بيتكوفيتش يعود إلى خطته المفضلة…
فرض المنتخب الوطني سيطرته الكاملة أمام زيمبابوي وحقق فوزاً مريحاً، في لقاء استغله الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش لإعادة إحياء نظام اللعب 3-5-2، الذي لطالما ارتبط باسمه خلال تجربته مع المنتخب السويسري، لكنه لم يجرّبه مع “الخضر” منذ تعيينه قبل أكثر من عام ونصف. عند تقديمه في الجزائر، رُوّج لبيتكوفيتش كمدرب يعتمد هذا الرسم التكتيكي بشكل رئيسي، غير أنّه فضّل خلال الأشهر الماضية اختبار بدائل متعددة، بين 4-2-3-1 و4-1-4-1 وحتى 3-4-3، قبل أن يقرر أخيراً العودة إلى أسلوبه المفضل قبل أسابيع قليلة من كأس إفريقيا.
ورغم عدم وضوح ما إذا كان غياب بن سبعيني هو ما دفعه لاتخاذ هذا القرار، إلا أن استدعاء ستة مدافعين يشغلون مركز المحور كشف مبكراً أن الجهاز الفني يُحضّر لتحوّل تكتيكي في هذا الاتجاه. اختيار المدرب تطبيق الخطة أمام منافس يفتقد للخطورة الهجومية كان خطوة محسوبة، خصوصاً مع توفر لاعبين قادرين على أداء دور “الأجنحة-الأظهرة”. وأكثر ما شدّ الانتباه هو إشراك حسين حجام في المحور الأيسر، وهو ما اعتبره متابعون دليلاً على أن بيتكوفيتش يهيئ هذا الأسلوب حتى في وجود بن سبعيني. فقد شغل حجام مركزه بشكل مباشر، لكن تبقى نوايا المدرب للمباراة المقبلة أمام السعودية غير معروفة بعد.
منتخب السعودية غير مستقر…
في المقابل، كشف اللقاء الودي الذي جمع السعودية بساحل العاج وانتهى بفوز الأخضر 1-0، أن المنتخب السعودي يمتلك صلابة في بعض الجوانب لكنه يعاني من هشاشة واضحة دفاعياً. صحيح أن رونار لم يعتمد على أفضل تشكيلة لديه، لكن الإيفواريين كانوا قادرين على العودة في النتيجة لولا غياب اللمسة الأخيرة. هذه الملاحظات قد تدفع بيتكوفيتش لإعادة التفكير في العودة إلى خطة الدفاع الرباعي، مع تغييرات منتظرة في التشكيلة.
فبوداوي، الذي لم يشارك في أي حصة تدريبية منذ بداية التربص، يبدو بعيداً عن حسابات اللقاء، بينما يُتوقع أن يعود كل من محرز وعوار وماندي إلى التشكيلة الأساسية، إلى جانب غندوز في حراسة المرمى. كما قد يسترجع أيت نوري منصبه على الجهة اليسرى، وبالتالي سيكون للمدرب حرية كاملة في اختيار ثلاثي وسط الميدان. أما بالنسبة لبن ناصر، فخروجه بإصابة طفيفة يضع مشاركته محل شك، إلا أن نية المدرب واضحة: بناء وسطه المثالي بداية من هذه المباراة، تحضيراً لنهائيات كأس إفريقيا.
والخيار الأفضل بالنسبة له يبقى إشراك الثلاثي بوداوي–بن ناصر–عوار مع إمكانية دخول مازة ضمن المنظومة. وعلى الجهة اليمنى، يظل وضع بلقالي محل متابعة، إذ يُرتقب أن يجدد المدرب الثقة فيه رغم الضغوط التي يواجهها بعد أداء غير مقنع في المباراة الماضية، وهو ما دفع بعض المتابعين للمطالبة بعودة يوسف عطال إلى الواجهة.
خليفاوي مصطفى




