شبيبة تيارت 3 – 0 أولمبي المدية … الجياسمتي تحقق الأهم في الشوط الثاني
حققت شبيبة تيارت فوزا مستحقا وعريضا على حساب الضيف أولمبي المدية في أمسية رمضانية امام جمهور قليل ، الذي أمطرته شباكه بثلاثية نظيفة، لتؤكد بأن تعثر نصر حسين داي مجرد كبوة جواد، وهو الانتصار الذي يسمح لها بالتقدمة في جدول الترتيب. الشوط الأول عرف تكافؤ في اللعب، و حاول فيه أصحاب الأرض الوصول إلى مرمى الخصم مبكرا، من خلال تكثيف العمل الهجومي على الرواقين، وكان أول إنذار في الدقيقة العاشرة بعد توغل ميرازي من الجهة اليمنى بسلسلة من المراوغات، يمرر ناحية عيساوي الذي كاد أن يفتتح باب التسجيل بقذفة قوية لكن الحارس يتدخل في آخر لحظة يبعدها بصعوبة،
واستمر ضغط الشبيبة على دفع المدية الى غاية الدقيقة 36، أين حصلت الشبيبة على ركلة جزاء نفذها ميرازي لكن الكرة تصطدم بالقائم وتخرج الى ستة امتار، ليرد فريق المدية بواسطة عيساني اين جرب حظها بقذفة قوية لكن حارس بالمصابيح بسهول هذا المحاولة وخز شعور الفريق الشبيبة و جعله ترمي بكل قوة في الهجوم، وينقل الخطر إلى منطقة الحارس وكريف الذي عاش ودفاعه لحظات حرجة في العديد من اللقطات، التي كاد على إثرها لقرع في الدقيقتين 39 و40 أن يسجل الهدف ، لكن التسرع وغياب الدقة حال دون ترجمتها إلى أهداف، ورغم استحواذ الشبيبة على الكرة طيلة النصف الساعة الأخيرة، من هذا الشوط لكن سيطرتهم كانت عقيمة.
الشوط الثاني شهد ارتفاع نسق اللعب وشهدنا استفاقة ملحوظة من طرف الشبيبة المحلية التي استحوذت على الكرة، وسيطرت على مجريات هذا الشوط بفعل التغييرات التي أحدثها عصمان، الذي أعطى دفعا قويا لخط الهجوم للتحرك بعدها الآلة الشبيبة أين تمكنت من الوصول إلى شباك الحارس وكريف في الدقيقة 53 عن طريق المهاجم عيساوي ، بعد هجمة مرتدة من الجناح الأيسر الأيمن دادار انطلاقا من وسط الميدان قبل ان يمرر ناحية عيساوي الذي وجد نفسه وجها لوجه ويمضي الهدف الاول أمام دهشة دفاع الخصم.
بعد هذا الهدف سجلنا انهيارا كليا لعناصر الفريق الضيف، الذي لم يتمكن من مسايرة ريتم المحليين الذين تمكنوا من إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 59 عن طريق ميرازي، الذي استلم كرة من لقرع ولم يتوان في إمضاء الهدف الثاني بكرة ساقطة ليتمكن المهاجم ميرازي وبقدفة من وسط الميدان يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 70 رغم محاولات فريق المدية لتقليص النتيجة لكن كل محاولاته بات بالفشل لينتهي اللقاء في روح رياضية عالية، ووسط فرحة عارمة لأنصار الفريق المحلي .
مهدي عبد القادر
