حوارات

دليلة بحري كاتبة ورسامة : “”مذكرتي معك لا تنتهي” هي أول زهرة لي في حقل الأدب، أنجزتها في فترة الجحر الصحي “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور.

” السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا دليلة بحري كاتبة روائية صاعدة من مواليد عام 2000 ، من ولاية غليزان ، طالبة تخصص لغة إنجليزية في السنة الثالثة بجامعة الشهيد أحمد زبانة “غليزان” ، وإلى جانب إهتمامي بالكتابة عاشقة للرسم و مهتمة بالتصوير الفوتوغرافي وأيضا أحب العناية بالنباتات و الزهور ، و أعزم أيضا قريبا على نشر مؤلفات جديدة قيد التنقيح “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

” بدأت الكتابة عندما أدركت معنى الحروف و أخذني عالم البلاغة لعالمه الجميل ، ففي مرحلة التعليم الثانوي لي زاد تعلقي بالكتابة و شغفي بها ورحت أختار في كل دقيقة صمت روحي الحروف لأصنع عالما هادئ آخر لي بين أوراق مذكراتي ، الأصدقاء هم دوما من يبنوننا أو يحطمونا وأنا صديقتي “جمعية فضي” هي التي قامت بدفعي لعالم التأليف و أيضا “فاطمة الزهراء بن عدة ” كانت لي سندا قويا كي أصدر أول رواية لي، ومازالت سندا لي و حتى أساتذتي و أفراد عائلتي فكل أحبتي قاموا ببناء شغفي بالكتابة و دفعوني لدخول حقل الأدب الجميل “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟ فما هي آثارها عليك ؟

” نعم للبيئة أثر كبير على الكاتب إيجابا و سلبا ، فهي التي تجعل منه كاتبا وهي التي ترفع معنوياته ليكتب أو تحطمها ليفقد أمله بالنجاح في هذا المجال ، بالنسبة لبيئتي فكان لها تأثير جميل عليّ داخليا و خارجيا حتى لو عاكستني يوما لن أفكر في مغادرتها حتى تغادرني روحي” .

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” حقيقة لا يوجد كتاب معين أو مشروع فكري أثر علي لكني أرى أن عالم الكتابة أحبني عندما احترمت كل جزء به فضمني إلى عائلته “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” لن أستطيع أن أعطيك تقييما ثابتا، الفكر العربي لا يتشابه ولا يرى القضايا بنفس العين والقلب ” .

لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟

” كل كاتب ترك بذاكرتي عطرا جميلا ،فأنا صاحبة عقل يحب التذوق لا أقرأ لكاتب واحد أو أختار مجالا واحدا لأغوص في كتاباته ففي كل بحر أجد لنفسي جوهرة ” .

لمن تكتبين ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟

” أكتب لنفسي و أكتب عن الأشياء التي لامست قلبي وعقلي ، أكتب لأترجم لغة الشعور لحروف ” .

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” أول منتوج أدبي لي “مذكرتي معك لا تنتهي””

حدثينا عن روايتك “مذكرتي معك لا تنتهي”؟

” رواية اجتماعية تناولت قضية حب في عصرنا الحالي بأحرف خيالية تعزف أجمل موسيقى ” .

ممكن تعطينا شرح حول رويتك ؟

” رواية من الحجم الصغير تتحدث عن قصة يتيم ثم تنقلب الأجواء لتصبح الراوية هي المتحدثة في طيات صفحات روايتها عن الحب الحقيقي وعن الألم الذي يسببه و الفرحة التي يأتي بها  “.

لديك مؤلف لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟

” نعم لن أذكر العنوان لكني غيرت المجال الاجتماعي بالتاريخي هذه المرة أريد أن أترك بصمة تاريخية من أجل وطني و منطقتي ” .

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

” العمل الذي أكسبني شعبية بكل تأكيد هو الكتابة والرسم”.

حدثينا عن الكتب التي شاركت بها؟

” إن كنت تقصد الكتب الجامعة فقد شاركت مرة واحدة بكتاب إلكتروني “جرعة أمل ” ،والذي كان عبارة عن رسائل لمرضى السرطان و الكتاب متوفر على شكل pdf في الأنترنت ونصي الأدبي موجود به ” .

مند متى وأنت تكتبين ؟

” منذ أن أدركت خبث العالم و أن الزهور تتحدث وأن للسماء عينان، وأصبحت أرى كل الأشياء بمعنى آخر ، ربما من بداية مرحلة الثانوي ” .

حدثينا عن المسابقات الدولية التي شاركت فيها؟

” لا لم يحالفني الحظ لأشارك في أي مسابقة دولية “.

حدثينا عن مشاركتك في ملتقى منبر الشعراء؟

” كان أول ملتقى أدبي لي مع كتاب من ولايات مختلفة من مختلف الفئات العمرية ،وسعدت كثيرا بذلك اللقاء لما تلقيته من تعليقات إيجابية حول طريقة إلقائي و حول الإقتباسات من روايتي التي ألقيتها على مسامع الشعراء والكتاب المحترمين ،ومن هذا المنبر أشكر الكاتب والأستاذ المحترم إيصافي رابح الذي قام بدعوتي و شجعني كثيرا على الكتابة  “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

” لم أشرف على أي كتاب “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟وبماذا تميزت؟

”  شاركت في عدة جرائد إلكترونية و وورقية ، لكني أحببت جريدة “الوسط ”كثيرا وأيضا شاركت في جريدة ” المغرب الأوسط” وعدة جرائد أخرى، لا فرق بينهم لكن كل الصحفيين كانوا محترمين و أناس طيبين وهذه صفة جميع الصحفيين ” .

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” أرسم ومهتمة بالتصوير الفوتوغرافي أ،يضا لدي عدة نباتات أعتني بها ، أنتج مقاطع صغيرة بصوتي لكتاباتي “.

كيف توفقين بين الدراسة والهواية ؟

“أعطي لكل منهما وقتا خاصا به “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

“لا يمكنني التفصيل في هذا الموضوع لكن للأدب والشعر مستقبل زاهر و يبقى هناك دور للعولمة في وقتنا الحالي، ألا وهو الإشهار والترويج والتعريف بالكتاب على نطاق واسع ” .

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” من غير الكتابة أكيد الرسم “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” كما أخبرتك من قبل صديقتي جمعية فضي وفاطمة الزهراء بن عدة “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” إحساس جميل جدا لن أقدر على وصفه في حروف قليلة ، كأنني أغادر هذا العالم وأغدو في عالم رنان بحروف معطرة و موسيقى هادئة ، أتحول في ولهة من إنسانة عادية إلى ملكة في مملكة تنسج بها أجمل الكلمات “.

هل ممكن أن تكتبي قصة حياتك؟

” شيء جميل لكن لم أفكر به  “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

” لن تكفي نصيحة واحدة فشباب وبنات اليوم يحتاجون للنصح ، لكن سأنصحهم بحب الجزائر فمن أحب وطنه لا يهزم ولا يخذل و التمسك بالدين الإسلامي والابتعاد عن الالتفاف بالثقافات الغربية الجافة ” .

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أن تصل كتاباتي و مؤلفاتي إلى كل نقطة من الكرة الأرضية وإلى كل نقطة من عقل القارئ لها ” .

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” لا تتأخروا فقط ، عالم الكتابة عام منير ينار بنا ، أكتبوا بصدق وعيشوا بين أسطر كتاباتكم كي تصل إلى أعماق من يقرأ لكم “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” لدي عدة ذكريات جميلة و سيئة ، لذلك أحب أن أسميها أجمل و أسوء بدون ذكرها “.

ما هي رياضتك المفضلة؟

” كرة السلة وكرة اليد “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نعم لكن لحد معين ” .

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” الفريق الوطني ثم لا أحد بعده “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” كلهم متميزون أبناء الفريق الوطني محليا وعالميا حسب رأيي ” .

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” نعم كثيرا وبالإيجاب “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

” لأول وهلة منها أصبت بالضجر و أصبح الملل يجتاح عالمي ،لكني عانقت أوراقي وأقلامي لأحول غرفتي لحفلة رسم وكتابة و أتناسى ما يحدث حولي ” .

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

” نعم أكيد من أجل عائلتي “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

” نصيحتان فقط الابتعاد عن الفراغ و القناعة بما كتبه لنا الله” .

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

” القائمة طويلة لكني اكتشفت جانبي المضيء ، دخلت لعالم الأدب و الفن و حدثت معي عدة أشياء جميلة أفادتني “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

” نعم أكيد ، رواية “مذكرتي معك لا تنتهي” هي أول زهرة لي بحقل الأدب في فترة الجحر الصحي ، و أيضا باشرت في كتابات جديدة “.

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” حسب رأيتك لها ،بالنسبة لي استفدت منها كثيرا حيث شاركت في عدة معارض افتراضية داخل و خارج الوطن ، وأيضا كنت أعرض رسوماتي و كتاباتي ، تعرفت على عدة كتاب و رسامين و أصدقاء طيبين “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

” أقدم أطيب الشكر للأقربين دما عائلتي و الأقربين قلبا أحبتي و أساتذتي ،أقدم خالص شكري لصديقتي الكاتبة وتوأمي الأدبي فاطمة الزهراء بن عدة وأشكرك سيدي الصحفي المحترم أسامة شعيب على هذا الحوار الطيب ،و أشكر طاقم الصحفيين المشرفين على جريدة بولا ، وأتمنى التوفيق والنجاح لكل من كان له حلم جميل “.

أسامة شعيب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P