شبيبة تيارت امام تحديات صعبة من أجل إكمال الموسم بقوة
باتت طموحات تشكيلة شبيبة تيارت أو الزرقا كم يحلو الأنصار مناداتها في المرحلة المقبلة كبيرة جدا، فيما ينتظرها مباريات هامة في مرحلة العودة ،وهذا لأن الشبيبة بعد تحسّن أدائها ونتائجها في الآونة الأخيرة رأت أن دورها هذا الموسم لن يكون مثل ما كان يحصل في المواسم المنقضية، أين اقتصر دورها آنذاك على التفرّج فقط على ما تصنعه بقية الفرق الأخرى من إنجازات ومراتب محترمة. حيث عاد الحديث مؤخرا عن أهداف إنهاء الدوري في مرتبة مشرفة، وليس فقط ضمان هدف البقاء مع الجولات الأخيرة مثلما حصل في الموسم المنقضي.
الثقة عادت بين التشكيلة والحباش
وأهم نقطة إيجابية مسجلة في الآونة الأخيرة ، هي عودة الثقة اللازمة بين التشكيلة والآلاف من أنصارها، وهذا بعد الأزمة التي عرفتها علاقة الطرفين مباشرة بعد نهاية مواجهة لقاء غالي معسكر داخل الديار ، حيث ومباشرة بعد هذا “الداربي أين انهزمت الشبيبة ، عرفت أزمة حقيقية بعد مطالبة عدد معتبر من الأنصار طاقم الإدارة الحالي برمي المنشفة والاستقالة من مهامه، والأكثر من ذلك باتت تشهد تدريبات التشكيلة بقيادة المدرب المقال آنذاك بلعطوي عمر حضورا شبه دائم لبعض الأنصار، الذين يشتمون اللاعبين ثم يغادرون. غير أنه ومع تحسن نتائج الشبيبة في الجولات الأخيرة تحسّنت علاقة الطرفين بعد نجاح رفقاء القائد دادار في تسجيل نتائج إيجابية كانت عند مستوى تطلعات الجميع. ويبقى على تشكيلة الزرقا مع بداية مرحلة العودة تسجيل نتائج طيبة سواء في اللقاءات التي تلعب داخل الديار أو خارجها، وهذا لتدعيم الرصيد بأكبر عدد ممكن من النقاط، وهو الأمر الذي سيسمح لأشبال المدرب كبداني بضمان هدف البقاء مبكّرا وليس انتظار الجولات الأخيرة، مع مراقبة نتائج الفرق الأخرى لتحقيق هذا الهدف. حيث بات على التشكيلة اغتنام أيّ فرصة تتاح لها، لاسيما أن جميع مباريات جولة الإياب ستكون صعبة على الجميع ، وتتطلب تضحيات كبيرة من قبل لاعبي الشبيبة، حتى يحققوا أهداف أنصارهم .
الصرامة مع اللاعبين مفتاح النتائج
وبات أيضا على المدرب الجديد حمودة كبداني مواصلة فرض الانضباط على جميع لاعبيه دون استثناء، كون أن أيّ فريق ناجح في العالم تجد سمته الأولى هي تطبيق قواعد الانضباط ومعاقبة كلّ لاعب تسوّل له نفسه التلاعب بهذه القواعد داخل المجموعة. ويجب الإشارة إلى نقطة هامة ، وهي أنه منذ قبول المدرب حمودة كبداني الإشراف على العارضة الفنية للفريق، لم نعد نسجّل تصرّفات سلبية من قبل اللاعبين، من خلال التأخر أو الغياب عن التدريبات، لأنه لا يتسامح تماما في مثل هذه الأمور.
حمودة كبداني خصص اجتماعا تقنيا لأخطاء لقاء سعيدة
خصص المدرب حمودة كبداني مباشرة بعد نهاية حصة استئناف التدريبات اجتماعا تقنيا مع لاعبيه ، أين تم الحديث عن المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة، حيث تم التطرق للكثير من النقاط التي تم تسجيلها في ذلك اللقاء قبل أن يمنح المدرب حمودة كبداني الفرصة لجميع لاعبيه ، كي يعطوا رأيهم هم كذلك فيما سجلوه من نقائص.
الشبيبة أمامها فرصة تدعيم الرصيد أمام عين وسارة
سيكون فريق شبيبة تيارت على موعد مع خوض غمار البطولة ، أين يستقبل فريق شباب عين وسارة، لحساب الجولة الثانية من مرحلة الاياب، وهو اللقاء الذي يكتسي أهمية كبيرة بالنسبة لأشبال المدرب حمودة كبداني، الذي سيعمل على تأكيد الانطلاقة الموفقة أمام مولودية سعيدة، والعمل على الوصفة اللازمة التي تسمح لها بتحقيق الفوز، إذ عمد الطاقم الفني بقيادة التقني تيموشنتي، على معالجة النقائص المسجلة خلال الحصص التدريبية الأخيرة. وتم التركيز على الجانب التقني من أجل تمكين التشكيلة من تقديم المردود اللازم، إذ إن اللاعبين واعون بالمهمة التي تنتظرهم، وعازمون على رفع التحدي والإبقاء على النقاط الثلاثة داخل الديار بالنظر إلى رغبة المنافس تحقيق نتيجة إيجابية حتى يخرج من دائرة الخطر، إلا أن رفاق القائد درادار يدركون جيدا أن تحقيق الفوز سيكون له الأثر الإيجابي على الفريق وبقية المشوار. وعبّر أغلب العناصر عن رغبتهم في بذل المجهودات اللازمة للاستجابة لمطالب الأنصار إذ تطرق المدرب حمودة كبداني لذات اللقاء، وصرح قائلا:” المباراة ستكون صعبة، لأن الأمر يتعلق بمواجهة فريق يريد العودة بنتيجة إيجابية ولن ينتقل إلى تيارت من أجل النزهة، إلا أننا واعون بالمهمة التي تنتظرنا، وسنعمل كل ما في وسعنا لتحقيق الفوز وتأكيد الانطلاق الموفقة التي تحفزنا لبقية المشوار، ومواصلة المهمة في أحسن الظروف . ويستفيد الطاقم الفني من خدمات كل اللاعبين الذين سيكونون جاهزين لهدا الداربي بين الشبيبة وشباب عين وسارة . للتذكير فإن الشبيبة عادت بنقطة التعادل في مرحلة الذهاب (2-2) ، وعليه سوف ينتقل الضيف من أجل اقتناص ولو نقطة من أمام الشبيبة يوم السبت ابتداء من الساعة الثانية.
مهدي عبد القادر