الأولىحوارات

رئيس الفاف السابق بن عومر برحال يصرح ليومية بولا: “سوء التسيير وتغلغل الدخلاء سبب تراجع أندية الغرب”

تأسف رئيس الاتحادية الجزائرية وغالي معسكر سابقا بن عومر برحال على الوضع الذي آلت إليه كرة القدم بالجهة الغربية للبلاد، مؤكدا أن السبب الرئيسي يكمن في الدخلاء على كرة القدم الذين تغلغلوا وسط هذه الأندية، مفيدا بأنه من الضروري العودة إلى القاعدة، كما استحضر المتحدث ذكرياته مع فريقه غالي معسكر الذي حقق معه اللقب الوحيد في البطولة.

ما تعليقك على تراجع أندية الغرب الجزائري؟

 “السبب واضح ويتمثل في جملة وحيدة “سوء التسيير” مع تغلغل الدخلاء على كرة القدم وللأسف، فرق صنعت أمجاد كرة القدم الجزائرية، صارت تعاني اليوم في صمت رهيب، لا تسيير ولا تكوين، ضروري العودة إلى قاعدة والنية الخالصة لخدمة هذه النوادي وإلا سنجد جل الفرق في الأقسام السفلى وربما هناك من ستندثر عن الوجود.”

اقترن اسم برحال كثيرا بغالي معسكر، فكيف تفسر ذالك؟

 “البداية كانت مع الوالد الحاج مختار رحمه الله، الذي ارتقى بالفريق للقسم الأول سنة 1976، بجيل من اللاعبين بارزين، فيهم من احترف حتى بالبطولة الفرنسية في أندية من الدرجة الأولى، العمل كان مع الوالد على المدى المتوسط والبعيد، كان له الفضل، في تواجد الغالي مع كبار الفرق الجزائرية.”

متى كانت بدايتك كرئيس؟

 “كنت أصغر رئيس في تاريخ كرة القدم الجزائرية، بلغت كرسي الرئاسة وعمري وقتها كان 31 سنة فقط، نهاية موسم 1982، حضرت الجمعية العامة العادية بدعوة من الأعضاء، تمت المصادقة على التقرير المالي والأدبي للإدارة التي كانت تسير الفريق وانطلقت أهازيج الأنصار الحاضرين، “برحال بريزيدون”، صراحة كنت متردد ومتخوف رغم الحماس، تشاورت مع الوالد، أعطاني الضوء الأخضر وأكد لي وقوفه بجانبي وتوجيهي وانطلقنا بالفريق سنة 1983.”

لكن أول موسم لك مع الغالي كان صعب أليس كذلك؟

 “ذلك الموسم كان صعب للغاية، لعبنا من اجل البقاء ونجونا بصعوبة من السقوط، حتى الأنصار كانوا يهتفون، دائما “يا برحال باباك طلعها وأنت طيحها”. كانت لقاءات صعبة للغاية، نهاية ذلك الموسم حتى في بعض المباريات المهاجم الفذ شيباني لعب كمدافع لتفادي الهزيمة، وقتها قررت تشكيل نواة فريق قوي ولعب الأدوار الأولى الموسم الموالي، مثلما وعدت أنصارنا الأوفياء.”

موسم 1984 كان تاريخي للغالي، ما قولك؟

“لن يمحى من الذاكرة ما دمت حيا، فريق متكامل على جميع النواحي، بقيادة الأسطورة بلومي، في العارضة الفنية ماحي خنان الذي عرف بمقولة “لرض يا ماحي لرض” وسعيد عمارة القدير، فزنا على جل الفرق القوية أداء ونتيجة، كانت أيضا نزاهة ولعب نظيف، فحققنا لقب عن جدارة واستحقاق لا يزال معسكرية يتحدثون به لغاية اليوم.”

ما سبب تضييعكم لكأس الجمهورية سنة 1985؟

 “الوصول للقمة صعب و البقاء فيها أصعب، ذلك الموسم قمنا بتدعيمات نوعية باستقدام عدة عناصر بارزة في شاكلة بلحاج من جمعية وهران، كنا نلعب على جميع الجبهات بطولة، كأس إفريقيا و كأس الجمهورية، بلغنا الدور النصف النهائي و انهزمنا بصعوبة أمام “الكراك” ، تمنيت مواجهة القطب مولودية وهران في النهائي، لكن المجريات التي صاحبت لقاء النصف النهائي ، تسببت فيها المعارضة العقيمة التي حطمت الغالي لغاية اليوم، بدليل رحيل ماحي خنان و سعيد عمار ثم جلبنا لكاك و لم يتركوه وشانه، حتى أنه رمى المنشفة قبل مواجهة النصف النهائي و عاد في ليلتها ، في 1986 غادرت الفريق و تركته في القسم الأول لأن أن الأجواء لم تعد تشجع على العمل.”

كلمة أخيرة..

 “شكرا على هذه الالتفاتة خاصة وأننا تداولنا موضوع شائك ومهم وعدنا إلى الزمن الجميل لكن ما أتمناه هو أن يتم استخلاص الدروس ويستفيق مسيرو فرق الجهة الغربية، فنحن لسنا ضد أي طرف وما يهمنا هو عودة هذه الفرق لسابق عهدها.”

إعداد: بن حدة

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى