الرابطة الأولىالمحلي

سريع غليزان … لا طاقم فنّي ، لا طاقم طبّي و لا إداري و هذه هي ” رابيد حمري”

قبل ساعات قليلة من موعد اللقاء الهام الذي ينتظر سريع غليزان عصر الغد لمّا يستقبل إتحاد العاصمة لحساب الجولة 27 من الرابطة المحترفة الأولى ، يعيش البيت الغليزاني حالة من الفوضى التي خلّفها رحيل المدرب شريف الوزاني عن الفريق ،حيث وضع التقني الوهراني حدا لمغامرته مع الرابيد بعد 26 جولة جمع خلالها 30 نقطة ،و رغم أن الخطوة التي قام بها الأخير كانت عبارة عن رد فعل لحالة التسيب التي باتت تميز يوميات الفريق منذ مدة طويلة، إلا أن ذلك لم يحرك الرئيس محمد حمري ساكنا للبحث عن حل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه رغم بداية  العد العكسي للقاء لياسما.

الوزاني قدّم شهادة مرضية للإدارة وحمري تجاهله

و حسب المعلومات التي تحصلنا عليها من مصادرنا الخاصة فإن المدرب شريف الوزاني لم يفسخ لحد الآن عقده مع الرابيد ،بل قام بتقديم شهادة مرضية لإدارة حمري كخطوة أولية قبل القيام بإجراءات أخرى في الأيام القادمة، خصوصا و أنه كان قد أرسل إعذارا في وقت سابق للمطالبة بتسوية مستحقاته المالية العالقة ، فضلا عن محاولة عقد اجتماع مع الرئيس الغليزاني لمناقشة مسألة مغادرته بطريقة ودية غير أن المسؤول الأول عن الفريق تجاهل بشكل غريب كل مراسلاته.

غاب عن الحصص السابقة و أكد انسحابه

و يأتي غياب المدرب شريف الوزاني عن تدريبات الرابيد لليوم الرابع على التوالي، ليؤكد نيته في مغادرة الفريق خاصة في ظل عدم قيام إدارة الرئيس محمد حمري بأي خطوة لإقناعه بالعدول عن قراره و العودة لقيادة التشكيلة على الأقل في لقاء الغد أمام إتحاد العاصمة ،خاصة و أن التقني الوهراني كشف لمقربيه أنه شعر بعدم تحمس الإدارة لمواصلته ،و هو ما تجلّى في عدم الإستفسار عنه رغم أنه قدم شهادة مرضية فقط و لم يفسخ عقده لحد اللحظة.

سباح و بن عبد الله غابا أيضا و الرابيد دون مدرب قبل 24 ساعة عن لقاء لياسما

و لم يكن المدرب سي الطاهر شريف الوزاني الوحيد الذي غاب عن الحصص التدريبية الأخيرة، فحتى ثنائي الطاقم الفني سباح بن يعقوب و عبد السلام بن عبد الله، لم يسجّلا حضورهما لملعب زوقاري الطاهر لقيادة التدريبات ،ذلك ما يؤكد نية الطاقم الفني في وضع حد لمسيرتهم مع الرابيد خصوصا في ظل عدم استجابة الرئيس حمري محمد على الإعذار الذي قدمه الثلاثي له قبل شهر من الآن.

المخضرمون يتناوبون على قيادة التدريبات

و أمام هذه الوضعية التي تمر بها التشكيلة الغليزانية في ظل غياب كلي لأعضاء الطاقم الفني، فقد وجد معاونو حمري أنفسهم في مأزق حقيقي خلال الحصص التدريبية السابقة، ذلك ما جعلهم يكلفون اللاعبين بالتدرب لوحدهم ،حيث قاد المخضرم محمد زيدان حصة الإستئناف ،قبل أن يعود فهام بوعزة للإشراف على الحصص الأخرى التي شهدت غياب العديد من اللاعبين عنها في صورة تعكس مدى الفوضى التي أصبحت تميز يوميات الرابيد قبل ساعات فقط من لقاء مصيري.

غيابات بالجملة أمام إتحاد العاصمة و حمري يحصد ما زرع

و امتدادا للفوضى التي خلفها رحيل المدرب شريف الوزاني عن الفريق و غياب كلي للمسيرين باستثناء المناجير علي الهواري الذي ظل مكتوف الأيدي ،فقد شهدت الحصة التدريبية ليوم الخميس غياب كل من سوقار بسبب الإصابة حسب ما أكده لمقربيه، فيما تدرب غربي لمدة ربع ساعة قبل أن يغادر الميدان بطريقة غريبة ،فيما تواصل غياب كل من المنور عبد المالك و زميله عواد حسين.

حمري أكد لمقربيه أنه دفع للوزاني 900 مليون سنتيم ولا حجّة له في الرحيل

و مقابل تجاهله لما يحدث داخل البيت الغليزاني عقب مغادرة شريف الوزاني، فقد كشف الرئيس محمد حمري لمقربيه أنه لم يكن ينتظر هذه الخطوة من التقني الوهراني خصوصا و أنه قام بدفع 900 مليون سنتيم  له منذ توليه زمام العارضة الفنية بداية الموسم الحالي،مؤكدا أن الدولي السابق لا يملك أي حجة لترك الرابيد في هذا التوقيت .

نور الدين عطية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P