الرابطة الثانيةالمحلي

شبيبة تيارت …الزرقا  تكشر عن أنيابها

ضرب فريق شبيبة تيارت بقوة أمسية السبت في إطار الجولة الافتتاحية لمرحلة الإياب ،بتغلبه على منافسه مولودية سعيدة بثلاثية أهداف كاملة مقابل هدف واحد، في مقابلة سيطر فيها فريق الشبيبة أمام فريق مولودية سعيدة ، نجا من نتيجة كادت تكون تاريخية بملعب قايد أحمد ، لولا تسرع المهاجمين وعدم التوفيق في أحيان أخرى. وكان عشاق الزرقاء على موعد أمسية السبت مع طبق كروي دسم قدمه أشبال المدرب حمودة كبداني أبدعوا أداء ونتيجة، حيث صالوا وجالوا كما شاءوا أمام منافس غائب تماما وفرضوا عليه أسلوب لعبهم ، وسيروا المقابلة كما أرادوا، حيث قدموا أحسن لقاء منذ انطلاق الموسم ما جعل الجميع يخرج راضيا عن الأداء المقنع لرفقاء القائد حماني والنتيجة الكبيرة المحققة.

“هذه هي الزرقا اللي نحبوها”

الأداء المقنع للشبيبة خلّف الكثير من التعليقات لدى الحباش على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، الذين ردد كثير منهم عبارة هادي هي الزرقا اللي نحبوها ، في إشارة إلى العرض الكروي الممتع والفرجة الكبيرة على الميدان والتي غابت عن مقابلات الشبيبة منذ انطلاق الموسم.  ورغم تسجيل ثلاثة أهداف، إلا أن الحصيلة كان بالإمكان أن تكون أثقل بكثير لو عرف لاعبو الشبيبة كيف يستغلون الفرص الكثيرة السانحة وكم كانت عديدة خاصة المرحلة الثانية.

الشبيبة لعبت الهجوم منذ البداية

بالعودة إلى تفاصيل لقاء السبت، نجد أن أشبال كبداني لعبوا بطريقة هجومية محضة، محاولين نقل الخطر إلى منطقة سعيدة منذ البداية، من خلال الدفاع المتقدم واللعب بأكبر عدد ممكن من المهاجمين مع استغلال الرواقين، من أجل تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف وهو ما كان عليه الحال.

تغيير الخطة أعطى ثماره

دخلت الشبيبة لقاء سعيدة بخطة مغايرة لما تعودنا على رؤيته، حيث غير كبداني طريقة اللعب من (4-3-3) إلى خطة (4-4-2) ، بالتركيز على بناء اللعب من الخلف والاعتماد على الكرات في العمق واختراق دفاع المنافس من الوسط، وهي الخطة التي أتت أكلها وحررت الهجوم، ويعود سبب الاعتماد على خطة (4-4-2) إلى طبيعة المنافس، زيادة على دخول معطيات جديدة متمثلة في التعداد الغني الذي أصبح في حوزة الطاقم الفني.

وسط الميدان كان نقطة قوة الفريق

واصل الفريق سيطرته على اللقاء ، من خلال التحكم الجيد في الكرة واحتلال وسط الميدان الذي كان قوة الشبيبة في اللقاء مع الرباعي ياء،سايح، سلطاني و بركاني ، هذا الأخير كان بمثابة همزة وصل حقيقية بين الوسط والهجوم وأعطى إضافة قوية من خلال تمريراته المدققة وتغطيته الجيدة. ويبقى أجمل هدف من بين الثلاثية هو الهدف الثالث الذي جاء بعد عمل ممتاز من الثنائي سايح دادار بتمريرات ثنائية اخترق بها دفاع المنافس، ويتوغل دادار على اليسار ويفتح كرة عرضية تجد رأس حماني و بارتماءة يوقع الهدف الثالث للشبيبة .

هدف سعيدة جاء من ركلة جزاء

وجاء هدف مولودية سعيدة الوحيد بعد لمس الكرة من المدافع عمراني، الحكم دخان يعلن ركلة جزاء شرعية تولي بخاري الذي قلص النتيجة في الدقائق الأخيرة، ، وهو الخطأ الذي كان من الممكن تفاديه لو ركز رفاق حماني جيدا في منطقة العلميات.

حماني علي حافظ على مستواه

حافظ المدافع حماني علي على مستواه في لقاء السبت ،حيث يبقى يصنع الفارق في تشكيلة الشبيبة، إذ كان وراء تسجيل الهدف الثالث، كما كان المهاجم شحط اكتشاف المقابلة ،حيث أبان عن مستوى جيد فلم يتوقف عن طلب الكرات وكان سما في دفاع سعيدة.

التأكيد سيكون أمام عين وسارة

عرفت مقابلة السبت تحقيق شبيبة تيارت فوزه السادس هذا الموسم، وذلك على حساب صاحب مؤخرة الترتيب، وهي النتيجة التي صبت في مصلحة الفريق ،والكل يسعى إلى التأكيد في اللقاء المقبل أمام عين وسارة ، والذي من المتوقع ألا يكون سهلا أمام منافس فاز على مستقبل وادي سلي.

مهدي عبد القادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P