حوارات

زميش إيمان كاتبة صاعدة: ” فترة الحجر طورت  فيها موهبتي وأكملت روايتين خلالها “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور؟

”  بعد بسم الله الرحمن الرحيم معك زميش إيمان 24 سنة إبنة جوهرة الشرق  ميلة ، طالبة جامعية تخصص أدب عربي ،  ممرضة وكاتبة دعنا نقول مبتدئة لأني لا أرى نفسي متمكنة فمهما بلغت فلن أكتفي بذلك القدر ولن أقول عن نفسي متمكنة “.

كيف حالك  أستاذة  ؟

” بخير الحمد لله أشكركم على كرم الضيافة والدعوة “.

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك ؟

”  احتضنت أناملي القلم وأنا في الثانية عشر من العمر ، كنت أكتب خواطر و قصص قصيرة  بعدها اطلعت عليها إحدى معلماتي فأعجبتها ولقبتني بصاحبة الحزن الأنيق وقامت  بتشجيعي على  تطوير موهبتي ورفع الستار عنها وإخراجها إلى ضوء هذا العالم ،  في بداية الأمر كنت مترددة أو بالأحرى كنت خائفة من ردود أفعال الناس وانتقاداتهم السيئة  ولكن مع مرور الوقت أيقنت أن انتقاداتهم لن تكون عائقا بل سأجعل منها  سلما للصعود إلى الأعلى و ستكون دافعا قويا وكلها ستكون لصالحي بعد وقت من التفكير ، رفعت أخيرا  الستار عن كتاباتي  والحمد لله نالت إعجاب الكثير ولم أتلقى الانتقادات  إلا من  الأقرباء ، هههه لكن لم أعرها أي اهتمام واصلت طريقي كأني  أصم في وسط حفل زفاف وقمت بالمشاركة في كتاب جامع  و عدة مسابقات والحمد لله وصلت إلى ما أنا عليه الآن “.

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب ؟

”   نعم البيئة تلعب دورا كبيرا في حياة الكاتب،  فالكاتب  يجب أن يتلقى  دعما وتشجيعا من مختلف أفراد المجتمع  و يجب أن تتوفر في منطقته مكتبات  و دور النشر ومرافق للثقافة ولكن هدا الشيء  منعدم في بعض المناطق ،هنا لا يمكن للكاتب أن يطور من موهبته  ستبقى محصورة في  مكان واحد فقط “.

فما هي آثارها عليك ؟

”  لم يكن لها أي تأثير لأني تلقيت الدعم الكافي  من مختلف الأشخاص ،   و جعلت من مواقع التواصل الإجتماعي مكتبة لي  لجأت إلى الأنترنت في  كل الصعوبات  التي واجهتني  سألت مختلف الكتاب الذين أعرفهم والحمد لله حصلت على ما أريد “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك  في مشوارك؟

”  مشروع أصبوحة لصناعة القراء  كان له دور كبير في  مشواري لقد غير طريقة تفكيري وغير طريقة كتابتي ، لقد كانت  تدور في مجال محدود ولكن بعد انضمامي إلى مشروع أصبوحة  أصبحت  كتاباتي  تبحر في مجالات متعددة  ، صرت أكتب  بدون أن أبذل أي جهد،  في بداية الأمر كنت أستعين بقواميس كثيرة  و أبحث عن كلمات ومعانيها وعبارات عميقة ولكن بعد انضمامي إلى أصبوحة لاحظت فرقا كبيرا في الأمر، حيث أني أصبحت أكتب بدون قواميس وأصبحت  كتاباتي أعمق بكثير  مما كانت عليه  ولكن لم أكتفي بهذا القدر فأنا أريد أن أطورها أكثر مما هي عليه الآن “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

”    الفكر العربي يتأرجح على ميزان الصعود والنزول ، هناك فئة تسعى للرقي بالفكر العربي وهنالك فئة تسعى لتحطيمه  ولكن عساي أن أقول أن الفكر العربي سيرتفع بإذن الله  مهما أساء له الجميع دامت هناك أصابع تكتب وتتطفل عالم القراءة والكتابة و تتجول بين الكتب  ،حتما سيتلقى الفكر العربي تطورا كبيرا  خلال الأيام القادمة  بإذن الله “.

لمن قرأت؟

” قرأت لأحلامي مستغانمي ،كافكا،دوستوفيسكي ،أيمن العتوم ،  أدهم شرقاوي ، أغاثا كريستي ، حنان لاشين “.

وبمن تأثرت ؟

” تأثرت  بحنان لاشين  ، أحلام مستغانمي و دوستوفيسكي  ، أيمن العتوم “.

لمن تكتبين  ؟

”  لا أكتب لأحد ، أحيانا أكتب عن نفسي  وأحيانا ألجأ للواقع المعاش أغترف منه بعض الوقائع و أجردها على أوراقي “.

وهل أنت في كل ما كتبت ؟

”   لا ليس كله ، أظن أن بعضه يخصني  والبعض الآخر كما قلت سابقا أنه  مجرد أحداث واقعية  أجردها على أوراقي   فقط لا أكثر ،  ربما مستقبلا ستكون كتاباتي تخصني  لا أعلم ماذا تخبئ لنا الأيام “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

”  أعمالي قيد الإنجاز وسأخرجها لهذا العالم قريبا “.

ممكن تعطينا شرحا حول قصتك ؟

“أول  قصة لي  لم تخرج من أحضان الورق للقاء هذا العالم ، ولكنها تتحدث عن قصة  فتاة تعلقت بكلمة اليتم فقررت أن تتبنى  طفلة  يتيمة  “.

لديك مؤلف  لم ينشر ممكن تعطينا شرحا حوله ؟

” كل مؤلفاتي لم تنشر بعد كما أخبرتك سابقا هي روايات بموضوعات  مختلفة ، الأولى تتحدث عن اليتم والثانية عن فتاة أحبت مغترب و الثالثة  عن الوعد و القدر  “.

ما هي الكتب التي شاركت فيها ؟

”   كتاب نسماتي فقط  ، هو كتاب جامع يشتمل على موضوعات مختلفة  وهو أول  تجربة لي في الكتب الجامعة ، ولكن  وجدت أن فكرة الكتب الجامعة  ليست فكرة جيدة بالنسبة لي طبعا ولم تعجبني لذلك لم أقم بالمشاركة في أي كتاب بعدها قررت أن أقوم  بالعمل على مؤلفاتي وأخرجها من قبضة الأوراق إلى نور هذا العالم “.

ما هو العمل الذي أكسبك شعبية؟

”   لم أكتسب شعبية  إلى الآن ولا أود أن أكتسبها ، أظنها صعبة قليلا ولا تتناسق مع شخصيتي كوني شخص اجتماعي  لا أعلم لم أجربها بعد “.

حدثينا عن الكتب التي شاركت بها؟

”  كتاب نسماتي فقط ، وكما قلت سابقا لم ترقني فكرة الكتب الجامعة لذلك لم أشارك في أي كتاب بعده  ، نسماتي كان أول وآخر تجربة لي في الكتب الجامعة”.

مند متى وأنت تكتبين ؟

”  مند  أن كنت في الصف الأول من التعليم المتوسط “.

حدثينا عن المسابقات  التي شاركت فيها ؟

”  شاركت في مسابقات عديدة للكتابة والإلقاء الصوتي سنة 2012 و  2013  لا أتذكرها  لقد مضى عليها الكثير من الوقت ولم تكن مسابقات جزائرية كانت أغلبها مصرية ولبنانية  وآخر مسابقة  كانت العام الماضي مسابقة أجمل خاطرة  أقامتها  مجلة  Bleu Skay و الحمد لله فزت بالمركز الأول “.

ما هي الكتب التي أشرفت عليها ؟

”  لم أشرف على  أي كتاب جامع ، لأني ضد  فكرة الكتب الجامعة  فمن أراد أن يبدي مواهبه فعليه بالعمل على مؤلفاته وإخراجها من الأقفاص المحبوسة بها “.

ما هي الجرائد والمجلات التي شاركت فيها ؟ وبماذا تميزت؟

” جريدة  نحو الشروق  وقناةTV DZ كانت تجربة جد رائعة،   فهي وسيلة لكشف عن المواهب المخبأة  وتعطي الكاتب فرصة للتعريف عن نفسه وعن ما يقوم بكتابته “.

من غير الكتابة ماذا تعملين؟

” كنت أعمل في قناة لبنانية  للأطفال يعتمدون صوتي في بعض الأناشيد  والآن انسحبت من القناة لظروف شخصية ، و أقوم أيضا بالإلقاء الصوتي لبعض الخواطر والقصص القصيرة “.

كيف توفقين بين العمل والهواية ؟ 

“الحمد لله أنا موفقة بينهما،  لم  تكن الكتابة  عائقا في  عملي أو دراستي ،  أوفق بينهما وكل منهما لها وقتها المخصص لذلك لم تكن الكتابة عائقا في دراستي أو عملي أو غيرها “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك ؟

”  أرى بأنه  يتلقى تطورا ملحوظا  في عصر الكمبيوتر  لأنه صنع من الكمبيوتر وسيلة للتنقل والتوسع ، حيث أصبح  يسهل على الأشخاص الكشف عن مواهبهم  و الظهور بها أمام العالم وأصبحت تتداول بين مختلف الفئات وهذا ما  يزيد من تطوره ورقيا بين  البيئات  إذ بدأ  باستعادة  مكانته ،  وأصبح يتطور شيئا  فشيئا لأنه أصبح هواية للكثير من الأشخاص من مختلف الفئات العمرية “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك  ؟

” لقد أصبح وسيلة للتعبير عن  الواقع  والبعض يستخدمونه للتعبير عن مستقبلهم وعما يشعرون به اتجاه هدا العالم أو اتجاه شخص معين ، فهو يدور حول عدة موضوعات وأنا أرى بأن الشعر والأدب أصبح  سلاحا يعتمده  الأشخاص  لجلب إنتباه الفرد وتوعيته وهذا شيء جميل  “.

ما هي مشاريعك القادمة ؟

”  مشاريعي القادمة كثيرة ولا أريد أن أفصح عنها  ستضل مجرد  فكرة  إلى أن تصل إلى محطة التحقيق بإذن الله “.

ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” الإنشاد، الإلقاء الصوتي، التدوير،ركوب الخيل ، التنس “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أستاذة اللغة العربية ممتنة لها كثيرا “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

”   أشعر بالفرحة وأعيش الدور،  فأنا أتقمص الأدوار في كل مرة أكتب فيها رواية  “.

هل ممكن أن  تكتبي قصة حياتك؟

” نعم وهي قيد الإنجاز ولكن ليست قصة كاملة  مجرد مقتطفات فقط ، و  ستكون موجودة خلال الأيام القادمة إن شاء الله  “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين ؟

”  اعمل في صمت ودع نجاحك يحدث ضجيجا ، لا تنتظر المساعدة من أحد ، كن سند نفسك وعكازها ، إن كانت لديك موهبة لا تخف وقم بتطويرها، مهما تتلقى انتقادات لا تبالي تابع سوف تنجح بإذن الله “.

ما هي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” أن أصبح روائية عالمية  وأن أقوم بكتابة رواية مشتركة مع أحد الروائيين العالميين  بإذن الله  “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟ 

” صحيح أنه متعب قليلا،  ولكنه ممتع لي في نفس الوقت ، يجعلك تعيش الأدوار في كل كلمة تكتبها تشعر بسعادة كبيرة  ، لذا نصيحتي هي  لا تدع الوقت يمر، ارفع قلمك وابدأ المعركة ستكون الرابح بإذن الله “.

ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

”  أجمل ذكرى هي  حين لقبتني أستاذتي بصاحبة الحزن الأنيق ، وأسوأ ذكرى حين  مزقت رواية كاملة “.

ما هي رياضتك المفضلة ؟

”  لا توجد رياضة مفضلة “.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

”  لا للأسف “.

ما هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” لا أفضل أي فريق  فلست من عشاق كرة القدم أو غيرها  “.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

”  لست من عشاق كرة القدم ولا أعرف أسماءهم حتى “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” نعم أثرت وبشكل كبير خصوصا عند إصابة عائلتي  بالفيروس، وكنت الناجي الوحيد منها  ، كنت أراقبهم من بعيد وهم على تلك الحالة ، لقد كانت  أياما مفزعة  ولكن الحمد لله “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟

“كانت مخيفة ومفزعة ،كانت أياما مؤلمة بالفعل ، ولكن الحمد لله طورت فيها موهبتي وأكملت رواياتي ، كتبت العديد من الخواطر الحمد لله لم تذهب سدى “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر ؟

” نعم ولكن كنت أتهاون في بعض الأحيان”.

نصيحة تقدمينها للمواطنين  خلال هذه الفترة؟ 

” إياك ثم إياك والتهاون، فهو خطير ولن تصدق حتى ترى بأم عينك  عزيز عليك  يعاني من المرض، فأنا كنت لا أبالي ولكن عندما  أصيبت عائلتي بالفيروس  أيقنت أنها حقيقة مؤلمة  وجد صعبة ، الحمد لله على كل حال “.

ماذا استفدت من الحجر الصحي؟

”  لقد طورت من موهبتي و تعرفت على  أشخاص يمارسون الكتابة و أخذت منهم بعض النصائح ،  أكملت روايتين  كانت فترة لا بأس بها تعلمت العديد من الأشياء  “.

هل كانت لك أعمال خلال هذه الفترة؟

”  نعم  أكملت روايتين وقررت الاتصال بدار كوهينور للنشر والتوزيع ، ولكن  لظروف شخصية توقف كل شيء ولم أقم بطباعة الروايتين ولكن عن قريب إن شاء الله  سأقوم بطباعة أول مؤلفاتي” .

رأيك حول مواقع التواصل الإجتماعي في فترة الحجر ؟

” مواقع التواصل الاجتماعي  لمن استغلها جيدا، فهي بحر واسع  ستجد كل ما تبحث عنه  خصوصا فترة الحجر  سهلت كل عمليات الاتصال، التسوق ،نقل الأخبار  وغيرها ، لو لم تكن موجودة  لم نكن نعرف أخبار العالم وماذا يحصل من حولنا ، لقد كانت تلعب دورا كبيرا خلال فترة الحجر  جعلتنا نستغني تماما على شاشة التلفاز  “.

كلمة أخيرة المجال مفتوح؟

”  في الأخير أتقدم بخالص شكري للصحفي أسامة على هذه المقابلة الممتعة ، وجزيل الشكر للوالدين الكريمين فلولاهما لما وصلت لما أنا عليه الآن ، وأشكر كل من كان داعما لي في مشواري ، أتمنى أن أكون عند حسن الظن  ولن أخيب أملكم و أن أكون فخرا لولايتي طبعا وأقول لمن أراد تحطيمي شكرا كلماتك كانت جسرا قويا  سهل لي التنقل من مرحلة إلى أخرى  و شكرا لكم جميعا أستودعكم الله ” .

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P