الأولىنجوم الجزائر

زطشي.. بين الفشل و الوشاية 

اعترف المكلف بالإعلام في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، صالح باي عبود، أن خروج رئيس الاتحاد، خير الدين زطشي، من انتخابات المجلس التنفيذي للفيفا، يعود إلى مؤامرة داخل كواليس الاتحاد الإفريقي، هُندست بوشاية جزائرية، بعد رفض ملفه قبل إنصافه من المحكمة الرياضية الجزائرية “كاس” في الأنفاس الأخيرة من الحملة الانتخابية. وأعلن زطشي انسحابه من انتخابات المجلس التنفيذي للفيفا، بعد أن اقتنع بأن الأمور حسمت بتزكية الثنائي، المغربي فوزي لقجع، والمصري هاني أبوريدة، وهي النتائج التي كانت حسمت منذ مدة في الرباط وفق ما اصطلح عليه بـ”بروتوكول الرباط”. وقال صالح باي عبود، في تصريحات للإذاعة الجزائرية، تعليقا على انسحاب زطشي: “قرار انسحابه حكيم”، نافيا أن يكون قرار ترشحه ارتجاليا وتنافسيته “مستحيلة” بسبب قوة الثنائي لقجع وأبوريدة، وقال: “في البداية لم تكن المهمة بهذه الصورة.. زطشي كان له برنامج انتخابي وأوراق يوظفها للوصول إلى هدفه، لكن رفض ملفه عرقل هذه الخطة”.وتابع: “ما بين رفض ملف ترشحه وإعادة إنصافه من محكمة التحكيم الرياضي حسم الكثير من الأمور داخل الكاف للأسف”، ولم يستبعد عبود أن يحصل زطشي على منصب في الكاف وفق صيغة الصفقة، وقال: “تحدثت مع زطشي وأكد لي أن هناك إمكانية حصول الجزائر على شيء ما خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة.”وأكد عبود أن رئيس الاتحاد الجزائري، كان ضحية مؤامرة تتعلق برفض ملف ترشحه وعرقلته، وكشف: “زطشي كان ضحية مؤامرة انطلقت من الجزائر وبسبب وشاية تتعلق بالعقوبة التي تعرض لها محليا سنة 2016″، وتابع: “جزائريون قاموا بقطع الطريق على زطشي”. قبل أن يضيف: “نحن لا نتحدث من فراغ، نملك كل الأدلة بخصوص تورط أطراف جزائرية في العقوبة التي طالت زطشي قبل رفعها من “كاس”، وهذه الأطراف تريد حتى استغلال تلك العقوبة المحلية في خطة لحرمانه من الترشح لعهدة ثانية لرئاسة الاتحاد الجزائري لكرة القدم”. ولم يستبعد باي عبود الكشف عن تلك الأطراف المتورطة (على حد تعبيره) قريبا، وصرح: “نملك كل الأدلة وسنقوم بكشف الأمور في الوقت المناسب، لكن حاليا نفضل التحفظ على ذلك”.

خليفاوي مصطفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P