الأولىحوارات

رئيس اللجنة المنظمة لمونديال مصر 2021 ورئيس الإتحاد المصري لكرة اليد … هشام نصر:” نجاح المونديال سيُدخِل مصر التاريخ والتحدّي الصحي أكبر ما يواجهنا”

بداية، كيف تسير الأمور في الإطار التنظيمي قبل أيام عن انطلاق المونديال؟

” العمل يجري على قدم وساق من أجل الوصول إلى أعلى جاهزية ممكنة، نعمل بشكل متواصل وبجدٍ كبير من أجل تجهيز عملية استقبال المنتخبات القادمة لمصر، وأعتقد أننا على جاهزية عالية لاستضافة كل الفرق، والخروج بكأس عالم يكون أولاً صحياً لكل الأعضاء، وتنظيمياً، سنكون إن شاء الله على قدر الثقة التي نخرج بها بصورة جيدة لبلدنا، وللعرب ككل في تنظيم هذه البطولة العالمية.”

كيف كانت إجراءات استقبال المنتخب الياباني أول الواصلين؟

” تم دخول الباص تحت الطائرة دون دخول الفريق لقاعة المسافرين، ثم تم عمل اختبار PCR لكل البعثة عن طريق الأطباء المصريين، كما ذهب فريق آخر لاستقبال الأمتعة، ثم الذهاب للفندق للإقامة، وشهدت إجراءات وصول المنتخب الياباني تطبيق جميع إجراءات الفقاعة الطبية، بدءاً من وصول الوفد لغاية الوصول لمكان الإقامة دون أي اختلاط.”

كيف ستتعاملون مع الإجراءات الاحترازية من وباء كوفيد 19؟

” ستكون نفس الإجراءات التي عملنا بها خلال استقبال المنتخب الياباني، حيث ينتقل اللاعبون عبر حافلة خاصة بعد إجراءات الفحص، لو ظهرت كل العيّنات سلبية، ينتقل كل لاعب لغرفته بعد استلام حقائبه شخصياً بعد تعقيمها، عند وصولها للمطار، و في الفندق سيقيم برفقة الوفد طبيب مصري، و ستكون هناك غرف مخصصة للأدوية و الإشعاعات، و غرف أخرى مجهزة لو أي أحد أصيب لا قدّر الله، و لن يتم التعامل مع أي شخص خارج الوفد و المرافق له، حتى أعضاء الفندق بكل طواقمه لن يغادروا، و كل الناس ستكون مقيمة مع اللاعبين و يخضعون لاختبارات المسحة الطبية كل 72 و 48 ساعة، لكل من هو مقيم في الفندق، و اللاعبين فقط من يغادرون باتجاه القاعة فقط من أجل التدريبات أو المباريات، و لن يكون مسموحاً لهم الخروج أو الإختلاط بأي أحد، و سنحاول الحفاظ عليهم بقدر المستطاع من أي إصابات لا قدّر الله.”

وماذا عن جاهزية القاعات، الفنادق، والأمور التنظيمية الأخرى؟

” بالنسبة للقاعات، فقد تمّ إنشاء ثلاثة جديدة تماماً، الآن نقيم عليها بعض مباريات الدوري المصري لتجريبها و اختبار كل الإمكانيات الموجودة فيها، و إن شاء الله سيكون أكثر ممتاز للغاية يليق بسمعة مصر في قاعاتها، بالإضافة الى تجديد قاعة القاهرة الكبرى و أصبحت على أعلى مستوى و تتمتع بأحدث الإمكانيات، مع إنشاء ملاعب تدريبية أخرى للمنتخبات و يقدر عددها بحوالي العشرة أصبحت جاهزة، و الفنادق تم تحديد أربعة منها فقط بعد التغيير في طريقة الإقامة التي طلبها الإتحاد الدولي، و الآن هناك أربع فنادق مغلقة تماما للفرق، للمساعدين و القائمين عليهم، كما تم تشكيل لجان لاستقبال الفرق، منهم المتطوعين الذين يتقنون لغات البلدان التي سيتكفلون بها، كما تم تجهيز أسطول من الحافلات و السيارات المخصصة لكل أفراد الإتحاد الدولي و منظمي المسابقات، و حافلات خاصة بالمنتخبات، كما أن كل هذه السيارات و السائقين سيكونون معقّمين و خاضعين لاختبارات المسحة الطبية الخاصة بفيروس كورونا.”

هل ترى بأن إجراء هذه البطولة في هذه الظروف، عائق لمصر أمام تقديم بطولة مميّزة أم تحدي وحافز لها؟

” تحدي الصعاب هو الذي يعمل على ارتقاء مستوى القائمين وعلى هذا التحدي لو هذه البطولة نجحت، ومرّت بسلام إن شاء الله، كل البطولات في العالم يكون لها هدفين فني واقتصادي، ولكن هذه البطولة يسبق التحديين الذين ذكرتهما الناحية الطبية والصحية، لو نجحنا في هذا الجانب، ثم يأتي بعد ذلك التنظيم ثم النواحي الفنية، سيكون لمصر شرف دخول التاريخ، أنه في عزّ ما العالم كله متوقف، ويواجه وباء عالميا، لو نجحت هذه التجربة أعتقد أنه سيكون لمصر وضع مختلف جداً، بتنظيمها وانجاح البطولة، وهذا ما أراه تحدّي كبير.”

كيف ترى التغطية الإعلامية لهذه البطولة؟

” يمكن للصحفيين بصفة عامة لو أرادوا متابعة البطولة عن قرب، عليهم التسجيل في نظام pepel، ولكن أعتقد أن هذا ستكون تكلفته عالية، كما يمكن للإعلاميين متابعة البطولة من المدرجات، في أوروبا أطلقوا عليها اسم عن طريق التجمع الافتراضي virtual meeting، يمكنها أن تتابع البطولة، كما يمكن محاورة اللاعبين عن طريق المحادثة عن بعد، وهذه الدورة هي بطولة الأنترنت و الإعلام الإفتراضي.”

وماذا عن الحضور الجماهيري للبطولة؟

“الحضور الجماهيري سيكون بنسبة مخفضة جداً، سيكون بنسبة تتراوح ما بين 20 إلى 30 بالمائة، من سعة القاعة، و هذا خسارة كبيرة لبهجة كأس العالم، و كما يعلم الجميع فإن الحضور الجماهيري هو عامل مهم في البطولات من هذا الحجم، و لكن أعيد و أكرر أن العامل الأساسي في إنجاح البطولة هذه هي صحة الإنسان، حيث سنضحي بكل هذا من أجل تقليل الإحتكاك بقدر الإمكان أو تعرض الناس للخطر، حيث تم تقليل الحضور بقرار من وزارة الصحة المصرية، حيث نريد إنجاح هذه البطولة في هذه الظروف، و لو نجحنا في موضوع الصحة العامة، فإن البطولة ستكون ناجحة إن شاء الله.”

كيف ترى حظوظ المنتخب المصري في هذه البطولة؟

” نحن نبذل أقصى المجهودات رغم الصعوبات في التحضير قبل البطولة بسبب صعوبة السفر نحو أوروبا كما هو معلوم، لكن سنبذل أقصى مجهود، لتحقيق المركز الذي تحصلنا عليه في آخر كأس عالم وهو المركز الثامن على الأقل، وهذا سيكون مركز ممتاز للغاية، وأي مرتبة بعدها ستكون إنجاز تاريخي.”

وماذا عن حظوظ باقي المنتخبات الإفريقية؟

” بالطبع نتمنى لكل المنتخبات العربية تحقيق مستويات متميزة وأداء رائع في كأس العالم، وأتمنى أن ترافق كل من تونس والجزائر المنتخب المصري في المراكز المتقدمة، التي نتطلع اليها جميعاً، وأن هاذين المنتخبين بإمكانهما الذهاب بعيداً في هذه البطولة.”

كل التوفيق لكم ولمصر الشقيقة في تنظيم المونديال، كلمة أخيرة لختام الحوار. تفضل.

” أهلاً بكل شعوب العالم على أرض الحضارة المصرية، نتمنى أن نكون عند حسن ظنكم في هذه الإستضافة، ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يبعد عنا وعن ضيوفنا كل مكروه، وإن شاء الله نرى كل الناس في طريق العودة لبلدانها بكل صحة وعافية، وكل الشكر لجريدة بولا الجزائرية على هذا الحوار والتواصل.”

حاوره: خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P