سريع غليزان … انطلاق مبكر لمسلسل “المقاطعة” و هكذا أرادت “الجماعة””

يبدو أن قضية المستحقات العالقة كانت بمثابة القنبلة الموقوتة التي يمكنها أن تنفجر على إدارة عبد الصدوق في أي وقت، ذلك ما أكدته يوميات السريع هذا الأسبوع التي تميّزت بانزعاج أشبال المدرب بوغرارة  من تأخر الرئيس الحالي (بما أنه لم يرسم استقالته بعد) في الوفاء بالوعود التي قطعها في أوقات سابقة، ذلك ما جعلهم يقاطعون الحصص التدريبية التي تسبق المواجهة المنتظرة الأسبوع القادم ضد مولودية الجزائر.

اللاعبون كانوا ينتظرون تسوية راتب شهري 

وبما أن الإدارة الغليزانية عجزت منذ بداية الموسم على تسوية رواتب اللاعبين بانتظام، فإن ذلك خلّف انزعاجاً كبيراً وسط الفريق الذي صار بترقب في كل مرة سماع أخبار مفرحة، لكن الإدارة بقيت تدور في حلقة مفرغة دون تمكنها من القضاء على الأزمة المالية، الأمر الذي جعلها تفشل في تسوية أجرة شهرية على الأقل هذا الأسبوع كما كان متفق عليه بين الإدارة واللاعبين حسب تأكيدات مصادرنا من داخل الفريق.

اللاعبون يحضرون إلى الملعب لكنهم يرفضون التدرب

و بما أن الإدارة ضربت للاعبين موعدا من أجل تسوية مستحقاتهم العالقة عقب لقاء الساورة ،إلا أن رفقاء هلال تفاجؤوا بإخلاف الرئيس لوعده، و ليس هذا فحسب بل أنه لم يرد حتى على اتصالات معاونيه ،ذلك ما جعلهم يتفقون فيما بينهم على عدم إجراء الحصص التدريبية للأيام المقبلة رغم أنهم سجلوا تواجدهم بملعب زوقاري الطاهر رفقة المدرب بوغرارة الذي ظل مندهشا مما يحدث.

بن زينب اجتمع بالركائز و الإضراب قد يستمر

وحسب ما أفادت به مصادرنا المطلعة من داخل الفريق الغليزاني، فإن ردة فعل اللاعبين حول تأخر الإدارة في تسوية المستحقات العالقة لم تتوقف عند حد الانزعاج فقط، بل وصلت إلى مطالبة بعض العناصر من زملائهم الاتفاق على شن إضراب ومقاطعة التدريبات في حال عدم استجابة الرئيس  إلى مطالبهم، ذلك ما يجعل إمكانية مقاطعتهم للقاء المولودية وارد جدا رغم المساعي الحثيثة لعلي الهواري و بوغرارة لإقناعهم بالتراجع.

مازاري : ” ما يحز في النفس أن الفريق الوحيد في الولاية يعاني كل موسم و لا نريد أن نعاني مثل الموسم الفارط لضمان البقاء” 

كشف مدافع سريع غليزان أرسلان مازاري أن فريقه يعيش وضعية صعبة في ظل تواصل عدم تأهيل اللاعبين الجدد خلال المواجهة الثالثة على التوالي، و هو الأمر المرشح للإستمرار في ظل عدم قدرة الإدارة على تسديد الديون العالقة ،ذلك ما جعل التشكيلة تقاطع الحصص التدريبية الأخيرة في ظل لامبالاة المسيرين الحاليين، كما أكد مازاري أنه يتفهم قرار اللاعبين خاصة و أن العمل وسط هذه الظروف غير محفز على الإطلاق.

نتواجد في وضعية صعبة و قد نندم على النقاط الضائعة نهاية الموسم

هذا وأكد ذات اللاعب أن الرابيد يتواجد في وضعية صعبة وحرجة جدا بسبب المشاكل الإدارية والمالية التي يتخبط فيها منذ بداية الموسم، مطالبا الجميع بضرورة وضع اليد في اليد لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لاسيما أن الفريق قد يعاني نهاية الموسم لضمان البقاء ،لذا  يجب على لجنة الإنقاذ التحرك وتأهيل اللاعبين الجدد، وواصل اللاعب حديثه مشيرا إلى أن لاعبي الفريق يوجدون في قمة الغضب، وذلك احتجاجا على عدم تسلمهم مستحقاتهم المالية العالقة التي يدينون بها اتجاه الفريق خاصة و أن العديد منهم يدين للإدارة منذ الموسم الفارط.

نتمى تدخل السلطات لحل المشاكل لأن الأمور لا تبشر بالخير 

وفي ختام حديثه جدّد مدافع سريع غليزان أرسلان مازاري نداءه للسلطات المحلية و رجال الأعمال في المدينة من أجل التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه خصوصا و أن الفريق يسير نحو المجهول و ليست هناك أي بوادر لإنفراج الأزمة في الأيام القليلة القادمة، كما تأسف أن يعحز الفريق الوحيد في الولاية عن إيجاد أشخاص يخلصونه من المشاكل التي يعيشها كل موسم.

نور الدين عطية