الرابطة الثانيةالمحلي

شبيبة تيارت تفشل في التأكيد خارج الديار و الإدارة تتهم الحكم دعس

خيبت شبيبة تيارت آمال جمهورها العريض الذي كان ينتظر منها العودة بنتيجة إيجابية من ملعب بن عكنون، وكانت تشكيلة الشبيبة خارج الإطار في هذا اللقاء، وكان بإمكان الفريق تخطي عقبة المنافس والعودة بكامل الزاد خاصة في الشوط الأول ، لولا نقص الفعالية لدى الخط الأمامي، بدليل الأهداف التي أهدرها شحط، بركاني ، فراز. كما أن التشكيلة اعتمدت على الكرات الطويلة التي خدمت الدفاع ،وكشفت الجولة الثالثة من مرحلة الإياب أن هجوم الشبيبة لم يجد ضالته رغم تمكن الفريق من الوصول إلى شباك المنافسين في تسع مناسبات .

 تخوف حمودة كبداني كان في محله

أبدى المدرب حمودة كبداني قبل مواجهة نجم بن عكنون تخوفه من المباراة حيث وصفها بالمفخخة، وذلك لوضعية المنافس الذي قد يأخذ هذا اللقاء بأكثر جدية، وهو ما يؤدي بلاعبي الشبيبة إلى الوقوع في فخ السهولة. وهو التخوف الذي كان في محله، حيث ظهرت عناصر الشبيبة بوجه شاحب ولم تلعب مثلما لعبت أمام مستقبل وادي سلي وأمام مولودية سعيدة، إذ ارتكبت عدة أخطاء على مستوى الخطوط الثلاثة، وهو الأمر الذي استغله النجم لصالحه، بعدما تمكن من مخادعة الشبيبة بهجمة معاكسة وإحراز هدف الفوز بقذفة من خارج منطقة العمليات.

التعثر جاء في وقت غير مناسب

وجاء إخفاق الشبيبة في وقت غير مناسب ، لأن الفريق تنتظره الجمعة مباراة في غاية الأهمية والصعوبة أمام نظيره شباب عين تموشنت داخل الديار. وكان فريق الشبيبة يريد العودة بنتيجة إيجابية من بن عكنون حتى يتسنى له التحضير لمواجهة عين تموشنت بمعنويات مرتفعة، لأن هذا الجانب يعد عاملا مهما في مثل هذه اللقاءات المحلية.

تحفيزات الإدارة لم تنفع

قامت إدارة الشبيبة بضخ منحة الفوز المسجل في مباراة الجولة الثانية أمام عين وسارة ، غير أن هذا الأمر لم ينفع، حيث عجز رفاق شحط في تحقيق الفوز الثالث على التوالي الذي كان الجميع يريده لمواصلة سلسلة الانتصارات وحصد النقاط ، وكذا التحضير لمواجهة السيارتي بمعنويات مرتفعة. وستكون عناصر الشبيبة مطالبة بالتدارك في المباراة القادمة من أجل انتزاع النقاط الثلاث . وكانت إدارة الشبيبة قامت باحتجاجات على الحكم دعس الذي حرم الفريق العودة بنتيجة إيجابية بتكسير هجماته ، ومنح مخالفات وهمية لفريق النجم وحرمان الشبيبة من مخالفات شرعية.

بنفس أخطاء اللقاءات السابقة عادوا يجرون أذيال الخيبة

وبالحديث عن أطوار المواجهة التي فشل فيها فريق الشبيبة في تحقيق نتيجة إيجابية ، كان باديا لكل من تابعها أن التشكيلة لم تستفد من أخطاء ودروس الماضي، وبدت مصممة على تكرارها بداية بعدم الاستثمار في الفرص التي أتيحت لما كانت النتيجة بيضاء والفشل في تجسيد أي منها، خاصة بواسطة المهاجم شحط رغم أن دفاع النجم كان هشا.

النجم كان خصما سهلا لكن الروح الانتصارية كانت غائبة

ولم يكن الأمر الذي حرم أشبال كبداني من العودة بنتيجة إيجابية يتعلق بقوة فريق النجم بقدر ما كان يتعلق بافتقادهم الروح الانتصارية التي تجعل إيمانهم في كسب نقطة تعادل على الأقل .وجاءت خسارة النجم لتزيد من هموم  تشكيلة الشبيبة التي عادت إلى نقطة الصفر وباتت الوضعية الحالية تفرض ضرورة تحقيق حصد نقاط أخرى، حتى يبتعد الفريق من كوكبة الوسط .

 هارون:  “هدف النجم باغتنا ولم نتوقع سيناريو كهذا”

بصعوبة بالغة تحصلنا على تصريح أحد لاعبي الشبيبة الذي أجاب على سؤالنا المتعلق بالخسارة التي مني بها الفريق في العاصمة أمام النجم، رغم أن المباراة كانت تبدو في صالح الفريق في ظل عدم صعوبة المنافس قائلا:” لقد قاومنا إلى غاية الربع ساعة الأخيرة ، ولكن ما لم نتوقعه أن تدخل قذفة اللاعب وفي غفلة منا ، ليتمكنوا تسجيل الهدف الوحيد، الذي أحبط معنوياتنا وصراحة لم نتوقع سيناريو كهذا ونحن الذين تنقلنا بعزم كبير على العودة بنتيجة إيجابية، وأستغل الفرصة لأطلب الاعتذار من الجميع”  . ومن جهة أخرى جعلت هزيمة الشبيبة المدرب كبداني بعد لقاء نجم بن عكنون متأثرا بشدة وظهر محبطا للغاية، وهو الذي كان يأمل في مواصلة سلسلة اللا هزيمة والعودة إلى الديار بنقطة كأقل شيء، خاصة وأن المنافس كان في متناولهم ، وما زاد في حسرته هو أن نفس التشكيلة خسرت بنفس الطريقة التي خسرت مباريات سابقة لها عن طريق كرات ميتة على شكل قذفة اللاعب نجم ، الذي سدد من حوالي 20 مترا في الزاوية البعيدة عن مرمى الحارس بالمصابيح.

مهدي عبد القادر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P