رويعي حسان مدرب و أستاذ تربية بدنية ورياضية : “ترشحت للمحليات غيرة على الواقع المر الذي تعيشه الرياضة في باريڤو”
في حوار خص به جريدة “بولا” ، المدرب و الأستاذ في التربية البدنية والرياضية ، الإنسان الخلوق الطيب رويعي حسان ، و المرشح لإنتخابات المجلس الشعبي البلدي القادمة عن بلدية المحمدية ، أكد أن هدفه من الترشح هو عدم إحتقار معرفته و طموحه بينه و بين نفسه ، و أنه رفع التحدي بعد مطالبة زملائه له بخوض غمار الانتخابات القادمة ، حيث يعتزم حسان أن يكون مسؤولا في عمله و صادقا في منصبه ، و هدفه دائما هو رفع مستوى الرياضة في مدينة المحمدية من كل الجوانب ، لاسيما بعد الركود الذي تعاني منه مؤخرا ، صرح أيضا أنه لن يمل من هذه التجربة التي أكسبته الكثير ، و سيكون جاهزا لتولي هذه المهمة الشريفة ، و قال أنه حتى و إذا قدر الله و لم يفز هذه المرة ، فلن يتراجع و سيتقدم كل مرة لرفع التحدي ، و إفادة مجتمعه بما قدمه الله له ، تفاصيل أخرى تجدونها في هذا الحوار .
كيف حالك؟
“الحمد الله بخير”.
كيف تسير الأمور مع هذه التجربة؟
“الحمد الله كل شيء على ما يرام، أتلقى دعما كبيرا من الوسط الرياضي و حتى أفراد المجتمع و أبناء المدينة ، أدعو الله تعالى أن يثبت لنا الأقدام، و ييسر لنا الأمور و يرجى على أيدينا الخير في هذه التجربة إن شاء الله”.
كيف جاءتك فكرة دخول غمار الانتخابات؟
“في الحقيقة هي قناعة شخصية ، و غيرة و حب و تضحية ، مدينة المحمدية محتاجة إلى رجالها، إنها تعاني كثيرا من كل الجوانب ، أحسست أني مؤهل و قادر على هذه المهمة ، لقد وهبني الله الكثير من القوة و العزيمة في هذه الحياة ، أنا الآن على مشارف ال 30 ، ولدي العديد من الأفكار التي تفيد المجتمع ، لقد وهبني الله العقل ، و أعطانا دستور الحياة ، لذا علينا أن نلتزم به ، و نعمل كل ما نستطيع القيام به في فائدة المجتمع ، لا أستطيع البقاء مكتوف اليدين لأن الله سيحاسبني على نفسي إن لم أتقدم لأفيد المجتمع ، و أنا هنا إن شاء الله لهذه المهمة و التجربة”.
ما هي المشاريع الرياضية التي تريد تجسيدها على أرض الواقع هنا في دائرة المحمدية ؟
“بحكم التجربة و التيسير و بحكم العمل الميداني نحن في صدد القيام بعدة مشاريع للصالح العام ، و لن أتحدث الآن كثيرا ، لأن العمل في الميدان و ليس من الفراغ و الطبيعة لا تأبى الفراغ ، الكثير من الناس لديهم تعاطف مع الوطن و الدين و البلد ، لكن ليسوا مستعدين للتضحية ، لأننا أدركنا و تعلمناه أن الصلاح و الإصلاح يتوفر على ثلاث شروط أولا الوعي ثانيا الصدق و ثالثا التضحية ، إذا لم يتوفر شرط من هذه الشروط لا تقوم لنا قائمة ، و هذا ما أخشاه و الشيء الذي دفعني لدخول في هذه الانتخابات، حتى أكون مفتاحا إن شاء الله ، و أكون فخرا لعائلتي و محيطي و زملائي الذين أعتز بهم و المدربين. إن يدا واحدة لا تصفق و النداء واحد ليس كإثنين ، أتمنى أن أكون كالمفتاح الذي سيفتح على كل الزملاء خاصة الصالحين لدخول الميدان و تجسيد أفكارهم التي تفيد المجتمع ، و القضية هنا قضية رجال إذا توفر الرجال توفر كل الخير . أتمنى أن لا يقع الضرر على أولادنا نحن نرى في الميدان أنه الأوان إلى زيادة التفاعل إن شاء الله، هذا الشيء الذي دفعنا لنكون مخلصين ، أما المشاريع هي قضية نظرة و فكرة ، و تنظيم ، نحن إن شاء الله وضعنا هدفنا و أفكارا كثيرة و المبادرات كثيرة لا تكاد تحصى ، نحن إن شاء الله رجال لديهم أفكار في الواقع ، أناس وفقهم الله للصلاح، أناس يملكون قلوبا نقية تقية، أناس لا يميلون إلى الماديات ، ولا تغرهم الأموال لأننا أمة إسلامية ، عندما نرتقي من هذا الجرم نكون قد بلغنا الثرى ، و هذا هو الشيء الغير موجود حاليا ، و نناشد و ننبه و نتكلم ونقدم لإخواننا هذا الإدراك حتى تكون لهم المعرفة ، و نظرة عن ما هو قادم من عمل لنرتقي ببلديتنا ، لاسيما من ناحية الرياضة ، هناك ركود كبير ، في شتى الرياضات ،و بحكم أني من أبناء المدينة و تجربتي في الميدان لدي الكثير من الأفكار التي من شأنها أن تفيد الرياضة في ولايتي، و تجعلها في الأفق ، الآن الرياضة تحتاجنا أكثر من أي وقت مضى كي نكون مسؤولين عليها ، و لن أبقى مكتوف اليدين ، أنا هنا لوضع كامل أفكاري لفائدة الصالح العام ، و إهتمامنا سيكون شاملا لكل الرياضات إن شاء الله”.
الرياضة في الآونة الأخيرة هنا في المحمدية و في كل الرياضات تشهد ركودا و تراجعا كبيرا ما رأيك؟
“بصراحة نحن في واقع مرير و منحط إلى متى…؟! ، جاء في قول الرسول :”و علم البشرية الخير” ، نحن نأخذ ذنبا كبيرا إذا بقينا نتفرج على هذا الواقع ، و نبقى صامتين ، المشكل في الكاتم عن الظلم و الانحطاط ، و هذا هو دافع من الدوافع التي جعلتنا نتحرك ، لأننا أبناء الرياضة ، لدينا ما يكفي من المعرفة و العزيمة لقيادة السفينة ، و إن شاء الله يوفقنا الله في هذه التجربة و إعادة الرياضة في المحمدية إلى الواجهة ، و خدمة الصالح العام”.
أغلب الرياضيين هنا في المحمدية يدعمونك في هذه الخطوة ما رأيك؟
“بحكم معرفتنا أقول أن كل الرياضيين إخوان ، أحبهم و أحترمهم كلما إلتقينا ، و كلهم يحفزونني من أجل التضحية و جزاهم الله كل خير. من هذا المنبر أتمنى أن يبرز الرياضيون الصالحون و الموهوبون ، و سنعمل جاهدين على مساعدة كل طرف ، لأن النجاح في الميدان ليس بالسهل . أتمنى أن تتوفر لهم الفرص لأنهم محرومزن من أجل الدفاع عن حقهم . أتمنى أن أكون عند حسن ظن كل الرياضيين و أستطيع مساعدتهم في مشوارهم ، و نتعاون على رفع التحدي ، و إعادة الرياضة في المحمدية إلى الواجهة إن شاء الله”.
أنتم كمترشحي حزب جبهة الحكم الراشد هل لكم نفس النظرة لواقع حال الرياضة في المحمدية؟
“بطبيعة الحال أخي الكريم، فكل مترشحي قائمة جبهة الحكم الراشد على مستوى بلدية المحمدية هم شباب و لهم نظرة إستشراقية حول الواقع الرياضي في المحمدية، و ما آل إليه حال الرياضة في بلديتنا ليس بالخفي علينا بحكم أننا أبناء القطاع . هناك مترشحون في قائمتنا هم مدربون و لاعبون سابقون من بينهم اللاعب السابق لسريع المحمدية و أولمبي الشلف و العديد من الفرق ، قادة تقية و هو مستشار في الرياضة و حاصل على العديد من الشهادات الجامعية و من المعاهد المتخصصة و لديه من الخبرة و التجربة في التسيير ما يجعل من تجسيد أفكارنا في الواقع ممكنا و سهلا إن شاء الله، لذا أقول من هذا المنبر سنسير بالرياضة في المحمدية إلى بر الأمان و سنعيد لسريع المحمدية هيبته و سيكون من أولوياتنا إرجاع “الصام” إلى مصافها الحقيقي مع الكبار”.
كلمة أخيرة للجمهور ؟
“جمهورنا الرياضي كلنا ثقة في هذه الحملة و الانتخابات ، ليس لأني أردت أن أقدم نفسي، بل تبرئة للذمة والحمد لله ، إن أراد الله بي خيرا و فزت، أعد كل من بذل مجهودا من لاعبين ، و الجمعيات ، أن تمهد لهم الطريق و الأرضية من أجل العمل و الوصول إلى الأهداف التي حرم منها الكثير ، أتمنى أن أكون صالحا و أحارب ، و أقدم صورة مشرفة لإخواننا الرياضيين ، و هذا المشروع يرحب بكل شخص فيه الخير لأن الله يعاتبنا ، و يجب إتباع الدستور الإلهي ، و أن نكون في الميدان متحدين مضحين من أجل النجاح ، و نحن نطالع الصغيرة و الكبيرة من أجل دخول الميدان كما يجب ، و هدفي إن شاء الله هو رضى الله ، و شكرا لجريدة “بولا” على مواكبتها لجميع الأحداث”.
حاوره : سنينة مختار