عبد الحفيظ بلقاضي المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة: “26 دولة أكدت مشاركتها في ألعاب البحر المتوسط بوهران”
أكد عبد الحفيظ بلقاضي المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة، أن الجزائر جاهزة لاستقبال وتنظيم الدورة الـ 19 لألعاب البحر المتوسط، مشيرا إلى أن سقف المنافسة سيكون عاليا باعتباره دورة مؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024. أوضح بلقاضي لبرنامج ضيف الصباح للقناة الأولى، قبل انطلاق الألعاب المتوسطية المقررة ابتداء من الـ 25 جوان القادم بمدينة وهران أن المنشآت الرياضية الرئيسية بمدينة وهران شبه جاهزة وبنسبة تقارب الـ 100بالمائة، باستثناء بعض الرتوشات الأخيرة التي يقوم بها المناولون على المركب المائي وهو منشأة وصفها بـالتحفة من الطراز العالي ويتكون من مسبحين مغطيين وثالث خارجي. وأكد بلقاضي تقدم أشغال إنجاز القاعة متعددة الرياضات، مشيرا إلى أنها تسع لأكثر من 6 ألاف متفرج ويمكن أن تبلغ طاقة الاستيعاب بها عند الحاجة إلى أكثر من 7200 متفرج، مشددا في نفس الوقت على أن الموعد النهائي لاستلام جميع المنشآت حدد بنهاية شهر أفريل .
واستشهد المدير العام للرياضة بوزارة الشباب والرياضة بتصريحات رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، دافيد تيزانو خلال زيارته الشهر الماضي للجزائر والتي أعرب خلالها عن تقديره للجهود التي تبذلها الجزائر لإنجاح هذه الألعاب وقال فيها إنه متفائل جدا بنجاح دورة الجزائر. وأضاف بلقاضي بأن الدورة الـ 19 لألعاب المتوسط سيكون لها صدى واسعا في تاريخ الألعاب حيث ينتظر أن يتمكن الجمهور في 15 دولة من مشاهدة مجريات وأحداث هذه الدورة عبر قناة تلفزيونية معروفة، تتفاوض حاليا مع الإتحاد الدولي المنظم للألعاب على حقوق البث. زيادة على ذلك، بادرت عديد الاتحادات الدولية المشاركة في الألعاب إلى الإعلان بأن دورة الجزائر ستكون مؤهلة لرياضييها للمشاركة في أولمبياد باريس عام 2024. وهو ما يرفع من سقف المنافسة ويفتح الأبواب أمام الرياضيين من المستوى الأول للمشاركة في هذه الدورة. ضمن هذا السياق، أكد ضيف الإذاعة بأن 26 دولة أعلنت لحد الآن مشاركتها في هذه الالعاب المقررة من 25 جوان إلى 06 جويلية المقبلين، إضافة إلى توقع حضور ما بين 4500 إلى 5000 ألاف رياضي، يتنافسون ضمن 24 تخصص رياضي وجلها رياضات أولمبية، بينما تشارك الجزائر في 23 تخصص. بخصوص التحضيرات الخاصة بالفرق الوطنية المشاركة في هذه الألعاب، كشف بلقاضي أن الدولة الجزائرية خصصت غلافا ماليا خاصا لتحضير الفرق الوطنية منذ 2018، مشيرا إلى أن الغلاف المخصص لسنة 2021 قدر بأكثر من 900 مليون دينار، فيما تم ضخ غلاف مالي إضافي منذ جانفي الماضي بقيمة 500 مليون دينار لتغطية نفقات الدورات التربية داخل وخارج الوطن إلى غاية جوان المقبل، وذلك وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأشار إلى أن معظم الرياضيين في كل التخصصات يشاركون بصفة منتظمة في تربصات دولية خارج الوطن مثل كوبا وفرنسا وألمانيا وجورجيا وصربيا وكرواتيا والولايات المتحدة الأميركية وتركيا وإسبانيا. وعن أهداف الجزائر من هذه الألعاب، قال المدير العام للرياضة إننا نصبو لإسعاد وجلب الفرحة للجزائر بهذه المنشآت وتحقيق القيمة المضافة من خلال نيل عدد أكبر من الميداليات في عديد الرياضات وتحطيم الرقم القياسي المحصل عليه خلال دورة تونس بـ 32 ميدالية، ونراهن على وجه الخصوص على الرياضات الفردية، مثل الملاكمة والمصارعة الحرة وألعاب القوى وربما نتألق في مجالي الكرة الحديدية وكرة اليد. للتذكير، تعد المدينة الجديدة لألعاب البحر المتوسط بوهران مفخرة للجزائر حيث تضم 4284 سريرا، مستشفى مصغر و05 مطاعم و05 قاعات مغطاة و05 ملاعب جوارية ومضمار صحي وهي تبعد فقط مسافة 05 دقائق عن المركب الرياضي الجديد المحتضن للألعاب بما يضمن الراحة التامة للرياضيين.
أسامة شعيب