صحفيون ومختصون يتحدثون لجريدة بولا قائمة الخضر.. بين مؤيد ومعارض لخيارات بلماضي!
أسالت قائمة المنتخب الوطني الجزائري المعنية بمباراتي غينيا ونيجيريا الوديتين الكثير من الحبر، وسط تَأييد لخيارات بلماضي من جهة، واعتراض على الأسماء التي اختراها الكوتش أو التي أبعدها من حساباته تحسبا للتربص الذي ستتخلله مواجهتين وديتين. جريدة بولا قامت باستطلاع رأي بعض الصحفيين و المختصين في قائمة المنتخب الوطني، حيث أن الجميع اتفق على أحقية ياسين براهيمي بالتواجد في كتيبة الخضر عطفا على ما يقدمه في قطر مع الغرافة و السحر الذي تنثره قدماه في كل مباراة، فيما تأسف البعض على عدم استدعاء مزدوجي الجنسية و الذين أسالوا الكثير من الخير في الأسابيع الماضية في صورة عوار، غويري، عدلي و آخرون، كما أن عودة ديلور للمنتخب الوطني كان لها نصيب من الحديث أيضا.. وفيما يَلي ما قاله الصحفيون والمختصون لجريدة بولا حول موضوع الساعة:
حمزة درياس (صحفي):” قائمة شكلية في غياب بعض الأسماء”
“القائمة أعتبرها شكلية في غياب بعض الأسماء على غرار بن رحمة، فغولي، براهيمي، بونجاح، مبولحي، بن دبكة و آخرون.. هي أسماء ربما يرى المدرب جمال بلماضي أنه راقبها و يعلم من منهم يمكنه إضافة الجديد للمنتخب، في نظري أيضا قد يكون غياب هذه الأسماء دليل على فتح باب المنافسة، لذا قلت بأن القائمة شكلية ..إعادة بن طالب أعتقد أنه ضخ نوع من القوة في وسط الميدان.. صحيح نملك بن ناصر ورامز زروقي لكن بن طالب يتميز كنوع من اللاعبين بعقلية إفريقية. قد تسيل التشكيلة حبر العديد اليوم وتطلق بذلك تساؤلات عديدة لكن يبقى الاختيار للمدرب والمسؤولية محملة عليه وعلى اللاعبين. نحن نتمنى الأفضل إن شاء الله للمنتخب لما لا العودة بقوة بعد نكسة الإخفاق في التأهل إلى نهائيات كأس العالم بقطر.”
رابح باوني (صحفي):” إستبعاد براهيمي غير منطقي”
“الجميع كان ينتظر استدعاء بعض الأسماء الجديدة مثلما صرح به الناخب الوطني في الندوات السابقة. أحسن ما في القائمة توجيه الدعوة لحسام الدين ميرزايق، الذي يستحقها، أحمد قندوسي لاعب وفاق سطيف، وزين الدين بلعيد لاعب اتحاد العاصمة أيضا يستحقون الفرصة. ياسين براهيمي المتألق واستبعاده حاليا بصراحة غير منطقي تماما يبدو أنه خارج مخططات الناخب الوطني. تفضيل بوداوي على بلقبلة كذلك أمر محير خصوصا مع الآداء الذي يقدمه لاعب بريست. لكن في الأخير يجب احترام خيارات الناخب الوطني.”
أحمد ڨرارية (صحفي):”كنا ننتظر ضخ أسماء جديدة”
“رغم أن الكل كان ينتظر ضخ دماء جديدة لتقمص ألوان المنتخب الوطني الجزائري وتغيير بعض اللاعبين إلا أن الناخب الوطني جمال بلماضي كان له رأي آخر، حيث أبقى على جل اللاعبين باستثناء عودة اللاعب بن طالب واستدعاء لاعب شباب بلوزداد ميرزاق حسام الدين، واستدعاء أندي ديلور لاعب نيس الفرنسي. التشكيلة ستخوض مبارتين وديتين ضد غينيا ونيجيريا، في رأيي هي فرصة لاستدعاء أسماء أخرى شغلت الرأي العام كاللاعب حسام عوار وعدلي. كما أن اللاعب ياسين ابراهيمي كان يستحق أيضا الاستدعاء نظرا للمستوى الجيد الذي يقدمه في هذه الفترة.. هذا رأيي خاص وللمدرب رأيه ونظرته. كما أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني في قادم الاستحقاقات والمواعيد.”
حمزة كحلوش (محلل ومدرب):”الإعتماد على نفس الأسماء سيكون له تأثير سلبي على الجو العام للمنتخب”
“بعد إسدال الستار على قائمة المدعوين لوديتي نيجيريا، وقفنا على أن القائمة لم تشمل تغييرا كبيرا كما كنا ننتظره، بل رأينا عودة العديد من اللاعبين الذين كانوا أصلا مع المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة، خط الدفاع لم يشمل تغيير كبير وهناك بعض اللاعبين من هم “ناقصين منافسة” والآخر كان مصاب في صورة عطال، ماندي كذلك الذي لا يلعب كثيرا مع فريقه فياريال. نفس الأمر لبدران الذي لم تكن بداياته موفقة وخاصة أنه يلعب في الدوري السعودي الضعيف مقارنة بالدوريات الأخرى. أما الوسط فنفس الأمر بوجوه معتادة. في حين كان الكلام عن تدعيمه بلاعبين ينشطون في الدوريات الأوروبية والفرق الكبيرة وحتى أن الكوتش والعديد من المصادر المقربة كانت تؤكد على أخبار الاتفاق مع عوار وعدلي مثلا، لكن لم نشهد ذلك. حتى الخط الأمامي شهد تواجد بعض اللاعبين الذين لا يلعبون باستمرار في فرقهم في صورة براهيمي، محرز وحتى وناس وسليماني وصلا متأخرين للدوري الفرنسي. خلاصة القول أن الإعتماد على نفس التركيبة التي فشلت في كأس إفريقيا و تصفيات كأس العالم سيكون تأثيرها سلبي على الجو العام للمنتخب. سنرى نفس الأخطاء ونفس الفلسفة، غياب المنافسة وعدم ارتفاع النسق، كل هذا يضاف إليه أننا أصبحنا كتابا مفتوحا للجميع والكل يعرف طريقة لعبنا ونقاط ضعفنا ونقاط قوتنا. فمثلا لو يفرض علينا بلوك في الأطراف من جهة محرز وبلايلي وضغط عالي في منطقة البناء التي يشغلها محوري الدفاع وبمساعدة وسط الميدان زروقي أو بن ناصر، فسيجعلنا ذلك نتلقى صعوبات في السيطرة على الكرة والبناء بكرات صغيرة، ما يجعلنا نخسر الاستحواذ للخصم وبالتالي نصبح نحن الفريق المهدد بالخسارة وتقبل اللعب. بعيدا عن القراءة الفنية والتكتيكية، المنتخب يحتاج إلى خلية قوية للتنقيب عن المواهب والتواصل مع أفضلها في أوروبا هذا إذا ما أردنا رفع نسق المنتخب ووضعه في السكة السليمة. لأنه بهذه السياسة سنستمر في خسارة أفضل المواهب المحترفة وسيبقى الحال على ما هو عليه. علينا الاقتداء بمنتخب السنغال مثلا، فالمدرب إليو سيسي في كل مرة يقوم باستدعاء وتدعيم المنتخب بلاعبين جدد وممن هم الأفضل في أوروبا والنتيجة أنه متحصل على كأس إفريقيا ومتأهل إلى كأس العالم وأكيد سيترك بصمة مميزة في مونديال قطر. نتمنى من بلماضي أن يستدرك الأمر وأن يوسع مجال نظره ويمضي قدما نحو التغيير المطلوب.”
خير الدين روبة (صحفي):” القائمة منطقية وغياب براهيمي يطرح علامة استفهام”
“قائمة بلماضي منطقية إلى حد ما، المدرب استدعى اللاعبين الأكثر جاهزية، لم نكن ننتظر استدعاء محرز وتواجده مفاجئ نوعا ما بما أنه لا يلعب بانتظام مع ناديه، لكن عودته كانت ضرورية لدحض كل الشائعات، كما تم ضَخ أسماء جديدة في صورة ميريزق وبن طالب العائد بعد غياب طويل، في حين كنا ننتظر أسماء أخرى كعوار وغويري وعدلي، ولكن يبدو أن لبلماضي تفكير آخر. عدم استدعاء مبولحي مفاجأة أيضا رغم أنه كان دون نادي إلا أنه عودنا أن يكون جاهزا في مباريات المنتخب، كما أن تواجده في حسابات بلماضي كان سيكون له دفع معنوي كبير له. عودة ديلور كانت منتظرة بعد تمهيد من بلماضي في الأشهر الماضية، والمنتخب بحاجة إلى خدماته لأننا نعاني من مشكل كبير في هذا الشق ومرحبا به في المنتخب بما أنه قدم اعتذاره للشعب الجزائري. غياب براهيمي يطرح علامة استفهام أيضا، بما أن الأداء هو من يحكم في الأخير بدليل أنه أبدع في بداية الموسم في قطر، لكن يبدو أن بلماضي يبحث عن التشبيب لكن في المواعيد الرسمية لا نزال نحتاج براهيمي.”
إعداد: خليفاوي مصطفى