الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … حمري و الكهول يسيرون بالرابيد نحو المجهول

مني سريع غليزان بهزيمة ثقيلة أول أمس برباعية أمام إتحاد العاصمة، أدخلت الفريق ضمن قائمة الفرق المهددة بالسقوط ولو أن ما حدث كان  متوقعا بفعل ما عاشه الفريق خلال الأيام التي سبقت المواجهة، إلا أنها الخسارة فتحت التساؤلات مجددا حول قدرة الإدارة على المضي بالفريق نحو تحقيق البقاء في الرابطة الأولى، في أعقاب المشاكل العديدة التي يتخبط فيها السريع، وغياب مسؤولها الأول عن المشهد منذ أسابيع، بالشكل الذي فتح المجال أمام حالة من التسيب التي انتهت بمغادرة الوزاني و المجيء بمن أراده اللاعبون أن يكون خليفة له و الأمر يتعلق بيوسف بوزيدي ،حيث سيكون على الإدارة مواكبة الوضعية الحالية خصوصا وأن الأمور على مستوى سلم الترتيب العام لا تبشر بالخير.

التشكيلة ظهرت بدون روح أمام لياسما

و بالعودة للحديث عن اللقاء الذي انقاد فيه السريع إلى هزيمة مذلة أمام لياسما ،فلم تقدم التشكيلة ما يسمح لها للفوز على المنافس الذي كان أكثر حضورا طيلة مجريات المباراة وهو الذي وصل في أربع مناسبات لشباك زايدي و بسهولة تامة ،مستغلا غياب خطة واضحة المعالم من الرابيد الذي دخل دون طاقم فني عقب رحيل الوزاني، حيث تولى المخضرمون تحديد التشكيلة الأساسية فضلا عن وضع الخطة المنتهجة و كأن الأمر يتعلق بلقاء ما بين الأحياء.

زايدي لم يكن أحسن حالا من بوسدر و بركة كمل الباقي

كما شهدت المواجهة عودة زايدي للتشكيلة الأساسية خلفا لزميله بوسدر الذي كان خارج الإطار في لقاء بسكرة ،لكن خريج المدرسة الغليزانية لم يكن أحسن حالا من خلال تلقي شباكه لرباعية كاملة ،يتحمل هدفين منها بشكل كبير خصوصا في لقطة الهدف الأول الذي لم يظهر فيه أي رد فعل لإبعاد الكرة ،ما يعكس تأثره بما حدث طيلة الأسبوع الذي سبق اللقاء أين اضطر للتدرب على انفراد في ظل غياب مدرب الحراس.

الرابيد عانى بدنيا و لا يمكن الفوز دون تحضيرات

كما ظهر التأثر البدني واضحا على معظم اللاعبين الذين انهاروا كليا في الشوط الثاني و عجزوا عن مجاراة النسق العالي الذي فرضته كتيبة زغدود ،خصوصا و أن العديد خاضوا حصة تدريبية واحدة فقط قبل لقاء لياسما ليجدوا أنفسهم ضمن التشكيلة الأساسية التي قام زملائهم بتحديدها، إذ اقتصرت الحصص التدريبية التي سبقت على الحديث عن مستقبل المدرب الجديد الذي سيخلف الوزاني.

الأنصار ثاروا على اللاعبين و طالبوا برحيل الجميع

و بعدما أعادت رباعية لياسما الرابيد نحو مراكز القاع ،فإن ذلك جعل الأنصار يصبون جام غضبهم على اللاعبين بالدرجة الأولى حين حملوهم مسؤولية ما حدث طيلة الأسبوع، فضلا عن إصرارهم على الإطاحة بالوزاني ،كما لم ينس الأنصار معاوني حمري حين طالبوا برحيلهم في ظل تسببهم بشكل أو بآخر في الفوضى التي أصبحت تميز البيت الغليزاني.

البقاء يحتاج إلى الرجال والإدارة مطالبة بتحمل مسؤولياتها

وفي مقابل صعوبة الوضعية التي يتواجد عليها الفريق في سلم الترتيب العام، ونوعية المواجهات التي تنتظره من أجل تحقيق بقائه في الرابطة، يظل تواجد الإدارة خارج الخدمة واستقالتها معنويا عن أداء دورها عائقا آخرا في طريق الرابيد الذي يحتاج إلى مزيد من الصرامة في الفترة المقبلة، طالما أن هناك إجماعا على أن المهمة لا تعني اللاعبين والطاقم الفني فقط.

مهمة صعبة تنتظر المدرب الجديد بوزيدي

و بعدما تم الإتفاق على تعيينه مدربا جديدا للرابيد خلفا للتقني الوهراني شريف الوزاني، فإن مهمة يوسف بوزيدي لن تكون سهلة على الإطلاق بالنظر إلى الأجواء المكهربة داخل الفريق ،ولو أنه كان خيار اللاعبين ،فضلا عن تراجع الرابيد في سلم الترتيب بالإضافة إلى الرزنامة الصعبة التي تنتظره وهو الذي سيكون على موعد مع تنقل صعب إلى شباب بلوزداد في الجولة المقبلة.

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P