كتب خليفاوي اليوم … كل شيئ يهون

بعد كل الذي عاشته الجماهير الجزائرية خلال المونديال العربي في قطر، و توالي انتصارات رفقاء يوسف بلايلي في المحفل العربي، عاش الجزائريون ليلة غير عادية على الإطلاق بعد الحافلة التي كانت تجوب شوارع العاصمة و التي امتلأت بالجماهير العاشقة لهذا المنتخب و هذه الألوان.

لا البرد القارس، و لا تأخر الوقت، ولا موعد العمل غداً و لا الحالة الصحية التي تعيش فيها الجزائر في الوقت الراهن، جعلت الجزائريين يتخلفون عن هذا الاحتفال البهيج، فكل شيء يهون في سبيل تلك الفرحة و في رؤية الأبطال عن قرب ، و في سبيل توجيه التحية لهؤلاء الأشاوس الذين نجحوا في خطف الكأس العربية من الجميع و عادت باقتدار نحو الجزائر، و احتضنها الرئيس تبون و الفريق سعيد شنڨريحة و باقي الشعب العظيم الذي يستحق كل الفرحة و كل السعادة.

ننتظر بكل شغف أن نستعيد هذه اللحظات التاريخية مع المنتخب الأول خلال كأس إفريقيا المقبلة، في حال ما إذا حافظ الخضر على تاجهم القاري، و هذا بعد الإحتفال الأسطوري بعد العودة من أم درمان، و العودة من البرازيل و العودة من أرض الكنانة مصر، و أخيراً من قطر، و ننتظر عودة بلماضي و محاربيه من الكاميرون بتاج قاري جديد و سنحتفل بلاعبينا بكل حب و فخر كما اعتدنا أن نفعل.

خليفاوي مصطفى