حوارات

سمية عتروز كاتبة وطالبة في المعهد الجزائري للدراسات والمعارف المقدسية: ” كورونا كانت مفجرة لكثير من الأشياء داخلي … و الكتابة إلهام “

بداية نود من ضيفتنا الكريمة التعريف بنفسها للجمهور. كيف حالك سمية؟

“بخير و الحمد لله،  أولا أشكركم على الالتفاتة الطيبة، أنا سمية عتروز من الجزائر العاصمة صاحبة كتاب همسات  خافتة ، ماستر تخصص لسانيات تطبيقية ومتحصلة على شهادة Duea تخصص قانون أعمال،  طالبة في المعهد الجزائري للدراسات والمعارف المقدسية أنشأت قناة على يوتيوب باسم الكاتبة سمية عتروز ” .

كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عالمها أو من شجعك على ذلك؟

” بدأتها في أيام الابتدائي كنت أحب حصة القراءة تعجبني نصوصها أقرأها بكل حب ، بالإضافة للقصص القصيرة وقرأت أول كتاب لجبران خليل جبران وكان بيت جدي فضاء جميلا للقراءة وهو من ساعدني في ذلك الوقت على الاستمرار فيها ، وكل قارئ هو مشروع كاتب،ـ لا أقصد النشر الورقي بل الأثر الذي يتركه فيه كل كتاب يجعلك كذلك ، و أمي هي أول من دعمني وشجعني ووقف بجانبي أطال الله في عمرها ” .

هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما هي آثارها عليك؟

” البيئة أنيسة الكاتب فهي من تحرك وجدانه وتجعله يتلاعب بالكلمات ويروي بها قصصاً وحكايات تُعيّشك الجو ،تأخذك لعالم وتأتيك بآخر، تحزنك، تبكيك، تفرحك وأنت جالس في أريكة أمام نافذة بيتك ، أما أثر البيئة عليّ فجسدته في روايتي القادمة ” وحدها الأماكن لا تتغير “.

ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك؟

” كتب جبران خليل جبران في بداياتي الأولى وبعدها كتب مالك بن نبي وشعر محمود درويش رحمة الله عليهما ، كانا لهما كبير الأثر في مشواري “.

ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟

” قبل أن أكتب تقييمي لابد أن نشجع على قراءة كتب مالك بن نبي بها نفهم الكثير ، فلابد للأمة العربية أن تعي ووعيها لا يقوم إلا بمنهجية تساعدنا على الإقلاع الحضاري،  ما جعلني أسعى جاهدة لدراسة كتب مالك بن نبي فيها نستطيع بناء حضارة راقية ويقلع فكرنا العربي “.

لمن قرأت… وبمن تأثرت؟

” أنا قارئة مهتمة  أحب القراءة في جميع المجالات لكتاب وفلاسفة وشعراء ،  أمثال جبران خليل جبران، أحمد مطر، الطاهر جفافلية  ، روايته لمن تغني الغربان، نزار قباني ،  محمود درويش  ، شاعر الثورة مفدي زكريا ،مالك بن نبي ،مولود فرعون ،طه حسين وغيرهم الكثير .تأثرت جداً بشعر محمود درويش حتى أنني جعلت قصيدته الشهيرة بطاقة هوية عنوان لمذكرتي في شهادة الليسانس ” .

لمن تكتبين؟ وهل أنت في كل ما تكتبي؟

” أكتب لكل شخص رأى في القراءة ملاذا يلجأ إليه ، ربما سمية لا تكون دائما في كتاباتها لكن بصمتها موجودة “.

ممكن تعطينا أهم أعمالك؟

” أهم أعمالي كتابي همسات خافته أول مولود أدبي ” قصص وخواطر ” رويت فيها الكثير وكنت أطمح فيه للمس مشاعر القارئ وهناك مشاريع مستقبلية إن شاء الله ،من بينها روايتي القادمة والتي ستأخذكم في رحلة إلى الشرق الجزائري وتدرس قضايا اجتماعية مختلفة “.

ما هو مستقبل الأدب والشعر في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” لو تلقيت سؤالا مثل هذا من قبل لكانت إجابتي مغايرة ،ما لاحظته أخيرا حتى ونحن في زمن السرعة والأنترنت غير أن الشباب أصبح يعطي أهمية كبيرة للكتب وعاد إليها ، تراجعت نسبة القراءة في السنوات الأخيرة لكنها عادت وستعود بقوة “.

ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الاستهلاك؟

” لهما دور كبير في نشر الوعي وتثقيف الناس وجعلها تتفتح على عالمها وتكتشف عصورا غابرة لتشكل حاضرا مشرقا فقط على كل قارئ أن يحسن انتقاء كُتبه أو بالأحرى يحسن إطعام عقله بكتب نافعة “.

ما هي مشاريعك القادمة؟

” فتحت قناة يوتيوب وهدفي منها نشر ثقافة القراءة وإطلاق فيديوهات تحفيزية ومشاركة أفكاري وتجاربي مع الغير “.

ماهي هوايتك المفضلة من غير الكتابة؟

” التصوير أحب التقاط الصور في الطبيعة ،رؤية إبداع الخالق في كونه سبحانه وتعالى “.

من شجعك على الكتابة أول مرة؟

” أمي مشجعتي الأولى وملهمتي وبعهدها صديقتي قالت لي أنا مؤمنة بك ،سأبقى أدعو الله لك بالتوفيق إلى أن تصلي إلى مرادك “.

ما هو إحساسك وأنت تكتبين رواية؟

” إحساس لا يمكن وصفه “.

لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقولين؟

” نصيحة آمنوا بأنفسكم، لديكم قوة كامنة أيقضوها ،اكتشفوا ذاتكم وحدكم من تصنعون مجدكم لا شيء مستحيل وأيضا لا شيء دائم فشلكم سيصبح نجاحا يوما ما ،شعاري : ” قاوم لتعيش فخورا بنفسك فضعفك لن يصنع لك مجداً “.

ماهي طموحاتك في عالم الكتابة؟

” إيصال رسالة هادفة وتوعوية وعودة إلى الزمن الماضي فمن لا ماضي له لا مستقبل له “.

كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقولين لهم؟

” الكتابة إلهام متى شعرتم به اكتبوا ولا تكتبوا لأجل النشر بل لأنفسكم أولا وقبل كل ذلك عليكم بالقراءة أقصد القراءة التي تثمر وتعود بالفائدة “.

ماهي أجمل وأسوأ ذكرى لك؟

” الأجمل فرحة أمي بشهادة البكالوريا ،تحصلت على شهادتين إحداها في جامعة التكوين المتواصل، أسوء ذكرى صعب ذكرها المهم أن الأيام ستتغير مهما اشتدت ستفرج   “.

ماهي رياضتك المفضلة؟

رياضتي المفضلة هي ركوب الخيل”.

هل أنت من عشاق الكرة المستديرة؟

” نعم بكل تأكيد “.

من هو فريقك المفضل محليا وعالميا؟

” لا أتابعها كثيرا بالرغم من كون إخوتي لاعبين، لكن على العموم أفضل الفريق الوطني وعالميا أتابع لاعبي الفريق الوطني لا يهمني أي فريق ينتمون إليه”.

من هو لاعبك المفضل محليا وعالميا؟

” محليا صايفي عندما كان في صفوف اللاعبين وكذا إخوتي بلال وحمزة ، عالميا كريستيانو وكذا أرى في محرز نجما عالميا “.

جائحة كورونا هل أثرت عليك؟

” كانت بمثابة نعمة أدركناها متأخرين جميعا، بالنسبة لي ، راجعت فيها الكثير من الأشياء التي تخصني وكانت فرصة لأكمل روايتي ” وحدها الأماكن لا تتغير”، وكذا إنجازي لمذكرة المعهد الجزائري للدراسات والمعارف المقدسية بعنوان ” فلسطين في الأدب الجزائري” ، وتلقيت ملاحظة أسعدتني من أستاذي المشرف لحمل اسم سفيرة بيت المقدس وكنت أستمع محاضرات لأساتذة من الجزائر وفلسطين ” القدس وغزة ” بإشراف من معهدنا ،وتستطيع القول استغليتها بشكل أكبر في الكتابة والمطالعة والدراسة عن بعد “.

كيف كانت فترة الحجر الصحي؟

” فترة لمراجعة النفس وإعادة ترتيب الأولويات ومعرفة قيمة النعمة التي كنا فيها وفقدناها في لحظة والحمد لله، على كل حال فقد عادت الحياة لطبيعتها تدريجيا “.

هل كنت تطبقين قوانين الحجر؟

” صدقا شهران فقد طبقت فيهما الحجر بقوانينه ،ثم عدت للحياة كأنه لا يوجد شيء ولا أنصح بذلك لكي أكون صادقة في كلامي “.

نصيحة تقدمينها للمواطنين خلال هذه الفترة؟

” أن يقتربوا من الله أكثر وبعدها يسهل كل شيء ونفض الغبار عما دفنته السنين في حياتنا ، حيث ابتعدنا عن الكثير من الأشياء أحببناها، تناسيناها وفقدنا شغفها”.

رأيك حول مواقع التواصل الاجتماعي في فترة الحجر الصحي؟

” أفضل شيء التعليم عن بعد الذي أعطى ثماره ، اشتياقنا للأهل والخلان التي واستنا بهم هاته المواقع ، ووسط ذلك قررت في الشهور الأخيرة أن أبتعد عنهم نهائيا وألتفت لأشياء أخرى تهمني أكثر “.

كلمة ختامية.

” سعدت بمحاورتكم ، جزيل الشكر على هذه الالتفاتة الطيبة ، شكر خاص لمحاوري أسامة شعيب على جميل الكلام والترحيب ، طريقة طرح الأسئلة كانت في المستوى أتمنى لك مشوارا موفقا “.

أسامة شعيب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P