الأولىالرابطة الأولىالمحلي

شبيبة الساورة … زرواطي غير متحمس للبقاء وقد يعلن رحيله هذا الأسبوع

علمت “بولا” من مصادر جد موثوقة قريبة من بيت شبيبة الساورة بأن مؤسس النادي والرجل الأول في الفريق، يتجه وبنسبة كبيرة لتجسيد التصريحات التي كان قد أطلقها بعد لقاء بارادو، بالإنسحاب من رئاسة شبيبة الساورة والإبتعاد بشكل نهائي عن محيط كرة القدم الجزائرية.

“حميمو” عاش ضغطا رهيبا هذا الموسم

 بحسب مصادر “بولا”، فإن السبب الرئيسي الذي جعل محمد زرواطي أو “حميمو” مثلما يحبذ عشاق شبيبة الساورة تسميته، هو الضغط الرهيب الذي عاشه منذ الصائفة الماضية، بسبب دفاعه الشرس على مصالح شبيبة الساورة، ودخوله في صراعات مباشرة مع كل الأمين العام للإتحادية الجزائرية لكرة القدم منير دبيشي وكذلك رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم عبد الكريم مدوار، أين أكدت مصادرنا بأن هذه الصراعات أتعبت كثيرا صاحب الفضل تأسيس فريق شبيبة الساورة وبروزه على الساحة الوطنية والإفريقية والعربية في ظرف وجيز.

لم يعدا قادرا على التعايش مع المحيط الكروي المتعفن

 إضافة إلى ما ذكرناه آنفا، بخصوص الأسباب التي جعلت الرئيس محمد زرواطي يقرر الإنسحاب من فريق شبيبة الساورة ومحيط كرة القدم الجزائرية، فإن أكثر ما أتعب محمد زرواطي، هو أنه وجد نفسه وحيدا في مواجهة عدة معارك كان يخوضها ومن عدة جهات، دفاعا على فريق شبيبة الساورة، سواء من الإتحادية أو الرابطة، أو اللاعبين والأطقم الفنية والإدارية التي لم تكن تقوم بواجبها على أحسن وجه وكان مضطرا أيضا لتوجيهها في كل مرة.

وفر كل شيئ للفريق والنتائج المحققة لم ترضيه إطلاقا

 بحسب مصادر “بولا”، فإن أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الرئيس محمد زرواطي يقرر الإنسحاب من شبيبة الساورة، هي النتائج المحققة هذا الموسم، وفشل الفريق في بلوغ كل الأهداف المسطرة، سواء في المنافسة الإفريقية التي ودعها “النسور” في دورها التمهيدي الأول، وكذلك المنافسة العربية التي ودعوها في الدور التمهيدي الأول أيضا، ومنافسة كأس الجمهورية التي فشل الفريق في بلوغ المحطة النهائية منها، وأخير ” البوديوم” الذي ضيعه أشبال زغدود في آخر الجولات بسذاجة كبيرة، وهي الأمور التي أغضبت كثيرا الرئيس محمد زرواطي، بالنظر إلى أنه وفر كل الإمكانيات للفريق لبلوغ  الأهداف المسطرة، ولكنها للأسف ضاعت كلها بطرق ساذجة للغاية.

تأثر كثيرا بالإتهامات التي طالته بعد الهزيمة أمام بارادو

 بحسب مصادرنا دائما، فإن الرجل الأول في بيت شبيبة الساورة، تأثر كثيرا بالحملة الشرسة التي طالته من عدة أطراف سواء في بشار أو خارجها، بعد الهزيمة المسجلة داخل الديار أمام نادي بارادو، وهو ما تجلى بشكل واضح في تصريحاته الإعلامية في الأيام الماضية، والتي كانت عبارة عن كلمات كلها حسرة وتأثر، لم يتعود الجمهور الرياضي الجزائري عليها من قبله في الفترة الماضية.

نكران الجميل من أبناء ولايته أكثر ما حفز في نفسيته

 بحسب مصادر “بولا”، فإن أكثر ما حز في نفسية الرئيس محمد زرواطي، بعد الهزيمة أمام نادي بارادو، السهام التي وجهت إليه من داخل ولاية بشار، ومن أبناء بلدته، رغم كل ما قدمه للولاية ولفريق شبيبة الساورة التي يرجع له الفضل الكبير في بروزها وطنيا وإفريقيا وإقليميا، حيث لم يهضم الرجل أن تطاله السهام ممن كان ينتظر منهم الدعم والمساندة، كونهم يعرفونه عز المعرفة، ويدركون جيدا بأن لا شخصيته ولا مبادئه ولا أخلاقه، تسمح له بأن يسيئ لسمعة فريق شبيبة الساورة بترتيب المباريات أو ما شابه ذلك ، وهي الشهادة التي شهد له بها الغريب قبل القريب.

إنشغاله بالساورة أكثر على صحته وعطل مصالحه الشخصية

 إنشغال الرئيس محمد زرواطي بفريق شبيبة الساورة ومشاكله الكبيرة مع الفاعلين في كرة القدم الجزائرية، أثر كثيرا على حالته الصحية، بدليل أن الطبيب الخاص به نصحه في أكثر من مرة بالإبتعاد عن محيط كرة القدم الجزائرية، لما يشكله من خطورة على صحته وسلامته الجسدية، خصوصا مع تقدمه في السن، ناهيك عن إهماله لشركاته ومصالحه الشخصية التي تعطلت وتضررت كثيرا بذلك، وهي أيضا عوامل جعلت الرجل يفكر فعليا في الإبتعاد عن محيط كرة القدم الجزائرية.

نيته في المغادرة هذه المرة تختلف تماما عن المرات السابقة

 الحديث عن نية الرئيس محمد زرواطي في مغادرة شبيبة الساورة، قد يجعل البعض يربطها بفترات سابقة، كان الرجل قد أعلن فيها عن مغادرته وإبتعاده عن تسيير فريق شبيبة الساورة، قبل أن يتراجع بعد ذلك يعود بضغط من أعيان ولاية بشار، وإلحاح من طرف الأنصار والسلطات المحلية لولاية بشار، ولكن بحسب المعطيات المستوحاة من محيط الرجل في الأيام الأخيرة، فإن الأمر مختلف تماما، والرجل فعلا ضاق ذرعا بتعفن محيط كرة القدم الجزائرية وعدم وجود أية بوادر لتحسن الأوضاع.

سيعلن قراره النهائي قبل نهاية هذا الأسبوع

بحسب مصادر “بولا” دائما، فإن الرجل الأول في بيت شبيبة الساورة، محمد زرواطي، وبعدما فضل الإبتعاد عن الأضواء منذ لقاء نادي بارادو، وبعد تفكير عميق، ينتظر أن يعلن قراره النهائي بالرحيل عن فريق شبيبة الساورة ومحيط كرة القدم الجزائرية، قبل نهاية هذا الأسبوع على أقصى تقدير، سواء من خلال ندوة صحفية سيعقدها في مقر النادي، أو عبر فيديو أو بيان رسمي سيتم نشره على الصفحة الرسمية للفريق على موقع التواصل الإجتماعي ” الفايسبوك”.

مع تشكيل لجنة خاصة للتحضير للموسم الكروي الجديد

 بحسب مصادرنا دائما، فإن قرار الرئيس محمد زرواطي، بالإنسحاب من تسيير فريق شبيبة الساورة، ينتظر  أن تسبقه قرارات هامة، تهم مصلحة الفريق التي تبقى عنده أولى من كل إعتبار، وهذا بإحداث بعض التغييرات على الهرم الإداري للفريق، وتشكيل لجنة خاصة مهمتها التحضير للموسم الكروي الجديد، مع منحها كل الصلاحيات، لإختيار المدرب  واللاعبين الجدد، وكذلك التفاوض مع الأسماء التي سيتم الإستغناء عنها، وهذا حتى لا تتعطل مصالح الفريق في مرحلة جد حساسة، ويتم التحضير للموسم المقبل بشكل جيد، مثلما كان عليه الأمر في السنوات الماضية.

رحيله خسارة كبيرة لفريق الساورة وولاية بشار

 في إنتظار ما ستكشفه الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، فيما يخص كل ما ذكرناه آنفا، فإن مغادرة الرئيس محمد زرواطي، وإن تجسدت فعلا وبصفة رسمية على أرض الواقع، مثلما يرغب به الرجل شخصيا، فإنها ستكون بمثابة ضربة موجعة جدا لفريق شبيبة الساورة وخسارة كبيرة لولاية بشار ككل، بالنظر إلى كل ما قدمه الرجل للفريق منذ تأسيسه والاحترام الذي يحظى به من كل الفاعلين في محيط كرة القدم الجزائرية، حتى من معارضيه، وهو الفراغ الذي سيصعب فعلا تعويضه في بيت ممثل الجنوب الغربي في حظيرة الكبار.

حمزة.ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P