الرابطة الثانيةالمحلي

شبيبة تيارت… الشبيبة تحررت والقادم أحلى  

تمكنت تشكيلة الشبيبة من تحقيق الفوز الثاني لها على التوالي في بطولة هذا الموسم أول أمس أمام فريق وداد بوفاريك، وبغض النظر عن الأداء، فإن التشكيلة تحررت فعلا وقدمت مباراة مقبولة على العموم خاصة من حيث الإرادة فوق أرضية الميدان وأقنعت بذلك أنصارها الذين كانوا متخوفين كثيرا من قوة المنافس والتباين في المستوى والإمكانيات بين الفريقين.  وبعد هذا الفوز أضحى فريق الشبيبة يؤمن أكثر بإمكانية مزاحمة أصحاب المقدمة بعدما كان العديد منهم فقدوا الأمل في ظل النتائج السلبية المسجّلة في الجولات الفارطة.  ويعوّل أشبال بلعطوي على التأكيد في الجولة المقبلة أمام اتحاد سيدي بلعباس حيث أبدوا عزمهم على مواصلة حصد النتائج الإيجابية وعدم العودة إلى الوراء . هذا و قبل بداية اللقاء أبدى الأنصار الذين حضروا إلى مدرجات ملعب قايد أحمد تخوفهم من تعثر فريقهم فوق أرضية ميدانه في هذه المواجهة،  خاصة  مع مردود متواضع في جميع المباريات، كما أن قوة المنافس و الغيابات المؤثرة في التشكيلة جعلت الأنصار يتخوّفون أكثر من تعثر جديد.

التشكيلة اجتازت عشرين دقيقة  بسلام

تحدث المدرب بلعطوي مع لاعبيه قبل اللقاء وحذرهم من الدقائق الأولى بعدما تفطن إلى النقطة السوداء في الدفاع، وهي تلقي الأهداف في 20 دقيقة الأولى خلال المباريات الفارطة ، حيث أصر على ضرورة تفادي هذه الأخطاء ومحاولة الضغط على المنافس في منطقته وهو ما طبقه اللاعبون حرفيا حيث تجاوزوا ربع الساعة الأول بسلام بل وتمكنوا من الوصول إلى شباك الحارس بوسفر في الدقيقة 23.

التشكيلة سجلت وضيعت المزيد 

دخلت تشكيلة الشبيبة هذه المباراة بشكل جيد، حيث فرضت ضغطها على مرمى الحارس بوسفر طيلة المرحلة الأولى تقريبا ، ووصل حماني إلى شباك وداد بوفاريك بعد 23 دقيقة فقط مستغلا كرة مرتدة من حارس الوداد بتسديدة جميلة وضع الكرة في الشباك بعد ركنية من بركاني، وكان بإمكان التشكيلة تسجيل أكثر من هدف واحد بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لها في هذه المرحلة. بالنظر إلى عودة الوداد في اللقاء، فإن الشبيبة سيرت الشوط الثاني بذكاء بعدما كانت في كل مرة تتحمّل ضغط المباريات وينخفض مستواها، لكن العكس هو الذي حدث هذه المرة، حيث حاول اللاعبون إضافة الهدف الثاني في ربع الساعة الأول قبل أن يعودوا إلى الخلف كلية وحافظوا بذلك على الهدف الثمين الذي سجلوه والاعتماد على الهجمات السريعة إلى غاية الرمق الأخير  بعد توغل داخل منطقة العمليات ،كرة المهاجم فرز تصطدم بمدافع الوداد وتدخل الشباك، ما جعل بعض مرافقي وداد بوفاريك يؤكدون أن الشبيبة سيّرت الشوط الثاني بذكاء وهي بذلك تستحق الفوز بالنقاط الثلاث.

 الخط الخلفي لم يرتكب أخطاء كثيرة

استعاد الخط الخلفي في هذه المباراة الصلابة التي كان يعرف بها الموسم الفارط على وجه الخصوص، حيث أدى الدفاع مباراة جيدة سواء من حيث التركيز أو التفوق في الصراعات الفردية والثنائية بدليل أن هجوم الوداد بقيادة قريمش ومفتاحي لم يجد ضالته ولم يقلق بالمصابيح كثيرا، وذلك بالنظر إلى الرقابة اللصيقة التي فرضها حماني ، يغني ، عمراني و دردار على المهاجمين. كما أن خط الوسط  تحسن كثيرا هو الآخر مقارنة بالمباريات الفارطة، حيث ظهر الإنسجام بين ياء وسايح وبركاني وقد أدى هؤلاء مباراة في المستوى من حيث الإرادة و الإنسجام بينهم وتفوقوا بذلك على أشبال المدرب بلعطوي الذين يملكون خط وسط في المستوى بدورهم، حيث تفوق رفقاء ياء في معظم الصراعات الفردية بدليل أن مرزوقي ورفاقه لم يجدوا ضالتهم. ورغم التغييرات التي أحدثها توهامي لمنح فعالية أكبر لخط وسط فريقه، إلا أن ذلك لم يغيّر من الأمر شيئا.

 الهجوم مطالب بفعالية أكثر

أدى الهجوم مباراة مقبولة وحقق المهم وهو تسجيل هدفين بواسطة حماني و سايح ضمنت به الشبيبة النقاط الثلاث، وسعى حماني رفقة فراز إلى تهديد مرمى الوداد لكن الفرص كانت قليلة خاصة في المرحلة الثانية التي عمد فيها المدرب بلعطوي إلى غلق اللعب وتمركز المهاجمين في نقطة وسط الميدان، لكن ما تجب الإشارة إليه هو أن الفوز دائما بهدفين يؤكد أن الهجوم لا زال في حاجة إلى مزيد من العمل حتى يتحرّر ويسجل أكثر من هدفين.

اللاعبون عبروا عن فرحتهم في غرف تغيير الملابس

بعد صافرة الحكم النهائية عبّر اللاعبون عن فرحتهم بهذا الفوز الثاني ، و كانت الفرحة عارمة في غرف تغيير الملابس بين اللاعبين الذين أكدوا في حديث مع البعض منهم بعد نهاية اللقاء، أن الفوز على فريق وداد بوفاريك يجعلهم يتحررون نهائيا ويلعبون دون ضغط من الآن فصاعدا ومن أجل الفوز لا غير. بعد نهاية المواجهة كشف بعض اللاعبين أن هذا الفوز هو بمثابة التحرر من عقدة  والتأكيد في المواجهة المقبلة أمام المستضيف اتحاد سيدي بلعباس، وهي المواجهة التي ستكون صعبة عليهم لكن ذلك لن يمنعهم -على حد تعبيرهم- من محاولة العودة بالنقاط الثلاث أو نقطة التعادل على الأقل.

الكوتش بلعطوي كان سعيدا

عمر بلعطوي
عمر بلعطوي

كان الكوتش بلعطوي سعيدا للغاية في نهاية اللقاء، حيث اعتبر أن الفوز الذي حققه فريقه كان مستحقا ويحرره من التخوف الذي ساد الجميع قبل إنطلاقة المواجهة. كما أثنى على لاعبيه في نهاية اللقاء وقال إنه يجب عدم القول إنه كان وراء هذا الفوز لوحده، وإنما حتى إرادة اللاعبين أيضا كان لها دور فعّال في صنع الفارق، كما تحدث مع لاعبيه في غرف حفظ الملابس وأثنى على المردود الذي قدموه وشكرهم على المجهودات التي بذلوها طيلة التسعين دقيقة. ولم يغتر المدرب بلعطوي كثيرا بهذا الفوز، حيث أكد في تصريحاته بعد نهاية اللقاء أن فوزهم كان مستحقا بالنظر إلى الإرادة التي لعبوا بها ، لكنه في الوقت نفسه أكد أنهم مطالبين بضرورة العمل بهذه الجدية خلال الحصص التدريبية المقبلة لأنه يرى أن عملا كبيرا لا زال ينتظرهم حتى تصل التشكيلة إلى المستوى المطلوب، وحتى عندما سألناه بعد نهاية المباراة عما إذا كان راضيا عن الأداء الذي قدمه الفريق لم يغتر الكوتش عمر بلعطوي كثيرا وقال إنه راض عن النتيجة الفنية، لكن من حيث الأداء لا زال غير راض وتأكد مرة أخرى أن عملا كبيرا لا زال ينتظرهم.

مهدي ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P