خلال زيارة السفيرة الهولندية جانا فان دير فيلد لمدينة وهران… إطلاق الدورة التكوينية الثانية من Orange Corners للشباب المقاولين وأصحاب المؤسسات الناشئة
في إطار أنشطة لجنة التعاون والعلاقات الدولية، استقبلت صباح يوم الخميس غرفة التجارة والصناعة لناحية وهران، والممثلة من قبل رئيسها كريم شريف، سفيرة هولندا بالجزائر ” جانا فان دير فيلد “. تأتي هذه الزيارة في إطار إطلاق الدورة التكوينية الثانية من Orange Corners، المخصصة للشباب المقاولين وأصحاب المؤسسات الناشئة. تحقيقا لهذه الغاية، شهدت الغرفة سبعة عروض تقديمية من قبل مختلف حاملي المشاريع، الذين قدموا مؤسساتهم الناشئة. وفي كلمة ألقتها السفيرة عبرت من خلالها على فرحتها بالحضور للشعب الجزائري الواعي ولقائها بالإطارات والطلبة الجزائريين أيضا. كما أوضحت بعض الأمور حول التجارة والاقتصاد في هولندا، وتحدثت عن الشركاء التجاريين بصرف النظر عن الصين والولايات المتحدة، كون الشركاء التجاريين الرئيسيين لهولندا هم داخل الاتحاد الأوروبي، وتبدو ألمانيا، الشريك الرئيسي الرائد، بارزة في هذا الصدد. وأكدت أن فرنسا، من جانبها، هي الشريك التجاري الثالث لهولندا وتمثل ثاني فائض هولندي، بزيادة تزيد عن 11٪، لتصل إلى 20.1 مليار يورو وفقًا للإحصاءات الهولندية، وذلك يتمثل في الصناعات الغذائية الزراعة، المنظفات ومنتجات النظافة والإلكترونيات والتكنولوجيا العالية، المنتجات البترولية، اللوجستيات والنقل كذلك.
التزام الطرفين الجزائري والهولندي بتكثيف التعاون
أما عن التعاون الجزائري الهولندي أشارت السفيرة إلى أن وزير خارجية مملكة هولندا الجزائر في 8-9 ماي 2018 التزم بتكثيف الطرفين لعلاقاتهما الاقتصادية والتجارية مع توقيع اتفاقية الازدواج الضريبي بهدف خلق مناخ ملائم للاستثمار ومنع الغش والتهرب الضريبي على وجه الخصوص .كما أوضحت مهام سفارتها في الجانب الاقتصادي بعد انعقاد اللجنة المشتركة ، إذ تركز السفارة على تعاونها الاقتصادي في القطاعات الرئيسية أولهم القطاع الزراعي و القطاع البحري وقطاع الموانئ و قطاع الطاقة ، كذلك البيئة والطاقات المتجددة ، كما اشارت عن الدعم النشط من الشركات الناشئة والحاضنات. أما في الجانب الزراعي بهولندا تحدثت عن الحد من التأثير على الموارد الطبيعية (التربة والماء والهواء) مع تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للمزارعين ومربي الماشية والصيادين، واستعادة التنوع والنظم الإيكولوجية لتقاسم المعرفة، خاصة وأن هولندا رائدة عالميا في مجال الزراعة، وهي المصدر الثاني للمنتجات الزراعية، وزيادة الصادرات التكنولوجية، وتحقيق الأمن الغذائي من خلال الشراكات بين الحكومات والشركات ومعاهد البحوث والمواطنين.
هولندا والجزائر شركاء في مجال الزراعة
هولندا والجزائر شركاء في الزراعة و التعاون والتجارة في سلاسل قيمة كالتسويق والبستنة ومنتجات الألبان والدواجن و هي أمثلة على فرص تعميق العلاقات لتحقيق الاستدامة والإدارة الأفضل للموارد الطبيعية، ولا سيما الاستخدام المعقول لسلاسل القيمة المائية، على سبيل المثال محطة الحصاد في قطاع البطاطا (التخزين والمعالجة) ، أصناف جديدة من البذور لتجهيز ز زيادة المحصول في سوق البستنة الزراعية.
العديد من شركات الطاقة الهولندية تنشط في جنوب الجزائر
وفي مجال الاقتصاد صرحت السفيرة الهولندية أن بداية العلاقات بين البلدين كانت عبر البحر، عندما تم تبادل البضائع على شكل مقايضة بين البحارة. أول توقيع على معاهدة عام 1604 بين الولايتين العامتين لهولندا وريجنسي الجزائر.
أما في 2016 تم العلى توقيع مذكرة تفاهم بين ميناء أمستردام وميناء الجزائر.
وفي مجال الطاقة، العديد من شركات الطاقة الهولندية تنشط بالفعل في جنوب الجزائر. هذا وكان معرض نابك في وهران قد سجل في وقت سابق مشاركة الشركات العاملة في خط الأنابيب واستغلال النفط.
السفارة تجري مناقشات مع الدوائر المختصة لتخطيط مشاريع في مجال الطاقة، وتحديدا الهيدروجين
أما عن شركة Orange Corners Orange Corners هي مبادرة بين القطاعين العام والخاص تساعد على خلق بيئة مواتية لرواد الأعمال الشباب من خلال منحهم الوصول إلى المهارات والمعرفة والشبكات اللازمة لبناء أعمال ناجحة وخلق فرص عمل. وفي الجزائر، بدأ أول برنامج حضانة في عام 2020 والتسجيل مفتوح حتى 15 أفريل. والهدف من هذا المشروع هو تزويد رواد الأعمال الجزائريين بدليل عملي مع جميع الخطوات التي يجب اتباعها في عملية تأسيس شركة (عبر الإنترنت) ،و الهدف من المشروع هو توضيح القواعد الخاصة بإنشاء الأعمال التجارية وتحليل العوائق التي تحول دون إنشاء شركة ناشئة، و سيكون هذا الدليل متاحًا مجانًا للطلبة ورجال الأعمال في عام 2021.
أورانج كورنرز تبحث عن العمل بالشراكة مع الجامعات الجزائرية
ولبناء القدرات مع الخبرة الهولندية تبحث أورانج كورنرز فرص العمل بالشراكة مع الجامعات الجزائرية ولا سيما جامعات وهران وقسنطينة والجزائر، من أجل تنفيذ توجه جديد لريادة الأعمال داخل الجامعات. الجدير بالذكر أنه في نهاية اللقاء تدخل بعض أصحاب المؤسسات والطلبة في مجال الاقتصاد لطرح بعض الأسئلة، للتعرف أكثر على الشركة، حيث قامت السفيرة بالإجابة عنها كلها وانتهت الندوة وسط تفاؤل وفرحة الجميع بالمشروع.
أسامة شعيب