الأولىحوارات

زكرياء يعقوب (وصيف بطل الجزائر في ألعاب القوى لذوي الهمم):   “اخترت لنفسي مشروع سائق خدمة توصيل بوهران”

فتح الشاب زكرياء يعقوب قلبه لجريدة بولا الرياضية. هذا الرياضي في تخصص ألعاب القوى اختار لنفسه مشروعا جديدا و المتمثل في سائق خدمة توصيل بوهران مستعينا بدراجته الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، في مغامرة جديدة وانطلاقة مغايرة، بعد الإصابة التي لحقت به ودفعته إلى الاعتزال وتطليق مضامير السباق.

عرف نفسك للجمهور الرياضي…

“زكرياء يعقوبي، رياضي لذوي الاحتياجات الخاصة تخصص العاب القوى. أبلغ من العمر 33 سنة من مدينة وهران.”

كيف كان مشوارك الرياضي ؟

“المشوار الرياضي كان في بداية من سنة 2013 مع نادي أمل الرياضي وهران لألعاب القوى حيث كان تخصصي هو سباق السرعة ل 100، 400 و 800 متر. شاركت في مختلف البطولات الوطنية إلى غاية اعتزالي سنة 2018.”

ما هي حصيلتك الرياضية خلال هذه المدة؟

“تحصلت على عدة ألقاب فردية وطنية في مختلف التخصصات كسباق السرعة و أخر تتويج هو نائب بطل الوطني لسباق السرعة في العاب القوى سنة 2017.”

من هو المدرب الذي اكتشفك؟

“المدرب الذي اكتشفني في عالم الرياضة هو المدرب رحماني عبد المجيد الذي أكن له كل الشكر والتقدير بعد فتحه لي كل أبواب من خلال التعلم والتدريب وتطور المهارات المكتسبة.”

بعد اعتزالك الرياضة اخترت لنفسك مشروعا آخر…

“بعد إعتزالي الرياضة في سن مبكر، قررت أن ابني لنفسي مشروعا. فاخترت أن ابني مشروعا هو إيصال الوثائق الإدارية أو طرود صغيرة بمدينة وهران خاصة أن المدينة تعرف حركة سير صعبة في بعض فترات اليوم. صحيح هو مشروع نفل صغير بمدينة وهران. أما سياحيا فأنا من عشاق الإرشاد السياحي. فيمكنني أن أشارك بمركبتي جانب من الإرشاد السياحي بتنقل بين الإمكان السياحية والتاريخية للمدينة.”

هل كنت جاهزا لبداية المشروع رغم العراقيل…

“صراحة المشروع أتى من فكرة أصدقاء لي. فقبل بداية تمرنت جيدا على سياقة المركبة لأن الأمر مختلف عن سياقة أي مركبة، رغم سهولتها إلا أن العراقيل موجودة في كل مرة. لكن الحمد الله بفضل الله والإرادة نتجاوز كل الصعاب.”

هل فكرت في توسيع مشروعك في المجال الرياضي؟

“طبعا. لم لا، فكما ذكرت لك سالفا أن المشروع هو إيصال الوثائق الإدارية أو طرود كساعي بريد. فإذا كان الأمر يخص الأندية الرياضية فهذا أمر جيد بما أنني رياضي واعرف كل مواقع الرابطات والنقاط التي يحتاجها الرياضي.”

ما هي رسالتك إلى أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة؟

“رسالتي الخاصة إليهم أنه لا يجب الاستسلام والعمل دائما على رفع التحدي رغم الظروف الصعبة والعراقيل التي نواجهها في شتى مجالات الحياة الاجتماعية. إلا أن عزيمة الفرد لا يجب أن تنقص .فأنا لدي شهادة الماستر لكني لم ابق مكتوف الأيدي. فمن أسباب الرزق التحرك و السعي. فالإعاقة لم تكن أبدا حاجزا. وكلمتي هي الإرادة تصنع المعجزت.”

كلمة أخيرة…

“أشكركم جزيل الشكر والامتنان لوقوفكم معي. كما أتمنى لكم التوفيق في مساركم الإعلامي الرياضي الرائد.”

حاوره:عبد الكريم مكالي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P