رحالي بومدين (معلق رياضي بإذاعة عين تموشنت): “أقضي معظم أوقاتي خلال شهر رمضان في العبادة”
أجرت جريدة بولا الرياضية حوارا مع الإعلامي والمعلق الرياضي عبر أثير إذاعة عين تموشنت الجهوية، رحالي بومدين. هذا الأخير تحدث من خلال هذه الدردشة عن كيفية قضاء أيامه خلال شهر رمضان الفضيل. كما تطرق لمسيرته الإعلامية في مجال التعليق وطموحه في هذا المجال.
هل بإمكانك تقديم نفسك لقراء جريدة بولا الرياضية؟
“بسم الله الرحمن الرحيم. بداية رمضان مبارك للجميع. معكم بومدين رحالي من مواليد 1976/01/12 بالعامرية. أقطن ببلدية العامرية بولاية عين تموشنت. معلق رياضي متعاون مع إذاعة عين تموشنت الجهوية، إعلامي شغوف ومحب لهذه المهنة النبيلة، رغم أنها تعرف بمهنة المتاعب. كما لدي مستوى دراسي مقبول، بعدما أن عرجت على جميع أطواره.”
كيف بدأت مسيرتك الإعلامية؟
” بداية مشواري الإعلامي كانت مجرد هواية بكتابة المقالات على كراس المحاولات. ثم بعدها انتقلت إلى التعليق بمكبر الصوت خلال إحدى مباريات مابين أحياء ببلدية مسقط رأسي. حينها تألقت في التعليق، وهذا بشهادة الحاضرين الذين طالبوني بتطوير تلك الموهبة التي لم تكن حلم أو وهم بل حبا فيها حتى النخاع لأنها ولدت معي. وفي سنة 1997 التحقت بالصحافة المكتوبة وكانت أولها يومية الجمهورية كمراسل صحفي. بالمناسبة، ومن هذا المنبر أتوجه بخالص الشكر لأستاذي محمد خليفة، أطال الله في عمره إن شاء الله. وأيضا لزملائي محمد مقني وأحمد مسعد. لقد تعلمت معهم أبجدية ترجمة الكلام عبر الإعلام وكذا مفهوم المقال الصحفي وإيصال الرسالة الإعلامية الهادفة للرأي العام من منطلق القارئ. قبل أن أعرج بعد ذالك على العديد من اليوميات الأخرى على منبر الغرب، صوت الغرب، صدى وهران، الشباك، المنتخب، والبلاغ. لقد اكتسبت من خلال الاحتكاك بهم تجربة ميدانية، وخبرة في هذا المجال.”
كيف تقضي أوقاتك اليومية في هذا الشهر الفضيل؟
” الحمد الله. ففي خضم شهر رمضان الفضيل، أيامي أقضيها وفق البرنامج المسطر وبطبيعة الحال معظم الأوقات تكون حصة الأسد فيها مخصصة للعبادة من صلاة وتلاوة وحفظ ما تيسر من القرآن. وبعدها تكون وجهتي للملاعب الجوارية ببلديتي العامرية والمساعيد أين تقام هناك دورات رمضانية من أجل المتابعة وأحيانا من أجل التعليق وهو ما أحبذه.”
ما هو سبب ارتباطك بالتعليق الرياضي؟
“ارتباطي بالتعليق لم يأتي من العدم بل هي موهبة إعلامية. لقد ولدت معي وتمكنت بفضل الله من تطويرها من خلال الاحتكاك بأصحاب الخبرة، حيث تجدني حاضرا قلبا وقالبا سواء في الوديات أو حتى الرسميات، فضلا عن تنشيط العديد من المناسبات التي كانت تقام ببلدية العامرية. الترويض الممزوج بحب المهنة حتى النخاع صنع لي اسما، والشهرة قبل المال. حيث ومن خلال التألق ميدانيا فالجميع يحبذ تسميتي “بومدين الصحافي”.
هل يؤثر عليك الصيام أثناء تعليقك على المباريات؟
” بالعكس، فليس هناك تأثير يذكر في شهر رمضان في تعليقي على المباريات. فهو بحد ذاته نشاط من العبادة والعمل. فليس لدي أي إشكال بعد الانتهاء من العمل للتفرغ للعبادة وقراءة القرآن.”
ما هي أحسن ذكرى لك؟
“أحسن ذكرى هو صدور أول مقال باسمي على صفحات الجريدة، بعد أن طلب مني القيام بتغطية لمباراة شباب العامرية و هلال البرج. وكان العنوان “فعلوها أبناء سيد البارودي”.
وما هي أسوء ذكرى لك؟
” أسوء ذكرى في حياتي لم تكن مهنية بل كانت أسرية بعد أن فقدت الوالدين رحمة الله عليهم.”
ما هو طبقك المفضل في الشهر الفضيل؟
” طبقي المفضل في رمضان الحريرة و المثوم.”
كيف ارتبط اسمك بإذاعة عين تموشنت؟
“ارتباطي بالإذاعة كان بفضل الله سبحانه وتعالى الذي سخر لي أناس في صورة لأخ والزميل الصحفي المتألق نبيل الهادي الذي أحييه وأشكره جزيل الشكر، لأنه فتح لي قلبه قبل بابه. ربما كان قد تابعني عن كثب عندما كنت أعلق على الدورات وأيضا لما كنت مراسل صحفي مع الجرائد واليوميات الرياضية. وبعد إطلاعه على ذلك تقرب مني وطلب مني التعاون مع الإذاعة كان ذلك سنة2010 وكان أول لقاء علقت عليه هو مباراة شباب عين تموشنت.”
هل تتابع البرامج التلفزيونية خلال الشهر الفضيل؟
” صدقني حاليا لا أتابع أي برنامج تلفزيوني، خاصة في رمضان. فقط تابعت للحظات بعض “السكاتشات” لثلاثي بلا حدود، وذلك عبر الفضاء الأزرق الفايسبوك.”
ما هي طموحاتك المهنية؟
” طموحي هو التألق والبروز في مجال التعليق الرياضي. ولما لا التعليق على مباريات المنتخب الوطني بحول الله.”
ما هي أجمل مباراة علقت عليها؟
” أجمل مباراة علقت عليها هي مباراة شباب العامرية و جمعية وهران، بالإضافة إلى مباراة شباب العامرية و سريع غليزان.”
من هو معلقك المفضل؟
” معلقي المفضل هو صلاح رحمة الله عليه، و بن يوسف وعدية أطال الله في عمره. وعلى المستوى العالمي فبدون منازع حفيظ دراجي الذي اعتبره أحسن معلق رياضي. فتعليقاته على المباريات يعطيها شيء مميز.”
ما هو الفريق الذي تشجعه على المستوى المحلي والعالمي؟
” الفريق الذي أشجعه محليا هو شباب العامرية، و الذي أتمنى له أن يحقق هذا الموسم الصعود إلى الجهوي الأول، بعدما أخفق في ذالك الموسم الماضي. بالإضافة إلى فريق الولاية شباب عين تموشنت الذي أدى مشوارا استثتائيا خلال الموسم الماضي. كما أشجع شباب بلوزداد الذي يؤدي في موسم رائع. أما على المستوى العالمي فأحب ريال مدريد.”
كلمة ختامية…
“مسك الختام، أشكركم على هذه الالتفاتة الطيبة الذي تمكنت من خلالها وفي خضمها من سرد ولو بشكل وجيز عن بعض المحطات من حياتي. كما أهنئكم بمناسبة الشهر الفضيل. رمضانكم كريم، وأطلب من الله أن يبلغنا وإياكم ليلة القدر المباركة. وأن يتقبل منا ومنكم الصلاة والصيام والقيام وصالح الأعمال إن شاء الله.”
حاوره: بوعزة علي