبا على جاهزيتهم للمباراة التي فازت بها مولودية وهران بدون أن تجد أي مقاومة من كتيبة الوزاني التي كانت تنتظر إعلان صافرة النهاية فقط .

المستحقات العالقة تسببت في الإقصاء أمام التلاغمة ،لازمو و الحمراوة

بعد أن أقصي السريع على يد إتحاد سيدي بلعباس في الدور الـ16 خلال أوّل موسم لحمري على رأس الإدارة الغليزانية، فإن المهازل بدأت مباشرة بعد نزول الفريق إلى الرابطة الثانية، حيث كان قد خرج من دور الـ32 على يد فريق التلاغمة وبملعب زوقاري الطاهر بسبب مقاطعة اللاعبين لتلك المباراة بسبب أزمة المستحقات، ذلك ما تكرر ضد جمعية وهران الموسم الماضي بسبب الإضراب الذي شنه اللاعبون قبل أن يقصى الرابيد أول أمس أمام الحمراوة بسبب نفس المشكل.

منافسة الكأس تبقى آخر اهتمامات حمري  واللاعبين

كما تأكد من خلال تعامل اللاعبين مع مباراة مولودية وهران وحتى بعض المسيرين الذين اعتبروا الإقصاء بالأمر العادي وغير المقلق، أن منافسة كأس الرابطة لا تحظى وسط لاعبي وإداريي “الرابيد” بنفس الاهتمام التي يوليه لها الأنصار، الذين يحلمون في كل موسم بتكرار تجارب الفرق المجاورة كجمعية الشلف أو اتحاد سيدي بلعباس أو تلمسان التي سبق لها أن تذوقت طعم التتويج بالكأس.

 الأنصار في قمة الغضب والجميع بات في عين الإعصار

جاء خروج السريع من كأس الرابطة ليزيد من درجة الغضب وسط المشجعين الذين كانوا قد ثاروا ضد إدارة حمري وضد اللاعبين بسبب الإضراب الأخير، حيث طالب الأنصار من خلال رسائلهم المتناقلة على مواقع التواصل الاجتماعي بتخلي السلطات المحلية عن فكرة تدعيم السريع بالأموال الطائلة في كل مرة، وتخصيص تلك الأموال إلى المشاريع الأهم بالنسبة إلى أبناء الولاية، ليزداد غضب “الغلازنة” بسبب البرودة التي ميّزت أداء أشبال المدرب شريف الوزاني في مباراة أوّل أمس.

بوعزة ،زيدان ،سوقار ،بوسدر غابوا عن اللقاء

و رغم أن معاوني حمري نجحوا قبل ساعات قليلة من لقاء الكأس أمام الحمراوة في إقناع أغلب اللاعبين بخوض المباراة ،إلا أنّ ذلك لم يمنع بعض العناصر من التمسك بخيار المقاطعة في صورة بوعزة الذي غادر الحصة التدريبية ليوم الخميس نحو مسقط رأسه ،فيما غاب كل من زيدان ،سوقار و بوسدر عن اللقاء ، ولو أن بعض المتتبعين إعتبروها حيلة من الثنائي الأول لعدم المشاركة.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى