حوارات

عبد الخالق هواري.. شاب يهوى جمع قمصان اللاعبين: “هدفي إنشاء متحف كبير خاص بقمصان أبرز اللاعبين الجزائريين”

سلطت جريدة بولا الرياضية الضوء هذه المرة على أحد الشباب الشغوف برياضة كرة القدم. هذه المرة، الضيف ليس لاعب ولا مدرب ولا رئيس نادي رياضي، إنما المشجع الوفي لفريق مولودية وهران، عبد الخالق هواري. فابن حي “كارطو” يهوى جمع قمصان اللاعبين وهو الذي يحلم بإنشاء متحف خاص بقمصان أبرز لاعبي كرة القدم الجزائرية. فبداية هذا الشاب كانت مع فريقه المحبوب، مولودية وهران وإعجابه باللاعب السابق للفريق، عواج لتتواصل رحلة جمع قمصان اللاعبين لغاية يومنا هذا.

بداية، عرف نفسك للجمهور الرياضي..

 ” بسم الله الرحمن الرحيم. أنا عبد الخالق هواري من مواليد 20-12-1997. أقطن بحي كارطو. هوايتي هي جميع قمصان أبرز وأشهر لاعبي كرة القدم الجزائرية.”

كيف جاءتك هذه الفكرة وكيف كانت البداية؟

 ” البداية تعود لمرحلة تدرب المولودية بملعب كارطو. أتذكر بأن أول لاعب تقدمت له بطلب الحصول على قميصه هو سيد أحمد عواج. وقتها قال لي بأنه لا يملك معه قميص رسمي. أتذكر أيضا بأنني كنت حينها من أكبر المعجبين بسيد أحمد عواج. إذا فلم أفقد الأمل، وبدأت البحث عن قميص عواج في مجموعات موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، لأتعرف على أحد المشجعين الذي كان يملك قميص سيد أحمد عواج، فاشتريته عليه. من هناك بدأت في البحث عن طريقة عمل متحف قمصان أبرز اللاعبين والمشجعين في العالم.”

هل خطرت على بالك تلك الفكرة من قبل؟

 ” لا. أتذكر بأنني كنت اشتري قميص فريق القلب مولودية وهران قبل بداية كل موسم كروي. وفي نهاية الموسم أذهب به إلى جميع اللاعبين من أجل أخذ توقيعاتهم. بعدها تغيرت الأمور ورأيت أن فكرة جمع القمصان غير موجودة في الجزائر، وأردت تجسيدها على أرض الواقع.”

تجسيد مثل هذه الأفكار على أرض الواقع يبدو صعبا، أليس كذلك؟

 “نعم، فالبداية كانت صعبة، لأنني لم أكن أملك قمصان لاعبين من قبل. فلقد وجدت صعوبة في إيصال الفكرة للاعبين. كما أنني لم أكن أملك حتى صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي. ففي البداية، كنت اشتري القمصان وأذهب بهم إلى اللاعب من أجل التوقيع عليها، وكان أول لاعب منحني قميصه هو اللاعب الكاميروني “فيفيان”، أذكر بأنني كنت قد كرمته في ذلك الموسم بعد اعتناقه للإسلام. بعدها بدأت القصة حيث قمت بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي ” إنستغرام ” وتلقيت دعما كبيرا من محبي المولودية ومحبي كرة القدم الجزائرية الذين قاموا بتأييد هذه الفكرة.”

ما هو هدفك من هذا المشروع؟

 ” هدفي واضح، و هو أن يكون لي متحف خاص بقمصان أشهر اللاعبين محليا و دوليا، مع تدعيم المتحف بمقهى رياضي، و قاعة الألعاب الإلكترونية. ففي البداية، كنت مهتم بنادي مولودية وهران فقط، لكن بعض المقربين مني دفعوني إلى البحث عن قمصان اللاعبين البارزين في مختلف الأندية الجزائرية. حتى أني تحصلت على قميص لاعب غيني خلال أخر لقاء ودي ضد المنتخب الوطني هنا في وهران، وكنت جد سعيد بهذه التجربة.”

هل يوجد لاعب معين تحلم بأن تتحصل على قميصه؟

 “بكل صراحة نعم يوجد لاعبين اثنين وهما عبد المومن جابو وسيد علي يحيا شريف. فهذان اللاعبان مشوارهما الرياضي هو من يتحدث عنهما، وسيكون شرف كبير لي أن أحصل على قميصهما.”

ما هي رسالتك بخصوص هذا الموضوع؟

” رسالتي إلى الجمهور أولا، حيث أتمنى أن يتفهم محبي و متتابعي كرة القدم الذين يعرفونني الفكرة التي أعمل عليها، و ألا يستعجلوا في انتقادي انتقادا هداما. ثانيا، أتمنى أيضا أن يتفهم اللاعبين فكرة جمع القمصان، وبأن هذا الشخص الذي يقوم بهذا العمل ليس لديه أي نية سيئة في بيع القمصان أو ما شابه ذالك، بل الهدف هو أن يبقى القميص ذكرى جميلة ويدخل في مشروع المتحف الذي أعمل عليه إن شاء الله. فهناك بعض القمصان التي تحصلت عليها من طف لاعبي المولودية تعود لسنوات السبعينات، وهذا شرف كبير لي.  وأتمنى أن يأتي يوم سيأتي فيه إلى متحفي كل اللاعبين الحاليين مع أبنائهم لرؤية قمصانهم إن شاء الله.”

بما نختتم هذا الحوار الشيق..

 “في الأخير، نختتم هذا الحوار الشيق بتقديم كل الشكر لجريدة بولا الرياضية التي قدمتني للجمهور الرياضي. كما أشكر كل الأنصار الذي قدموا لي الدعم ومنحوني قمصان لاعبين بدون مقابل مادي. كما أشكر كل اللاعبين الذي تفهموا فكرتي ومنحوني قمصانهم على غرار كل من حميدي، صيام، خطاب، ليتيم، صوفي، دهار، بلخيثر، دمان، شيبان، بلقروي، وخاصة حشود والذي من أول مكالمة قال لي قميصك عندي ومرحبا بك في أي وقت. أعتذر ممن نسيت ذكرهم. دعائي لهم بالتوفيق في حياتهم الرياضية والشخصية، وألف تحية للقراء الأوفياء لجريدة بولا الرياضية.”

حاوره: نبيل شيخي /إعداد: محمد عمر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
P