شريفي شوقي كاتب وشاعر جزائري مؤلف لكتاب “شقاء الموحدين”: ” فترة الحجر أفادتني كثيرا في كتابة نسبة خمسين بالمئة من ديوان الشعر الذي سيصدر قريبا “
بداية نود من ضيفنا الكريم التعريف بنفسه للجمهور؟
” باسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد أما بعد ، شكرا لكم على هاته الإلتفاتة وأتمنى أن يوفقكم الله لما تسعون إليه، شريفي شوقي هو كاتب وشاعر جزائري من مواليد 1993.07.04 ببلدية سدراتة ولاية سوق أهراس، جامعي، مؤلف كتاب “شقاء الموّحدين”، ومشارك في بعض الكتب الجامعة منها: كتاب سيمفونية البؤساء، كتاب بذور الحرمان، كتاب الزفير الأزرق في جزئه الرابع، وعما قريب إن شاء الله ( بعد شهر رمضان ) سيتم إصدار ديوان شعر من تأليفي “.
كيف بدأت الكتابة وكيف دخلت عوالمها أو من شجعك على ذلك؟
” حقيقة بدايتي للكتابة بتدوين بضعة أفكار تعبر عن وجهة نظري ،أو كما يقال رأيي الخاص في بعض الظواهر خاصة السلبية التي نعيشها في حياتنا اليومية، كما تلقيت تشجيعات من أصدقائي الذين كانوا دائما سندا لي رفقة العائلة حتى لا أنكر فضلهم بعد فضل الله عز وجلّ وتوفيقه لي”.
هل للبيئة أثر كبير على الكاتب؟ فما آثارها عليك ؟
” نعم بالطبع للبيئة دور كبير في التأثير على الفرد مهما كانت صفته وذلك إما يكون سلبا أو إيجابا ،وبالنسبة لي البيئة لم تؤثر كثيرا ونعلم جميعا أن طبيعة مجتمعاتنا لا تشجع الأعمال الثقافية وخاصة الأدبية لأن المحتويات التي نجدها في مجتمعنا اليوم أغلبها محتوى فارغ لا يحوز على قيمة سواء كانت أدبية أو فنية” .
ما هي أهم الكتب والمشاريع الفكرية التي أثرت عليك في مشوارك ؟
“أهم الكتب التي أثرت علي بالتحديد هو كتاب “لا تحزن” للشيخ عائض القرني” .
ما هو تقييمك المنهجي للفكر العربي؟
” حسب رأيي الفكر العربي في تطور خاصة في بلدنا الجزائر، حيث في الآونة الأخيرة نلاحظ الكثير من الكتاب الشباب ألفوا كتب ذات قيمة أدبية ومعرفية أتمنى لهم التوفيق من الله “.
لمن قرأت… وبمن تأثرت ؟
” كما قلت سالفا قرأت للعديد من الكتاب من الجزائريين والعرب ،وأبرز ما قرأت كتاب “لا تحزن” للشيخ عائض القرني”.
لمن تكتب ؟ وهل أنت في كل ما كتبت ؟ ممكن تعطينا أهم أعمالك ؟
“أنا لا أكتب لأي شخص وجميع ما أكتب هي أفكار خاصة بي و وجهة نظري، فما دامت كتاباتي تمثل وجهة نظري الخاصة فبطبيعة الأمر هي تمثلني أنا، أهم أعمالي هو كتابي شقاء الموّحدين الذي يملك مكانة خاصة في قلبي كونه أول أعمالي “.
ما هو العمل الذي أكسبك شعبية ؟
” الكتاب بصفة عامة لا يملكون شعبية كبيرة لأن شعبيتهم تنحصر فقط في البيئة الأدبية لأن أغلبية الإهتمامات تنصب أغلبها على المحتويات التي لا تملك هدفا بل هدفها الوحيد الشهرة عبر مواقع التواصل الإجتماعي”.
حدثنا عن مؤلفك كتاب “شقاء الموحدين “وما هي الكتب التي شاركت فيها ؟
” كتاب “شقاء الموّحدين” هو كتاب يوضح وجهة نظري في تقدم الشعوب وتخلفها والتي تبرز حسب رأيي في الأخلاق والسلوكات التي هي من أهم المعايير التي تحدد مكانة المجتمع.
أما في ما يخص الكتب الجامعة التي شاركت فيها ككتاب “سيمفونية البؤساء” تحت إشراف الكاتبة جودي حفصة سيسيل ، وكتاب “بذور الحرمان” تحت إشراف الكاتبة نريمان زويتن، وكتاب “الزفير الأزرق” في جزئه الرابع تحت إشراف الكاتب فارس زروالي الذين أشكرهم من هاته المنصة وأتمنى لهم المزيد من التوفيق والنجاح “.
ما هي الندوات التي شاركت فيها؟
” لم يحالفني الحظ بالمشاركة في الندوات بسبب بعض الظروف التي واجهتها لكن في المستقبل سأكون حاضرا”.
ما علاقتك بالشعر ؟
” علاقتي بالشعر تتمثل في تجسيد أحاسيس أو تستطيع القول بأنها مأساة أعيشها لحال مجتمعاتنا سواء من الجانب الديني أو الأخلاقي أعبر عنها بأبيات شعر”.
متى بدأت كتابته ؟
” بدأت كتابة الشعر منذ بدايتي للكتابة حيث كانت أول قصيدة لي، قصيدة – غدر الزمان – هي متواجدة بكتابي شقاء الموّحدين “.
ما هي القصائد التي كتبتها ؟
” هناك العديد من القصائد الشعرية التي كتبتها أبرزها غدر الزمان، نعم آنستي، موعد مع العبادة، والكثير من القصائد ”
ما هو دور الشعر والأدب في عصر الكمبيوتر وعصر الإستهلاك ؟
” كما قلت سابقا في الوقت الراهن بالرغم من تواجد العديد من العوائق إلا أني أرى تطورا كبيرا في عالم الشعر والأدب خاصة بالجزائر، وفي هذا العصر إظهار المواهب لا يحتاج عناءا كبيرا لأنه سيشاهد إبداعك العديد من الناس بجميع الفئات في مدة قصيرة ،وحسب رأيي التكنولوجيا لم تؤثر سلبا على الأدب بل العكس “.
ما هي مشاريعك القادمة ؟
” مشاريعي القادمة هي إتمام ديوان الشعر الخاص بي، وكتابة رواية هي قيد الولادة لقصة واقعية “.
ما هي هوايتك المفضلة من غير الكتابة ؟
” هوايتي المفضلة من غير الكتابة هي لعب ومشاهدة مباريات كرة القدم سواء المحلية أو العالمية”.
من شجعك على الكتابة أول مرة ؟
” لم أتلقى أي تشجيع على الكتابة لأن كتاباتي فاجأت كل من يعرفني سواء العائلة أو الأصدقاء الذين لم يكونوا على علم إلا عند صدور كتابي – شقاء الموّحدين”.
ما هو إحساسك وأنت تكتب رواية ؟
” لم أجرب بعد هذا الإحساس وسأخبرك به في مناسبات أخرى عند كتابتي لرواية هي أحد مشاريعي المستقبلية “.
هل ممكن أن تكتب قصة حياتك؟ لو أردت تقديم نصيحة للشباب والبنات ماذا تقول ؟
” من الممكن بعد عمر طويل إن شاء الله ان أكتب قصة كفاح شاب من أجل الوصول وتحقيق أهدافه، نصيحتي للشباب والبنات هي عدم الإستسلام مهما كانت الظروف وعدم التخلي عن أهدافهم في الحياة وعدم فقدان الأمل و وضع ثقتهم في الخالق الذي يضيع جهد كل مجتهد “.
ما هي طموحاتك في عالم الكتابة ؟
” طموحاتي في عالم الكتابة هي أن تصل أفكاري إلى كل الشباب وأن يكون لكلماتي دور على الأقل في تغيير بعض السلوكات التي نراها في مجتمعاتنا “.
كنصيحة للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة ماذا تقول لهم ؟
” نصيحتي للشباب الراغب في دخول عالم الكتابة هي أن يكوِنوا زادا أدبيا ومعرفيا بالأسلوب الذي يرغبون بالكتابة فيه ،وذلك يكون بالمطالعة وقراءة الكتب والصبر وعدم فقدان الأمل في الوصول لأهدافهم “.
ما هي أجمل وأسوأ ذكرى لك ؟
” أجمل ذكرى بالنسبة لي هي عند إصدار كتابي شقاء الموّحدين ، أما أسوء ذكرى فهي تتمثل في وفاة أحد أصدقائي المسمى رمزي زاوي في حادث مرور أتمنى أن يتغمده الله برحمته ويجعله من أهل الجنة “.
ما هي رياضتك المفضلة ؟
“رياضتي المفضلة هي كرة القدم، أنا من عشاق المستديرة وأشجع محليا نادي إتحاد سدراتة نادي المدينة التي أسكن فيها ، أما عالميا فأشجع نادي تشيلسي الإنجليزي وأنا من عشاق الدوري الإنجليزي الممتاز “.
جائحة كورونا هل أثرت عليك ؟
” نعم بالطبع أثرت عليّ كما أثرت على باقي الجزائريين، فبمجرد رؤية أبناء بلدك يعانون من وباء حتى وإن لم تصب به ذلك يجعلك حزينا لحالهم، أتمنى من الله أن يزيل عنا هذا الوباء ويرحم من توفاهم ويشفي من أصابهم “.
كيف كانت فترة الحجر الصحي ؟
” فترة الحجر الصحي أفادتني كثيرا خاصة من الجانب الأدبي حيث استفدت منها في زيادة الزاد المعرفي والأدبي بمطالعة الكتب”.
هل كانت لك أعمال خلال هاته الفترة ؟
” نعم كتبت نسبة خمسون بالمائة من ديوان الشعر الذي لم يتبقى كثيرا على إصداره”.
رأيك حول مواقع التواصل الإحتماعي في فترة الحجر؟
” من وجهة نظري مواقع التواصل الإجتماعي كان لها جانبان ،جانب سلبي تمثل في تخويف وتهويل الناس ونسر إشاعات أضرت بنفسية الناس، وجانب إيجابي كتوعية الناس بالجانب الوقائي من الوباء ونشر معلومات تفيد الناس بإستخدامها ونشر مبادرات خيرية ساهمت بدرجة كبيرة في تجاوز الفترة العصيبة من الوباء “.
كلمة أخيرة المجال مفتوح.
” في الأخير أود أن أشكركم على هاته الإلتفاتة الطيبة منكم التي تحفز الكتاب في تقديم المزيد من الأعمال، وأشكر عائلتي و أصدقائي وكل من ساندني ولو بكلمة، كما أقول أنه مهما كانت النتيجة التي تحصلت عليها من أعمالي فأنا راض عن نفسي وعن أعمالي ،وما دمت أرى نفسي ناجحا فأنا ناجح لا تهمني المداخيل المادية فذلك رزق يعطيه الرزاق لمن يشاء. وفي الأخير أتمنى تطور الأدب والكتاب خاصة عند الجزائريين ،كما أتمنى أن يرفع الله عنا الوباء وعن سائر البلاد، أجدد لكم شكري لهاته الإلتفاتة وإن شاء الله تجمعنا فرص أخرى شكرا “.
أسامة شعيب