الرابطة الثانيةالمحلي

شبيبة تيارت …بات من الصعب جدا تحقيق الصعود بهذه العقلية

عجز فريق شبيبة تيارت مرة أخرى عن تحقيق فوز كان في متناوله خلال المباراة المحلية التي جمعته بمستقبل وادي سلي. فالجياسمتي لم تعرف استغلال وضعية المنافس الذي يمرّ بأزمة حقيقية. إلا أن هذا لم يمنع المنافس من إجبار لاعبي الشبيبة على اقتسام نقاط المباراة، وهم الذين كانوا يريدون إنهاء مرحلة الذهاب بفوز جديد يضاف إلى سلسلة النتائج الإيجابية المسجلة خلال الجولات الماضية من عمر البطولة. وقد عبّر محبو الشبيبة عن سخطهم من تضييع هذه الفرصة التي كانت ستبقي فريقهم على مقربة من أصحاب المقدمة.

الهجوم ضيع العجب في الشوط الأول

 لم يفلح مرة أخرى الخط الهجومي لتشكيلة شبيبة تيارت في التألق خلال مباراة مستقبل وادي سلي، خاصة في الشوط الأول أين ضيعت الشبيبة أهداف لا تضيع. فصحيح أن حارس المنافس كان في المستوى وقدم مباراة كبيرة، إلا أنه وبشهادة الجميع فإن مهاجمي الشبيبة تفننوا في تضييع العديد من الفرص السائحة للتسجيل. حدث هذا رغم التغييرات التي أحدثها المدرب عصمان في مناصب بعض اللاعبين. والأكثر من هذا، فإن التغييرات المسجلة في المرحلة الثانية كانت كلها تصب في الشق الهجومي من أجل إيجاد الحلول وصنع الفارق، من خلال الاعتماد على الشاب بالمصابيح مكان بن شوشة. ليبقى الفريق يعاني كثيرا من الناحية الهجومية.

خطأ فردي كلّف الشبيبة غاليا

 ما يجعل التحسر كبيرا على التعثر المسجل أمام مستقبل وادي سلي، هو أن الشبيبة ورغم ترسانة النجوم التي تضمها في صفوف تشكيلتها، لم تقو على بلوغ شباك الحارس بن عبورة في الشوط الثاني. في المقابل، فإن الفريق ارتكب خطأ دفاعي كلفه النقاط الثلاثة للمباراة، حيث وخطأ فردي ارتكبه مدافع الشبيبة في محاولته إبعاد الكرة عن مرماه، فمنحها للمنافس الذي وضعها داخل الشباك بكل سهولة وعدل المهاجم بوعلام النتيجة لمستقبل وادي سلي في الدقيقة ال85. ومن سوء حظ الشبيبة هو أن هذا الخطأ جاء في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ليضيع الفريق فرصة العودة للديار بالنقاط الثلاثة للمباراة.

جزئيات صغيرة تُغرق الشبيبة في كرة مرة

 يبقى الغريب في نتائج شبيبة تيارت، خاصة في الثلث الأخير من مرحلة الذهاب، هو أنه في كل مقابلة جزئيات بسيطة فقط هي من تقوده إلى الخسارة أو تعادل. هذا ما حصل في المباراة الماضية أمام مستقبل وادي سلي، رغم سيطرته على أطوار المواجهة بالطول والعرض تقريبا. إلا أن لاعبوا الشبيبة لم يقدروا على تسجيل أهداف أخرى في الشوط الأول واكتفى بهدف بن شوشة. ليواصل الفريق إهداره للنقاط في سباقه من أجل العودة من جديد لتحقيق الصعود لحظيرة النخبة.

تغييرات عصمان محل انتقاد

 انتقد البعض من أنصار ومحبي الفريق التغييرات التي قام بها مدرب شبيبة تيارت، عصمان خلال المباراة الماضية التي جمعت الفريق بمستقبل وادي سلي. لم يفهم أنصار الفريق لماذا قام الطاقم الفني بإخراج اللاعبان بن شوشة وبغدة، وهما اللذين كانا قادرين على تقديم الإضافة للتشكيلة. في حين أن بالمصابيح مر جانباً في اللقاء ولم يظهر الكثير من إمكانياته. ورغم أن عصمان أراد أن يريح بن شوشة في البداية، قبل أن يدخله في الشوط الثاني، إلا أن البعض رأى أن هذا اللاعب كان من المفترض أن يكمل اللقاء، خاصةً أن الشبيبة كانت تلعب دون قلب هجوم صريح، وكانت تعتمد على لاعبين كانوا يلعبون في الرواق، وهو الأمر الذي سهّل مهمة مدافعي مستقبل وادي سلي الذين لم يجدوا صعوبات للحّد من خطورة مهاجمي الشبيبة.

الفريق الذي يريد الصعود مطالب بالفوز بالداربيات

 الملاحظ أن الشبيبة فرّطت في نقطتين ثمينتين بالنظر إلى مجريات اللقاء. حيث أن التعادل لم يكن مرضيا. وما يزيد الحسرة هو مواصلة الغريم نجم بن عكنون تسجيل نتائج طيبة خارج الديار، وهو ما يوسع الفارق دائما ويقلص حظوظ الشبيبة في الاقتراب من مقدمة الترتيب.

مهدي ع / محمد عمر 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P